الرباط_ المغرب اليوم
تتميز اللوائح الانتخابية للأحزاب المتنافسة في اقتراع 7 أكتوبر بالتفاوت في البروفيلات على صعيد فاس، بتوزعها بين القيادي ذي التجربة السياسية، والإطار السامي والفاعل الاقتصادي، وبين مترشحين آخرين يسجلون حضورهم في الساحة السياسية لأول مرة.
وترى الأحزاب المتنافسة في الأسماء التي تقدمت بها لهذا السباق الانتخابي أنها كافية ومؤهلة لكسب أحد المقاعد الثمانية المخصصة لعمالة فاس، ومنها من يراهن على اكتساحها.
واختار حزب العدالة والتنمية مرشحه إدريس اليزمي الإدريسي، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجماعة الحضرية لفاس، وكيلا للائحته في الدائرة التشريعية لفاس الشمالية، حيث يعول الحزب على هذا الاسم لتكرار سيناريو الانتخابات المحلية الأخيرة، التي حالفه فيها الحظ بحصوله على 72 مقعدا من أصل 97، وتمكين حزب “المصباح” من أغلبية مطلقة في مدينة فاس.
إلا أن الحديث كثر في الدائرة التشريعية فاس الجنوبية عن الاسم الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية وكيلا للائحته. ويتعلق الأمر بعمر الفاسي الفهري المهندس في مجال الماء.
ولوضع حد لهذا اللغط، أكد رئيس مقاطعة المرينيين وعضو الأمانة الإقليمية لحزب “المصباح”، عز الدين الشيخ، أن اختيار وكلاء اللوائح تم على أساس “قواعد الديمقراطية المحلية” التي أقرها الحزب.
وبالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة، فإنه رشح وكيلي لائحة يرى فيهما القدرة على قيادة مرشحيه إلى البرلمان عبر بوابة محطة 7 أكتوبر، وذلك باعتماده على كل من محمد سلاواني في الدائرة التشريعية فاس الجنوبية، وعزيز اللبار الرئيس السابق للمجلس الجهوي للسياحة في فاس الشمالية.
ورشح حزب الاستقلال اسمين وازنين على أمل أن يظفر بأحد المقاعد البرلمانية الثمانية يعوض بها هزيمته في الانتخابات المحلية لشتنبر 2015، حيث عهد بهذه المهمة لكل من أمينه العام حميد شباط وكيل اللائحة في الدائرة التشريعية فاس الجنوبية ، وعلال العمراوي وكيل اللائحة بدائرة فاس الشمالية .
وبالنسبة للأحزاب الأخرى، فإن اختيار وكلاء اللوائح لم يطرح لديها إشكالا، على غرار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي وضع ثقته في ياسر جوهر وهو فاعل في المجال السياحي فاس الشمالية وعبد الاله الفاسي الجمعوي والنقابي فاس الجنوبية .
وتعتبر الخبرة السياسية والشباب معيارين اعتمدتهما أحزاب أخرى لاختيار وكلاء لوائحها، كما هو الشأن بالنسبة للتجمع الوطني للأحرار الذي دفع برشيد الفايق في فاس-شمال، والحسن التازي شلال "فاس-جنوب"، والحركة الشعبية التي وقع اختيارها على والي سابق محال على التقاعد، وهو عبد الله عميمي الذي سيقود لائحة الحزب في فاس الشمالية، بينما يخوضها في الجنوب التهامي عقبي.
من جهة أخرى، تم الدفع بهؤلاء المرشحين بينما الحملات الانتخابية، تحسبا للاقتراع 7 أكتوبر، جرت في أسبوعها الأول في أجواء طبعها “بعض الفتور”، اللهم تجمعات معدودة أقامتها بعض الأحزاب.
وباتت الأحزاب السياسية المتنافسة بفاس، على غرار مدن أخرى، مطالبة بتعبئة نفسها أكثر لإقناع الناخب المحلي التواق في صعود نخبة سياسية قادرة على إسماع صوته والدفاع عن مصالحه تحت قبة البرلمان، وذلك قبل حثه على التوجه لصناديق الاقتراع والتصويت بكثافة 7 أكتوبر، وفق ما أسر به ل(ومع) فاعلون محليون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر