مراكش : جميلة عمر
انتقد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، أمينهم العام إلياس العماري، بسبب فكرة المصالحة، التي يتبناها، متسائلا عن أية مصالحة يتحدث؟ ومع من سنتصالح؟ ومن لنا معه صراع؟، معتبرًا أن المكتب السياسي للحزب، لم يتفق مع رسالة العماري الموجهة إلى الملك.
وأضاف وهبي في تصريح صحافي "بالنسبة لنا في المكتب السياسي فقد انتقدنا رسالته حول المصالحة وهو أقر أنها وجهة نظر شخصية"، معتبرًا أنه "لا يعرف طبيعة الشخصية لإلياس فهو يتصرف دون أن تعرف من يقصده ومن يستهدفه. أعتقد أن المصالحة المطلوبة هي المصالحة مع الذات، فقد بتنا في نعيش أزمة خطاب داخل المكتب السياسي".
وقال "أصبح مطروحا علينا معرفة حدود دور الأمين العام، وهل يحق له التحدث باسم الحزب بعيدا عن قرارات ومؤسسات الحزب، لقد أصبحنا أمام مواقف تطرح إشكالات ولا تجد تفسيرا لها داخل التوجه الرسمي للحزب".
من جهة أخرى، انتقد وهبي، قادة الحزب، حيث اعتبر أنه كان عليها أن تقدم استقالتها، بعد كل التهم التي وجهة للحزب، بتلقي دعم من السلطات، معتبرا أن الأصالة والمعاصرة، أصبح يحتاج إلى نفس جديد ومسلكيات جديدة وأخلاق مختلفة.
كما اعتبر القيادي أنه "قد ارتكِبت أخطاء كثيرة كتبت عنها الصحافة لها علاقة بدور السلطة، وقيل إن حزبنا تلقى تمويلات من رجال أعمال كان يجب أن نرد على هذه الاتهامات، بل كان علينا أن نفكر في تقديم استقالتنا كمكتب سياسي".
وأضاف وهبي، أن الحزب فقد المشروعية السياسية والتنظيمية، لأنه لم يحقق هدف الفوز بالرتبة الأولى، وأصبح الحزب يحتاج إلى نفس جديد ومسلكيات جديدة وأخلاق مختلفة، وإن وجود بعض الأشخاص على مستوى القيادة، أصبح معرقلا لتأكيد مشروعيته السياسية والأخلاقية.
إضافة إلى ذلك، انتقد القيادي حزب الاستقلال، بلا هوادة، واعتبر أن الميزان بلغ درجة من الإنهاك السياسي، أصبح معها مستعدا للقبول بأي شيء، فحتى التصالح يتم عبر "الاستوزار"، ثم إن الأمين العام للاستقلال أنهك يمينا ويسارا، وانتهى بين أحضان بنكيران.
كما وجه وهبي انتقاده نحو الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس الشكر، حين قال "يؤسفني وضع الاتحاد اليوم، الذي يعيش حالة لخبطة. أنا أتساءل اليوم كيف يريد ادريس الشكر أن يحصل على رئاسة مجلس النواب"؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر