الرباط -المغرب اليوم
دخل حزب الأصالة والمعاصرة على خط اعتداءات “الرعاة الرحل” على ممتلكات سكان جهة سوس ماسة، من خلال توجيه رسالة إلى لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب قصد تخصيص اجتماع طارئ لهذا المشكل الذي بات يثير قلق سكان العديد من المناطق التابعة لهذه الجهة من المملكة.وطالب رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الأولى، بعقد اجتماع عاجل للجنة سالفة الذكر بحضور وزيري الداخلية والفلاحة المعنيين بالموضوع، قصد مناقشة ظاهرة هجمات الرعاة الرحل على ممتلكات السكان في أفق وضع حد نهائي لها.وتأتي هذه المراسلة بعد أن عقد سكان إقليم تارودانت لقاء طويلا مع ممثل حزب “الجرار” بالإقليم، استعرضوا عبره حيثيات الأزمة طويلة الأمد.
وتعليقا على قضية اعتداءات الرعاة الرحل على سكان المناطق سالفة الذكر، قال عادل أداسكو، فاعل مدني بمنطقة “إغرم”، إن “مناطق سوس والأطلس الصغير تعرف اعتداءات متتالية للرعاة الرحل بشكل جعل المنطقة كلها على صفيح ساخن منذ سنوات، حتى صار الرعي الجائر ظاهرة خطيرة تتكرر كل سنة وتقض مضجع السكان، لما تخلفه من خسائر فادحة في ممتلكات السكان وما تشكله من تهديد لأمنهم واستقرارهم”.وأضاف أداسكو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “سلوك السلطات المحلية ببعض المناطق، والتي لا تحرك ساكنا تجاه هذه الظاهرة ولا تقوم بواجبها في حماية السكان، قد جعل أغلبية المتضررين يتهمون السلطات بالتواطؤ مع الرعاة والتخلي عن حماية المواطنين”.
واستطرد المتحدث ذاته: “وإذ تستعد الأحزاب السياسية لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فإن أول ما يتعين عمله هو استرجاع ثقة السكان في الدولة والمؤسسات، عبر التركيز على هذا المشكل والبحث له عن حلول نهائية ناجعة”، مشددا على أن “كل حديث عن التنمية لا يمكن أن يكون مقبولا في الظرف الحالي في غياب الأمن الذي هو بيت القصيد والمطلب الرئيسي للسكان، الذين اتصلوا بكل الجهات المسؤولة منذ سنوات دون جدوى”.
وأوضح الفاعل المدني بمنطقة “إغرم” أن “مسؤولية الأحزاب السياسية حاليا هي العمل على ضمان الأمن والاستقرار حتى تكون المشاريع التنموية ممكنة وقابلة للتنفيذ”، مبرزا أن “المواطن القروي بسوس في حاجة ماسة إلى الشعور بالأمان، خاصة أن هناك من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات بسبب عدم اهتمام الأحزاب بهذه المشكلة المحلية المتعلقة باعتداءات الرحل على أملاك السكان”.
قد يهمك ايضا:
البام يُطالب بخصم جزء من دعم الدولة للأحزاب لمساعدة المتضررين من الإغلاق
حركة جديدة داخل “البام” ترفضُ طريقة اختيار المرشحين للانتخابات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر