الرباط - المغرب اليوم
انتعشت الأصوات الانتخابية لحزب الاستقلال خلال الاستحقاقات الأخيرة؛ فبعد خفوت طبع نتائج “حزب الميزان” خلال اقتراع 2016، استطاع العودة بقوة خلال الفترة الحالية مزاحما على المراكز الثلاثة الأولى.واستثمر حزب الاستقلال تقهقر العديد من التنظيمات الأخرى، خصوصا المتموقعة في “الصف المحافظ” وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية، من أجل استقطات المزيد من الأصوات لصالحه.كما حافظ الحزب على قلاعه التقليدية في العيون والداخلة والحسيمة، ليعزز بذلك حصاده الانتخابي الذي بلغ 81 مقعدا برلمانيا وفق النتائج النهائية.وبدا نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أول أمس الأربعاء، منشرحا وهو يقدم النتائج الأولية التي حصدها تنظيمه السياسي، عقب احتلاله المرتبة الثالثة ضمن الانتخابات التشريعية.
القيادة والكفاءة
عبد الجبار الراشدي، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، اعتبر أن قوة الحزب تكمن في الأفكار والترافع الذي أبداه نوابه في البرلمان الذين حافظ معظم على مقاعدهم.وقال الراشدي، إن “برنامج الحزب كان واقعيا جدا وتجاوب مع المواطنين”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن “شخصية الأمين العام ونظافته وكفاءته لعبت دورا كبيرا في الفوز”.وأكد المتحدث أن نقطة جذب حزبه لأصوات حزب العدالة والتنمية قائمة، خصوصا على مستوى الطبقة الوسطى، موردا أن “الصحراء بدورها لعبت دورا حاسما في النتائج الحالية”.وأردف الراشدي بأن “مسألة التحالفات ماتزال بعيدة، وستنظر فيها اللجنة التنفيذية خلال الاجتماعات المقبلة، كما ستتدارس مستجدات الوضع الحزبي والانتخابي”.
اعتبارات كثيرة
محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني في المحمدية، اعتبر أن حزب الاستقلال استفاد كثيرا من الأصوات المحافظة التي اقتسمها مع حزب التجمع الوطني للأحرار بعد اندحار حزب العدالة والتنمية.وقال زين الدين، إن “حزب الاستقلال تغير كثيرا بعد المؤتمر 17 وذهاب حميد شباط”، مسجلا أن الحزب دبر الانتخابات بالطريقة نفسها التي دبرها بها “حزب الأحرار”، واستعد لها بشكل جيد.ولفت الأستاذ الجامعي الانتباه إلى أن “الحزب حافظ كذلك على الوجوه نفسها والماكينة الانتخابية المعهودة، بالإضافة إلى استفادته من الترحال السياسي وحصوله على مقاعد برلمانية بهذه الطريقة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أجواء الحملة الانتخابية لحزب الاستقلال بمدينة العيون
حزب الاستقلال يخصص حيزا هاما جدا في برنامجه الانتخابي للنهوض بوضعية المرأة المغربية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر