الرباط -المغرب اليوم
فك القيادي اليساري محمد الساسي ارتباطه ب الحزب الاشتراكي الموحد، حيث قدم استقالته، مساء السبت، بعد التطورات التي منعت إتمام مسار الوحدة بين الأحزاب التي كانت تشكل فدرالية اليسار الديمقراطي.جاء هذا بعد التطورات التي تلت إعلان نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، ترشح حزبها بشكل مستقل تحت رمز “الشمعة”، نائية به عن الترشح المشترك تحت لواء “الفدرالية” مع حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي.
وفاجأت منيب رفاقها في الحزب، وفي حزبي الفدرالية الآخرَين، بسحب التصريح المشترك، الذي سبق توجيهه إلى وزارة الداخلية لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة تحت رمز موحد هو “الرسالة”، في أفق إنجاح “الوحدة”، التي علقت عليها آمال كبرى بـ”توحيد اليسار المغربي
وفي رسالة استقالته، كتب الساسي أنه “عندما لا تحترم التعاقدات بين المناضلين، ومع حليفَينا في الفدرالية، فكيف سنحترم غدا تعاقداتنا مع المواطنين؟”.
وتابع الساسي “عندما نخرق قوانين الحزب بدون شعور بأدنى قلق، فكيف نقنع الناس بأننا نناضل من أجل دولة القانون؟ عندما تتحوّل مبادرة إنشاء تيار داخل الحزب إلى جريمة، عندما تتوالى الدعوات إلى مغادرة المخالِفين لرأي القيادة للحزب، وعودتهم من حيث أتوا، ولا يحرك المكتب السياسي ساكنا.”ومن بين أسباب استقالة الساسي، أيضا، وفق نصها، إدلاء “أعضاء هذا المكتب (السياسي) لوسائل الإعلام بمعلومات غير صحيحة، وهم يعلمون بعدم صحّتها، ووسائل إثبات ذلك موجودة، مثل الزعم بأن أرضية اليسار الوحدوي مليئة بالسِّباب، ويصبح النقد سبا، ونقبل بروز بعض مظاهر عبادة الشخصية في حزب حداثي”.
وأضافت رسالة الاستقالة “عندما توضع جميع أنواع العراقيل في وجه كافة محاولات رأب الصدع، وتحسين الأجواء، وتحقيق مصالحة داخلية، منذ سنتين، ويتحول أولئك الذين عاينوا جهود رفاقهم المضنية من أجل تجنب الحالة التي نحن عليها اليوم إلى التملص من مسؤولية قول الحقيقة، لأن الذين أتعبتهم تلك العراقيل وقيل عنهم إنهم أقلية أرادوا تأسيس تيار لتنظيم أنفسهم كـ”أقلية”، يصبح من الصعب قبول هذا الوضع.”وبعد سرد الساسي هذه الأسباب، أجمل قائلا: “لهذا أعلن استقالتي من الحزب (الاشتراكي الموحد)، وانضمامي إلى صف “الرسالة” الذي كنا فيه جميعا. أحترمكم جميعا، وأتمنى أن نستطيعيوما مراجعة أخطائنا جميعا وتدارك ما يمكن تداركه”.
ووفق معلومات استقتها هسبريس، فإن الساسي يتشبث بفدرالية اليسار الديمقراطي، دون انضمام إلى أحد حزبَيها، سواء الطليعة أو المؤتمر، ويتطلّع إلى أن يكون في الحزب الجديد، الذي يأمل أن ينبثق، بعد انتخابات شهر شتنبر القادم، عن وحدة الحزبين اليساريّين.وسبق لـ”حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية” أن فكت ارتباطها بالحزب الاشتراكي الموحد، معلنة تشبثها بفدرالية اليسار بوصفها “نواة في مشروع توحيد اليسار المغربي”.وكانت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد قد اعتبرت انسحاب جزء من الشبيبة الديمقراطية التقدمية بكونه “مجرد قفزات”، قائلة إن الشبيبة “تأسست سنة 1984 وبها اليوم مكتب وطني شريف، وليس مكتب التابعين والمريدين”، في إشارة إلى المنسحبين الموالين لتيار اليسار الوحدوي الذي يقوده الساسي، وفق ما سبق أن نقلته .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مصطفى شناوي يتهم نبيلة منيب بالاستبداد وتخريب قيم فيدرالية اليسار الديمقراطي
نبيلة منيب تؤكد أن الاشتراكي الموحد لم يخرج من فيدرالية اليسار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر