الرباط -المغرب اليوم
يتوقع المهتمون بالمطبخ الحزبي، أن تندلع معركة شرسة، بين قيادة الاتحاد الاشتراكي، بزعامة إدريس لشكر، بعد سلسلة من الخرجات ضد حزب المصباح”، وطريقة تدبيره للحكومة.سعد الدين العثماني لم ينتظر طويلا، واستغل كلمته التي وجهها عشية أمس الاحد عن بعد، مع مندوبي حزبه الجهويين والاقليمبين، ليقطر الشمع على لشكر بعد أن تهكم على خرجاته بقوله : واحد كاتب حزب واش عندو حتى الوقت باش يجاوب على استفسارات وانتقادات مناضلي حزبه ” .وعبر العثماني عن أسفه من خرجات قيادات أحزاب في الاغلبية بالاعلام ومواقع التواصل تهم الاساءة الى حياة الاشخاص بحزب المصباح، وهو ما اعتبره ” إنحدار ” للاخلاق الحزبية، لأن الاساءة اصبحت متكررة من هؤلاء ، وليس انتقاد سياسي بل ” تهجمي” ، مشيرا، انه تم إخبار امناء الاحزاب المشاركة في الاغلبية بوقف الاساءات .ولم يفت العثماني تمرير رسالة ” مشفرة” الى الكاتب الاول لحزب الوردة ” لشكر” بعد تذكيره بأخلاق وهمم قيادات سابقة لحزب الاتحاد الاشتراكي ” عبد الرحيم بوعبيد” كما أشار العثماني الى الاخلاق والرقي الذي تميز به الفقيد” عبد الرحمان اليوسفي” إبان مشاركة العدالة والتنمية في المساندة النقدية للحكومة أنذاك في نهاية التسعينيات، وقال العثماني ان الفقيد اليوسفي كان يصفنا ب ” الحلفاء الموظوعيين” .
وفي خضم شرارة الصراع الدائر بين الاتحاد الاشتراكي واحزاب في الاغلبية ضد العدالة والتنمية، أكد العثماني أن ” المواطن” هو الحكم في الانتخابات المقبلة، ناصحا مندوبي الحزب بضرورة التواصل مع المواطنين بلغة صريحة ” ها اللي درنا ها اللي ما قدرنا نديروه “.لكن عبارة ” ماشي بالضرورة نبقاو في الحكومة” هي من طرحت عدة علمات استفهام لكل من تتبع كلمة الامين العام لحزب المصباح عبر الصفحة الرسمية للحزب بالفايسبوك، هل ذلك اشارة أن الحزب سيصطف في المعارضة من جديد؟؟ أم أن هذه أشارة أن الحزب سيكون في الحكومة المقبلة خصوصا إذا استمرت ظاهرة العزوف عن التصويت.
قد يهمك أيضا :
إدريس لشكر يكشف عن خُطته لبلورة مشروع سياسي وتنظيمي مُتجدِّد
المحكمة الإدارية في مراكش تنظر تجريد مستشارين جماعيين مِن العضوية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر