الرباط -المغرب اليوم
اعتبر حزب الاستقلال أن القرارات التي اتخذها المغرب ذات العلاقة بتدبير عملية مرحبا لهذه السنة، قرارات على درجة كبيرة من الأهمية، ” لعل في مقدمتها استثناء إسبانيا من موسم العبور لسنة 2021″ تشدد خديجة الزومي، في مداخلة لها باسم الفريق النيابي لحزب الإستقلال ب مجلس المستشارين المغربي ، اليوم الثلاثاء، في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة المخصصة لموضوع “السياسة العامة المتعلقة بتدابير استقبال ومواكبة الجالية المغربية بالخارج في ظل الاكراهات الناتجة عن وباء كوفيد “.وانتقدت الزومي ما وصفته بالمناورات العدائية غير المتوقعة من اسبانيا، والمتنافية مع روح الشراكة وحسن الجوار، والتي تهم قضايا وحدتنا الوطنية، والمصالح الاستراتيجية للوطن، مسجلة أن ” ما وقع، لهو مناسبة لنذكر، من يحتاج إلى تذكير، أن الحفاظ على التعاون الثناني والشراكة الثنائية هي مسؤولية مشتركة، يقويها الالتزام الدائم بتعزيز الثقة المتبادلة وصيانتها، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين، وأما من يظن أن المغرب مجرد دركي لحماية حدود الآخرين، فظنه خاطئ …. وليتملكه اليقين أن المغرب القوي والمتماسك بملكه وشعبه ومؤسساته الديمقراطية والسيادية، عصي على كل الخصوم، أيا كان عددهم ومهما كانت مواقعهم”.
وشددت الزومي على أن موضوع الجلسة الشهرية الذي خصص لمغاربة العالم ليس “موضوعا للترف الفكري أو المزايدات، وإنما يتسدعي مناقشة دقيقة لرهاناته وأبعاده السياسية والاجتماعية والاقتصادية الاستراتيجية الكبرى، حيث تكشف الأرقام المتوفرة برسم حصيلة سنة 2020 عن معطيات مثيرة للاهتمام ومنها، أن عدد مغاربة العالم يزيد عن خمسة ملايين نسمة، موزعين على أزيد من 100 دولة، وهم يشكلون اليوم مكونا مهما من الرأسمال اللامادي بكل مميزاته وعناصره الثقافية والدينية والهوياتية، كما أنهم أحد أهم عوامل تحقيق التضامن والتماسك الاجتماعي، فأسر كثيرة تعيش من تحويل أفراد عائلاتها بالخارج، وهم أيضا يشكلون خزانا للأطر والكفاءات المشهود لها بالتميز والحنكة”.
وساءلت الزومي الحكومة حول “ما قدمته حكومتكم طيلة السنوات العشر الماضية، وما أعدته من تدابير لاستقبالهم ومواكبتهم خلال فترة مقامهم، هذا التساؤل يظل هاجسنا السنوي، ويزداد إلحاحا، بعد أن حرمتهم الجائحة من زيارة وطنهم وصلة الرحم بعائلتهم لمدة تقارب السنتين، وبعد أن أقدمت بلادنا على تدبير عملية مرحبا لهذه السنة بقرارات على درجة كبيرة من الأهمية، لعل في مقدمتها استثناء إسبانيا من موسم العبور لسنة 2021”.
وأضافت “ولكم كانت تخوفنا من تقاعس الحكومة إزاء جشع شركات النقل الجوي والبحري، خلال هذه الفترة الصعبة الموسومة بالتداعيات الخطيرة للجائحة، لكن من ألطاف الله بهذا البلد.. تواجد رئيس دولة وملك مواطن، ما فتئ يولي عنايته الكريمة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ولكل قضايا الوطن …كان آخرها تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين والفاعلين في مجال النقل، الجوي والبحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة في متناول الجميع”.
إلى ذلك، اتهمت الزومي الحكومة بالفشل في “خلق آليات للتوظيف الجماعي الخاصة بمغاربة العالم وغيرها من الآليات الكفيلة بتوجيه هذه الموارد لتنشيط الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل، واستكانت إلى الحلول السهلة في تدبير تحويلات مغاربة العالم”، مسجلة لـ” تراجعات ولتخبط كبير على مستوى التدبير الوزاري لقضايا الجالية”، واصفة قرارات الحكومة في هذا الباب بكونها ” قرارات يطبعها التخبط وغياب الوضوح، وتحتاج إلى شرحها وتفسيرها للمغاربة خصوصا ما يرتبط بقوائم الدول التي تعرف انتشارا للسلالة المتحورة، أو غياب إحصائيات دقيقة عن الوضعية الوبائية للجالية المغربية خصوصا منها المقيمة في بلدان الخليج العربي التي يفرض عليها الحجر الصحي في فنادق على نفقتها خلال وصولها إلى المغرب”.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
ابتدائية الحسيمة تدين المكي الحنودي على خلفية تدوينة مخالفة للطوارئ الصحية
تكتم حول تطورات ملف المغاربة العالقين في سورية والعراق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر