الرباط - المغرب اليوم
مكرسة الهيمنة للمرة الثانية تواليا، احتفظت لوائح اللامنتمين بصدارة انتخابات الأجراء في القطاعين العام والخاص، إذ نالت أكثر من نصف مجموع الأصوات عموما، فيما اضطرت النقابات لاقتسام باقي الأصوات، ليأتي الاتحاد المغربي للشغل متصدرا.وبلغ المجموع العام الذي حصل عليه "اللامنتمون" 24429، بنسبة 51.35 في المائة من مجموع المنتخبين الأصليين، بينما جاء الاتحاد المغربي للشغل ثانيا بمجموع 7362، بنسبة 15.48 في المائة، ثم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمجموع 5977، أي بنسبة 12.56 في المائة.واحتلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الرتبة الرابعة بمجموع 3423، بنسبة 7.20 في المائة، ثم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجموع 2680، بنسبة 5.63 في المائة، فالفدرالية الديمقراطية للشغل بمجموع 1326، بنسبة 2.79 في المائة.ولم تستطع النقابات مواجهة تمدد لوائح اللامنتمين، خصوصا في القطاع الخاص، الذي شهد اكتساحا حادا، فضلا عن قطاع الجماعات الترابية، بسبب غياب الانتماء النقابي عن فئة عريضة من الأجراء، فيما تفوقت المركزيات في المؤسسات العمومية.وتعاني المركزيات من أزمة ثقة حادة منذ مدة، تبرزها الانتخابات كل مرة، فبعد زخم كبير قادته النقابات على امتداد سنوات، باتت ترتبط في الذهنية الشعبية بالانتهازية وعدم القدرة على مجابهة الحكومة في ملفات مصيرية.
عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، اعتبر أن هذا الأمر صار توجها عاما لدى المهنيين، فأغلبهم يلجؤون إلى التنسيقيات ويبتعدون عن النقابات، منبها إلى أن المركزية فقدت قدرتها على تأطير المواطنين.وأضاف العلام، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الأجراء لهم ملفات مطلبية فئوية قطاعية، كما أنهم تخلوا عن السقف السياسي للعمل النقابي، وبالتالي فأغلب المطالب لا تتجاوز تخفيف ساعات العمل ورفعا من الأجور والحصول على مكافأة شهرية.وأوضح الأستاذ الجامعي أن أغلب الأجراء يريدون تدبير علاقتهم مع الرئيس المباشر، ويبحثون عن تحقيق نتائج تنعكس على يومهم، خصوصا في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الواقع يحمل معطيات تحاصر العمل النقابي، وتضعف دوره كمؤسسة للوساطة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عُمال منجم مغربي يعتصمون تحت الأرض احتجاجاً على عدم تحسين الأوضاع المعيشية
الحزن يُخيم على نقابة الاتحاد المغربي للشغل بعد وفاة أحد أبرز قياداتها
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر