كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار
آخر تحديث GMT 12:51:26
المغرب اليوم -

آخرها الشائعة التي تدعي استقالة عزيز أخنوش من رئاسة الحزب

كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار

رئيس حزب العدالة عزيز أخنوش
الرباط - المغرب اليوم

 الواضح أن الارتباك الذي أصاب وزراء حزب العدالة والتنمية بسبب الأدوار والمواقع الباهتة التي لعبوها أو احتلوها منذ بدء جائحة فيروس كورونا لا يروق كثيرا للكتائب الإلكترونية للحزب. فصعود نجم العديد من الوزراء الذين أبانوا عن أداء متميز في قطاعاتهم مقابل ضعف كبير في أداء رئيس الحكومة على سبيل المثال يدفع هذه الكتائب بين الفينة والأخرى إلى خوض معارك تواصلية وكلامية ولو تطلب الأمر افتعال واختلاق بعض الأحداث والأنباء التي لا أساس لها من الصحة.

آخر هذه الأنباء المختلقة التي تروجها الكتائب الإلكترونية هي تلك الإشاعة المكرورة والمعادة التي تدعي استقالة عزيز أخنوش من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار.

وبينما يؤكد الحزب والقيادات المقربة من الرئيس عزيز أخنوش باستمرار أن خبر الاستقالة هو مجرد تشويش معتاد، تملأ إشاعات الاستقالة بعض صفحات التواصل الاجتماعي التي ينشط فيها ذباب الإسلاميين الإلكتروني. ويخوض الذباب المذكور هذه الأيام حملة افتراضية جديدة ومركزة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي تقديم أخنوش استقالته من رئاسة الحزب «لأسباب شخصية»، وهي الحملة التي انطلقت بشكل مماثل أواخر شهر فبراير الماضي لكن سرعان ما خمدت بعد الإخفاق في العملية التي تبدو منظمة من طرف قيادات البيجيدي في مجلسه الوطني وشبيبته وبمباركة أعضاء الأمانة العامة.

ومن الواضح أن الجيش الإلكتروني قد تلقى توجيهات بتصعيد الحروب الكلامية وترويج الإشاعات وتمجيد منجزات بعض الأطراف في الحكومة وعلى رأسهم رئيسها سعد الدين العثماني، لأسباب انتخابية واضحة. فجائحة كورونا التي أعادت قدرا كبيرا من ثقة المواطنين في أجهزة الدولة ومؤسساتها كشفت بالمقابل أن الكثير مما يروج حول بعض الشخصيات السياسية البارزة ليس سوى جزء من هذه الحرب، بعد أن أثبت واقع الممارسة أن هؤلاء المسؤولين والوزراء أبلوا البلاء الحسن في تدبير قطاعاتهم خلال فترة حالة الطوارئ الصحية، وقدموا للبلاد خدمة عمومية مميزة وناجعة. وبينما يعترف الجميع بأن الفضل يجب أن ينسب لكل أهله، يصر الذباب الإلكتروني على تسييس هذه الوضعية وهو يطلق حملات ترويج لبعض المسؤولين بعينهم من قبيل إطلاق وسم « #شكرا_العثماني » في مواقع التواصل الاجتماعي.

والحال أن رئيس الحكومة كان قد أظهر في خروجه الإعلامي الرسمي أمام القنوات التلفزيونية الوطنية مظهرا مرتبكا ومهزوزا لا يليق بمسؤول يمتلك صلاحيات واسعة، أسهلها وأقلها الاطلاع على ما يقوم به وزراءه ومرؤوسوه من إجراءات وما ينجزونه من خطط. هذا المظهر التواصلي الضعيف تحاول الكتائب الإلكترونية الهائلة لحزب العدالة والتنمية التغطية عليه بإطلاق حملات من هذا القبيل على شبكات التواصل الاجتماعي إما بتوجيه اتهامات للخصوم أو إطلاق دعايات وإشاعات تتعلق بمستقبلهم السياسي، أو بمحاولة تلميع صورة بعض القياديين من الحزب، مثلما هو الحال بالنسبة لسعد الدين العثماني وعبد الإله بنكيران.

وتؤكد الإشاعات الأخيرة التي أطلقتها هذه الكتائب ضد عزيز أخنوش، الذي ظهر يوم الثلاثاء في مجلس النواب وهو يجيب على الأسئلة الشفوية، وعي الإسلاميين بأن المعركة الانتخابية القادمة ستكون صعبة ومحفوفة بالكثير من الخسائر والإخفاقات على مستوى الدوائر الانتخابية بسبب ما ستتركه جائحة كورونا من آثار إيجابية أو سلبية على أداء مختلف مكونات التحالف الحكومي وممثليها من الوزراء. ولا يستبعد الكثير من المراقبين أن يكون صعود أسهم وزراء الفلاحة والصحة والصناعة والداخلية وغيرهم قد أثار امتعاضا كبيرا في أوساط قيادات الحزب وهو ما يبرر العودة إلى أسلوب الإشاعات والأخبار الزائفة.

قد يهمك ايضا

وزارة الفلاحة المغربية تقدم توضيحاتها بشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب

أرباح القرض الفلاحي تبلغ 186 مليون درهم والبنك يوزع قروضا بـ86 مليار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار كتائب البيجيدي تتعجّب من التشويش والأخبار الزائفة في مواجهة نجاحات الأحرار



GMT 13:07 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس النواب يعقد جلسات عمومية للحسم في مشروع مالية 2023

GMT 10:15 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

النواب ينتقدون تأخر الحكومة المغربية في الإجابة عن أسئلتهم

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib