جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أوضحت أنها "شكلية" ولا تلتزم بأدنى معايير الديمقراطية

جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية

جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية
الرباط - عمار شيخي

دعت جماعة العدل والإحسان في المغرب إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، المقرر إجراؤها في السابع من أكتوبر / تشرين الأول المقبل، وذلك لرفع الشرعية عن الفساد والاستبداد، ورفضًا لتزكية مؤسسات شكلية. وقالت الجماعة، في بيان رسمي نشره موقعها الإلكتروني"من المفترض أن تشكل الانتخابات محطة دورية لتقييم عمل الحاكمين، وفرصة لاختيار النخب الحاكمة، وآلية لتداول السلطة، لكن يلاحظ أن الانتخابات التشريعية المقبلة لا تختلف عن سابقاتها، ليس فقط فيما يتعلق بإطارها القانوني والتنظيمي، ولكن أيضًا، وأساسًا، فيما يتعلق بوظيفتها، المتمثلة في تزيين صورة الاستبداد، وإطالة عمره".

وتحدث البيان عن أسباب المقاطعة، ومنها "عبثية العملية الانتخابية على أساس دستور يكرس الاستبداد، نصًا وممارسة، إذ يفتقد  للشرعية، باعتباره دستورًا ممنوحًا، أُقر باستفتاء يفتقد لمعياري الحرية والنزاهة"، مضيفًا أن الدستور الممنوح رسخ ميل وجنوح الكفة لصالح المؤسسة الملكية؛ وثَبَّتَ بذلك قاعدة من قواعد أصول الدستور الملكي المغربي، لا تقبل النقاش، ألا وهي احتكار الملكية لأهم السلطات والصلاحيات، لتصبح المؤسسات الأخرى، كما كانت في السابق، تابعة للمؤسسة الملكية، تأتمر بأمرها، وتنتهي بنهيها، بل تستنكف عن ممارسة حتى تلك الصلاحيات المحدودة التي أقرها لها هذا الدستور".

وأضافت الجماعة: أنها إذا كانت قد عبرت في المحطات الانتخابية السابقة عن موقفها الرافض للانتخابات صورية، ودعت الشعب المغربي والهيئات السياسية والمدنية الغيورة إلى مقاطعتها، فإنها اليوم، بعد دراسة وتمحيص للسياق الدستوري والسياسي، والإطار القانوني والتنظيمي لهذه الانتخابات، تؤكد على موقف مقاطعة هذه الانتخابات، وتدعو إلى مقاطعتها، لاعتبارات دستورية وسياسية وقانونية. ومن بين الأسباب التي دفعت بالجماعة إلى الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، وجود اختلالات سياسية واجتماعية تنزع عن الانتخابات طابعها التنافسي، إذ إن احتكار المخزن للسلطة والمال والجاه والنفوذ، أدى إلى تسخير الإعلام الرسمي، واستعمال الإعلام المشبوه، للتسويق للرأي الواحد، وتسفيه الرأي المخالف، وإلى الإصرار على إقصاء ممنهج للجزء الأكبر من الشعب، ولقِواه السياسية الحية.

وقال البيان: "إن إصرار رفض المخزن لحق مقاطعة الانتخابات، الذي تكفله كل الديمقراطيات، من خلال عدم السماح للمقاطعين بإسماع صوتهم، ومنعهم من حقهم في الاستفادة من الإعلام الرسمي، بل وترهيب الداعين إلى المقاطعة، دليل على أننا بصدد انتخابات شكلية، لا تستجيب لأدنى المعايير الديمقراطية، من حرية ونزاهة وتنافسية، موضحًا أن هناك ضبط قانوني قبلي لهندسة خارطة انتخابية على المقاس، حيث اعتبرت أن وزارة الداخلية لا تزال تحتكر إدارة العملية الانتخابية في كل مراحلها، فرغم الحديث عن إشراك وزارة العدل في متابعة العملية الانتخابية، فإن انتخابات الرابع من سبتمبر / أيلول 2015 أكدت أن ذلك الإشراك كان صوريًا، كما كان الإشراف السياسي لرئيس الحكومة شكليًا كذلك، ودون أدنى أثر إيجابي".

وختمت الجماعة أسباب مقاطعتها للانتخابات بالقول: "إن الملاحظات التي أوضحناها تضاف إلى ما سبق تسجيله بخصوص السياق الدستوري والسياسي، لتكون النتيجة في رأينا لعبة انتخابية مصنوعة على المقاس، تصب في صالح تكريس الاستبداد، وما يرتبط به من فساد".
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية جماعة العدل والإحسان تدعو إلى مقاطعة انتخابات تشرين الأول التشريعية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib