عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى
آخر تحديث GMT 20:48:32
الأحد 5 كانون الثاني / يناير 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أكّدوا أن المجتمع هو من احتضن المتظاهرين وليس أجهزة الدولة المغربية

عائلات معتقلي "حراك الريف" ترفض تقرير "بنيوب" وتتهمه بـ"الانحياز الأعمى"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات معتقلي

المندوب الوزاري لحقوق الإنسان شوقي بنيوب
الرباط - المغرب اليوم

في أول تعليق رسمي لها على تقرير المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، شوقي بنيوب، وجهت عائلات معتقلي حراك الريف المنضوية تحت لواء جمعية “ثافرا” انتقادات شديدة اللهجة للتقرير، معتبرة أنه بعيد كل البعد عن معايير التقرير والموضوعية، وانتصار للرواية الرسمية.

وقالت الجمعية في بلاغ لها، إن التقرير من عنوانه تجنب الحديث عن حراك الريف، وحاول تبرير ذلك بمسوغات أكاديمية تجعل منه حدثا عرضيا، شأنه شأن باقي الاحتجاجات العادية.

وأضافت العائلات أن “ما حدث ويحدث بالريف حراك مجتمعي هوياتي، يعبر بحق عن حركية اجتماعية عابرة بعمقها للمنطقية، وللفئات، والطبقات الاجتماعية، ولا يمكن فهمه بإسقاط نظريات، ومفاهيم جاهزة عليه، وإنما باستفزاز العقل الأكاديمي لمراجعة مفاهيمه، وأطره النظرية، والمنهجية بغية فهم الواقع الاحتجاجي في صيرورته، وديناميته، علما أن المفاهيم تُبدع في غمرة تفاعلات الوجود الإنساني، وتحولاته الكمية والنوعية، وبشكل معقد غير قابل للضبط”.

أقرأ أيضا :

 رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تساءل بشأن السياسة العمومية في المغرب

وأكدت عائلات المعتقلين أن ما حدث بالريف منذ طحن الشهيد محسن فكري سمي بحراك الريف، واشتهر بهذا الاسم محليا، ووطنيا، وعالميا، إعلاميا، وحقوقيا، وسياسيا، وأكاديميا، أيضا، مضيفة أنه “ما كان لتقرير المندوبية أن يحاول تجريد ما حدث بالريف من الاسم، الذي ارتضاه له نشطاؤه، وحاولوا أن يكون كما أرادوه: الحراك الشعبي بالريف السلمي والحضاري”، في إشارة إلى تشبث المندوبية بوصف حراك الريف بـ”أحداث الحسيمة”.

وقالت العائلات إن تقرير بنيوب حمل تناقضات كثيرة، متسائلة بالقول: “إذا كان حراك الريف قاده شباب بدون مستوى، هم ضحايا الهدر المدرسي، وذوي المهن الرثة والعاطلين عن العمل، فلماذا زلزل البلاد بأسرها، واحتضنته الأمة المغربية، على مستوى الدولة، والمجتمع؟ ولماذا كل هذه الضجة حوله؟ ولماذا هذا التقرير أصلا؟ وما الداعي لتوصياته “التاريخية”؟، وإذا كانت الدولة قد احتضنت حراك الريف، فلماذا نهجت المقاربة الأمنية في التعامل معه؟”.

وفي الوقت الذي يقول فيه بنيوب إن تقريره ضم معطيات نوعية، تقول العائلات “إن معطيات بنيوب ليست نوعية إلا في الانحياز المطلق، والأعمى للرواية الرسمية، ولا تخبرنا بحقيقة أن من احتضن حراك الريف هو المجتمع العميق وليس الدولة بمؤسساتها، وأجهزتها”، معتبرة أن التقرير المثير للجدل ما هو إلا “استمرار موضوعي للبلاغ المشؤوم، الذي أصدرته أحزاب الأغلبية الحكومية، يوم 14 ماي 2017، الذي اتهمت فيه الحراك بالانفصال، والتآمر، والعنف، ومحاولة لتبرير انتهاكات الدولة الجسيمة لحقوق الإنسان بالمنطقة، ولتنميق تجاوزات جهازها الأمني في حق مواطنين سلميين إلى درجة وصف المقاربة الأمنية ضد حراك الريف بأنها تمثل أول ممارسة فضلى نوعية في تاريخ المغرب منذ 1956”.

وفي ذات السياق، أكدت العائلات على إيمانها بأهمية ما قد يتحقق عبر ترافع مختلف الفاعلين الحقوقيين، وهيأة الدفاع، والمهتمين بملف حراك الريف، منبهة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى ضرورة الالتزام بالموضوعية وبالروح الحقوقية في تقريره المنتظر، وذلك عبر تضمينه كل الحقائق، والأحداث، والخروقات كما رصدتها آلية القرب، الممثلة في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالحسيمة، والناظور، مطالبة في ذات الوقت بالإفراج عن التقرير الطبي حول تعذيب معتقلي حراك الريف السياسيين.

قد يهمك أيضا :

متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح معتقلي الريف في وقفة أمام البرلمان

  جنيف تستضيف ندوة أممية للتعريف بحقوق المرأة في المنطقة العربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى عائلات معتقلي حراك الريف ترفض تقرير بنيوب وتتهمه بـالانحياز الأعمى



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يدفع أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:59 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان يتأهل للثمانية بعد فوزه على أودينيزي

GMT 02:30 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أسعار المستهلكين في أوكرانيا ترتفع 11.2 % خلال نوفمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib