مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة
آخر تحديث GMT 18:29:37
المغرب اليوم -

قرّر محمد عبدالنباوي عدم الحضور أمام أعضاء لجنة العدل

مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة

محمد عبد النباوي
الرباط - المغرب اليوم

يرتقب أن يناقش البرلمان التقرير السنوي لسنة 2019 للنيابة العامة، والذي كشف عنه محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، وذلك للمرة الأولى في المغرب منذ استقلال النيابة العامة عن وزارة العدل، واستنادا إلى قرار سابق للمجلس الدستوري، قرّر عبد النباوي عدم الحضور أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، والتي برمجت مناقشة التقرير السنوي للنيابة العامة بداية الأسبوع المقبل.
وأعلنت اللجنة المكلفة بالعدل عن اجتماع يوم الثلاثاء يخصص لدراسة “تقارير رئيس النيابة العامة حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة لسنوات 2017 و2018 و2019″؛ في حين كشفت مصادر برلمانية أن “موقف رئيس النيابة العامة جعلت اللجنة تبرمج مناقشة التقرير دون التواصل مع النيابة العامة وفي غياب رئيسها”.

كان حضور رئيس النيابة العامة إلى مقر البرلمان قد أثار جدلا واسعا خلال السنتين الماضيتين، ولم يتمكن البرلمان من مناقشة التقرير السنوي للنيابة العامة، بعدما أكد عبد النباوي في أكثر من مناسبة “استقلالية النيابة العامة عن السلطة التشريعية تمنعها من المحاسبة داخل قبة البرلمان”، و”تمتثل للمحاسبة أمام المجلس الأعلى للقضاء”.

ويطرح توضيح العديد من الأمور أمام نواب الأمة والتي تهم التقرير إشكالية كبرى، خصوصا أن المناقشة ستتم أحادية الجانب؛ وهو ما يمكن أن يتحول إلى محاكمة برلمانية لأداء النيابة العامة ومعه تنفيذ السياسة الجنائية دون أي رد منها.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه الوكيل العام لدى محكمة النقض أنه “يرغب في أن يتواصل مع النواب داخل البرلمان؛ لكن الدستور كان حاسما في هذا الأمر وينبغي الالتزام بما جاء فيه”، سجل العديد من النواب أن هذا الأمر غير مبرر، خصوصا أن مؤسسة دستورية كالمجلس الأعلى للحسابات معنية بالمقتضى الدستوري، لكن رئيسها إدريس جطو يناقش سنويا داخل البرلمان التقارير السنوية الصادرة عنه، دون أن يتحول الأمر إلى مسألة أو يمس هذا الأمر باستقلالية المحاكم المالية عن المؤسسة البرلمانية.

ويستند قرار النيابة العامة على ما تنص عليه المادة الـ110 من القانون التنظيمي رقم 100.13 المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والتي تؤكد أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية يتلقى تقرير الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، قبل عرضه ومناقشته أمام اللجنتين المكلفتين بالتشريع بمجلسي البرلمان.

وجاء قرار للمجلس الدستوري سنة 2016، بالتأكيد على أن التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، المنصوص عليها في الفصل 113 من الدستور، بما في ذلك تقارير الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، بشأن تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، تعد تقارير تهم الشأن العام القضائي، مضيفا أنه “يجوز للجميع، لا سيما البرلمان، تدارسها والأخذ بما قد يرد فيها من توصيات، مع مراعاة مبدأ فصل السلط والاحترام الواجب للسلطة القضائية المستقلة”.

وفي مقابل سماح المجلس الدستوري بمناقشة تقارير النيابة العامة، فإنه أعاد التذكير بأن المادة الـ110 من القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية “لا تشترط عرض الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض لتقاريره المتعلقة بتنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، ولا حضوره لدى مناقشتها أمام اللجنتين المكلفتين بالتشريع بمجلسي البرلمان”.

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يستقبل كوشنر بالقصر الملكي في الرباط

شخصيات يهودية أمريكية تشيد برؤية الملك محمد السادس من أجل السلام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا

GMT 03:52 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يسحق نظيره اللاتفي بسداسية

GMT 11:52 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

تونس تحتضن المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية 21 الجاري

GMT 23:56 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

أغذية تساعدك على الإقلاع عن التدخين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib