تقدم رئيس المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، بطلب إلى رئيس المحكمة الإدارية في مراكش، قصد تجريد ستة مستشارين اتحاديين من هوية جماعة امنتانوت. ويأتي طلب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي، بعد أن قام المستشارين بالتصويت يوم 13 يناير / كانون الثاني المنصرم (2019)، بالتصويت على مرشح حزب العدالة والتنمية الحسين أمدجار بدل مرشح الحزب حسن الشينوى.
واعتبر لشكر أن المنتخبين الستة، بمنح أصواتهم لمرشح حزب المصباح وفوز هذا الأخير يوم الجمعة 18 يناير / كانون الثاني 2019 برئاسة المجلس الجماعي لإمنتانوت، بعد إصدار حكم قطعي في ملف عدد 2018/7115/971، يقضي بعزل ابراهيم يحيا رئيس جماعة امنتانوت من منصبه، طبقا للمادة 70 من القانون التنظيمي 14/113 المتعلق بالجماعات، باعتبارهم أصبحوا في وضعية المخالفين للضوابط المنصوص عليها في المادة 20 من قانون الأحزاب والمادة 51 من القانون التنظيمي للجماعات 113/14.
وفي ظل هذه الصراعات؛ يعيش مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الظلام، جراء قطع المكتب الوطني للماء والكهرباء التيار الكهربائي عنه، بفعل عدم تسديد فواتير الكهرباء، بالرغم من أن العداد مسجل في إسم إحدى عضوات المكتب السياسي في زايو ضواحي إقليم الناظور.
وذكرت مصادر من داخل الحزب لموقع "المغرب اليوم" أن الحزب لا يعرف إنقطاع التيار الكهربائي عنه فحسب، بل يعرف إنقطاع التواصل بين جميع الاتحاديين، جراء الفراغ التنظيمي الذي يعيش على وقعه خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وأفادت المصادر، أن فرع مدينة زايو، يعيش على وقع فراغ تنظيمي كبير بفعل ممارسات بعض المحسوبين عنه، الذين لا تربطهم أي علاقة بالمدينة ما عادا التجارة، والذين يسعون جاهدين إلى بيع المقر الذي إقتناه الحزب في مرحلة الكاتب السابق، عبد الواحد الراضي.
وعبر الاتحاديون في حديثهم لموقع "المغرب اليوم" عن إستيائهم العميق، إزاء الوضع الموصوف ب"المتأزم"، معتبرين انه من غير المعقول أن يكون الاقليم يتوفر على برلمانيين بالغرفة الاولى ويعجزان عن تسديد فاتورة الكهرباء وإصلاح الوضع الذي يوجد عليه مقر الحزب.
وأكدوا في ذات السياق، على أنه من غير المقبول إطلاقا، أن يستفيد البرلمانيين من الريع ويتقاضون تعويضات زهيدة داخل مجلس النواب دون اتخاذ أي خطوة تروم إصلاح ما يمكن إصلاحه، علما بأن وصولهما إلى البرلمان كان نتيجة تضحيات ونضالات أبناء المدرسة الاتحادية في الإقليم.
وسبق أن أطلق منتسبون إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حركة تحمل هاشتاغ ساخطون وغاضبون، بهدف تصحيح الوضع التنظيمي الحزبي الموصوف ب"المتأزم". وتأتي هذه الحركة التي إنطلقت بإقليم الناظور، في إطار فتح نقاش مع مختلف الاتحاديين الغاضبين وبلورة تصور عام لإصلاح الوضع التنظيمي الذي يعرف جمودا كبيرا.
وقال المنتسبون الى الحركة الشبابية، إن ساخطون وغاضبون، استطاعت ان تفتح نقاشا عميقا مع عدد من الاتحاديين والاتحاديات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتقنع من وصفته ب"الاتحاديين ذوي القناعات المبدئية"، على الانخراط في المبادرة ودعمها في أفق تحقيق الأهداف المتوخاة.
وكشف المنتسبون، عن أن الحركة التحق بها اتحاديون مسؤولون في أجهزة حزبية على المستوى المحلي، الاقليمي، الجهوي، والوطني، بالإضافة الى اتحاديات ممثلات في اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية (أعلى جهاز تقريري بقطاع الشبيبة الاتحادية). وأعلن جميع المنتسبون في حركة #ساخطون_وغاضبون، أنهم سيعملون على فتح نقاشات وعقد لقاءات، وابراز ما سيتم الاتفاق والتوافق حوله على أرض الواقع.
وتهدف ساخطون وغاضبون الى عقد لقاءات محلية، إقليمية، وجهوية، في افق طرح تصور الحركة داخل المجلس الوطني للحزب اثناء انعقاده.. ومناقشة ما يمكن مناقشته، وكذا إلى لم شمل جميع الاتحاديين والاتحاديات في افق تأثيث بيتهم الداخلي والاستعداد للمحطات الكبرى التي يمكن أن يكون فيها الاتحاد رقما صعبا أو لا يكون.
وإنبثقت فكرة ساخطون وغاضبون، من نقاش دار بين مجموعة من أبناء المدرسة الاتحادية في إقليم الناظور (جهة الشرق)، من خلال خوضهم في نقاش عميق حول الوضع التنظيمي للحزب بالمدينة والموصوف ب"المتأزم" والذي لم يعرف
أي مبادرة لتصحيح ما يمكن تصحيحه، خاصة وان الحزب أصبح خارج اللعبة وغائب غيابا تاما عن المشهد السياسي، إذ لم يبقى منه سوى الاسم. وتسعى الحركة، الى فتح نقاش عميق مع ما تبقى من الاتحاديين، والانفتاح على اتحاديين اخرين يركنون في هامش الهامش من التنظيم جراء تجميدهم لعضويتهم، بغية وضع تصور عام يروم النهوض بالوضع الحزبي.
قد يهمك أيضًا:
احتجاج ركاب ترامواي الدار البيضاء بسبب الازدحام الشديد خلال رمضان
ننشر مواعيد انطلاق رحلات "ترامواي" الدار البيضاء خلال شهر رمضان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر