الرباط - عمار شيخي
ذكر إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن عبد الإله بنكيران، حرص "في خرجة إعلامية مدروسة، على وضع ربطة الميكروفون مكان ربطة العنق، ليتخطى كلامه جدران البيت الذي استقبل فيه شبيبة حزبه، ويتوجه، بتسجيل صوتي جيد بأحدث التقنيات، إلى من يهمهم الأمر".
وأضاف العماري، في مقال جديد عُمم على وسائل الإعلام، "بنكيران غلبت على رسالته المشفرة نبرة القول الديني المطلق الذي يخفي وراءه رسائل سياسية ظرفية، لا يحتاج العاقل إلى كثير من الجهد لرفع الحجب على مراميها". واتهم العماري رئيس الحكومة المغربية، بـ"براعته في الخلط بين القول الديني والخطاب السياسي إلى حد أنه قد يصعب على من لا يتابع سياقات الفعل السياسي الراهن في بلادنا، تحديد الزمن الحقيقي لكلامه، وقد يشرد بك الذهن، وأنت تستمع إليه، ليرجع بك إلى تقلبات تاريخية مازالت عالقة بذهن المطلعين على التاريخ السياسي والديني لعصر المأمون العباسي".
وخلص إلياس العماري، إلى أن "من يعيد الإنصات لمظلومية "محنة" بنكيران، لن يجد صعوبة في استنتاج إصراره على إلصاق "محنته"المزعومة بخصومه الإيديولوجيين الذي يحاول، جاهدًا، تقديمهم في صورة قوم "لم يختاروا اللهَ ورسولَه" ولم يحالفهم "النصر المبين من الله عز وجل"، مضيفًا "وما كان ينقصه في خطبته العصماء هو اختلاق اختلاف مع خصومه الحزبيين حول قضية عقدية تحاكي قضية قدم القرآن الكريم أو حدوثه".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر