صراع سياسي بين حزبي الجرار المدعوم من الدولة والمصباح الذي حقَّق إنجازات
آخر تحديث GMT 03:07:26
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

تحديات سياسية ومواجهات حزبية كبرى قبل وخلال الانتخابات التشريعية المقبلة

صراع سياسي بين حزبي "الجرار" المدعوم من الدولة و"المصباح" الذي حقَّق إنجازات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صراع سياسي بين حزبي

صراع سياسي بين حزبي "الجرار" المدعوم من الدولة و"المصباح" الذي حقَّق إنجازات
الدار البيضاء : جميلة عمر

أسابيع قليلة تفصلنا عن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهي الفترة التي تسبقها حملة انتخابية في الغالب ستكون ساخنة، خصوصًا وأن كل الأحزاب السياسية ستتصارع من أجل الحصول على أعلى النقاط وحصد أكبر عدد لها في المجلس النيابي الجديد .

ويبدو المشهد السياسي الحالي واقعًا حاليًا بين كفتين، الأولى قوة حزب "الأصالة والمعاصرة" المدعوم من طرف الدولة ، والثانية حزب "العدالة والتنمية" الذي تمكن أن حقق إنجازات لم يحققها أحد من قبله ، خاصة في ما يتعلق بالأداء الاقتصادي والسياسي لهذا الحزب في السنوات الماضية، والمكتسبات التي يصعب التراجع عنها. ولهذه الأسباب سوف تمثل الانتخابات المقبلة محطة لقياس مدى تطور منسوب العقلنة والتوازن في سلوك الدولة.

وتخشى الطبقة السياسية في المغرب من الانتخابات المقبلة من الأوضاع والمعادلات السياسية والمجتمعية الجديدة التي سوف تنشأ عنها. حيث يحكم منطق الخوف السياسي سلوك كتلتين سياسيتين متباينتين. فقد بات يجمع بين الأحزاب السياسية في الأيام المتبقية للانتخابات، هاجس "الخوف السياسي" مما قد تفرزه الانتخابات، والتي وفرت معطيات ونتائج انتخابات 4 سبتمبر/أيلول من العام الماضي مؤشرات عديدة لقراءة اتجاهاتها الممكنة.

وحسب معطيات تم جمعها عن الاحزاب السياسية خلال هذه الأيام ، نجد مخاوف الطبقة السياسية ، وهي مخاوف منسجمة مع إحساس البنية الحزبية بأهمية هذه الانتخابات وما سيترتب عليها من أوضاع سياسية واجتماعية، تعيد رسم خارطة الفاعلين السياسيين وأحجامهم.

فبعد نتائج انتخابات 4 سبتمبر/أيلول الماضي اتضح  أن الدولة غير قادرة عن إيجاد وتوفير البنية القانونية والسياسية التي تتيح لاختيارات المجتمع أن تجد مسارها الطبيعي في بناء التحالفات.والسبب هو أن الدولة لازالت  تشتغل ضمن موروث من القوانين والأوضاع الانتخابية التي لم تعرف تغييرا جوهريا. كما أن الدولة ما زالت لم تتخلص حتى اللحظة من موروث تاريخي يتمثل في ضرورة التواجد ضمن الأحزاب السياسية بشكل من أشكال الامتداد داخل هذا الجسم، حماية لخياراتها.

وحسب استطلاع للرأي أجمع عدد من السياسيين ، على أن الانتخابات المقبلة تختلف اختلافا كبيرا عن انتخابات 4 سبتمبر/ايلول الماضي، فالرهان هذه المرة يتمحور حول تشكيل الحكومة، ولذلك فإن طبيعة رهانات الدولة سوف تخضع لامتحان الاستمرارية على خط العقلانية الذي بدأته عام 2011 أو التراجع عن مكتسباته. خاصة أن رهاناتها السياسية باتت مرتبطة بطموحها الاقتصادي المتنامي والمتطلب سياسيا.

فللدولة مخاوفها دائما، والتي قد تعمل أحزاب سياسية على تهويلها وإقناعها بها، لكن ما الذي تخشاه الطبقة السياسية في المغرب من انتخابات أكتوبر المقبلة  ،هي الأوضاع والمعادلات السياسية والمجتمعية الجديدة التي سوف تنشأ عنها. وتمثل هذه الانتخابات بالنسبة الى حزب "الأصالة والمعاصرة" فرصة للخروج من حالة التأثير السياسي بالوكالة من داخل الأغلبية، وهو الوضع الذي يعرفه حزب "العدالة والتنمية" وتعايش معه داخل الحكومة في السنوات الماضية، إلى حالة التأثير المباشر التي يتولى فيها الأمور بنفسه. علما بأن الحزب قد وجد طرفا أو أُتيحت له وسائل تبقيه على تواصل مع المجتمع من خلال ترؤس عدد من الجهات، وإن لم يكن مؤهلا لذلك في الحسابات الانتخابية. وذلك حتى لا يكون وجوده منعدما في المدن، مما يحرمه عنصر القرب من الناخبين الذين سوف تزيد حاجته إليهم.
أما حزب "الأصالة والمعاصرة" فهو يطرح نفسه بديلا لحزب "العدالة والتنمية" في رئاسة الحكومة، وليست لديه نية للاكتفاء بالتواجد شريكا في الحكومة الجديدة، فهو لم يعد يطيق لا المعارضة ولا مجرد الشراكة مع أحزاب أخرى بدون رئاسة الحكومة.

ويوجه حزب "الجرار" حزب الأصالة والمعاصرة، مدفعيته الثقيلة نحو حزب "العدالة والتنمية" لإرباكه في الأيام  المتبقية، وبعثرة أوراقه. ولتطويق حزب العدالة والتنمية يستخدم أدوات خطاب خاصة بالطبقات المتواجدة في المدن من بوابة مشروع مواجهة الإسلاميين، لأنه من ناحية أخرى مطمئن الى رصيده في البادية.

وقد اختار عنوان البدء بمواجهة الإسلاميين الذين يقصد بهم العدالة والتنمية، تعويلا على آلية مجربة  بنجاح خارج السياق المغربي. وهو مشروع له سياق إقليمي مكنه وساعده على النجاح في تونس حين استخدم ضد حركة النهضة قبيل الانتخابات.

من جهة أخرى تشير نتائج الانتخابات المحلية الماضية إلى أن حزب "الأحرار" سوف يحصل على نتائج أقل من الانتخابات السابقة ، وإذا لم يتواجد حزب الأحرار في الحكومة الجديدة فسوف يعني ذلك مزيدا من الاختناق له ولحزب الأصالة والمعاصرة، الذي قد يعاني غياب أو ضعف امتداد لأطراف تتقاطع مع أجندته من داخل الأغلبية.

وحسب مصادر عليمة فإن حزب الأحرار حاليًا في وضع صعب، فهو يدرك من ناحية تكلفة مجاراة حزب الأصالة والمعاصرة ضد حزب العدالة والتنمية. ويدرك في نفس الوقت أنه لن يجد حليفا لديه قدرة كبيرة على المرونة والتنازل للشركاء مثل حزب العدالة والتنمية، كما يظهر من سلوك هذا الأخير في توزيع السلطة، مقارنة بسلوك حزب الأصالة والمعاصرة.

أما حزب "الاتحاد الاشتراكي" فيخاف على مستقبله التاريخي الكبير والعريق ، وربما تقذف به الانتخابات المقبلة بعيدا عن لعبة الكبار. وتدرك قيادته الحالية وبناء على مؤشرات انتخابات سبتمبر/ايلول الأخيرة فإن انتخابات البرلمان سوف تضعه في موقع أضعف مما كان عليه في السابق. ولذلك، فإن مخاوف الحزب تدفعه إلى إعادة طرح مراجعة "العتبة الانتخابية."

وهناك  أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية ومعها حزب الحركة الشعبية، وهذه الأحزاب لديها مخاوف مختلفة مما يمكن أن تحمله الانتخابات المقبلة بالمقارنة مع الكتلة الأولى، وهو ما يبدو من سلوكهم الحالي، الذي يتسم بكثير من الهدوء والابتعاد عن المواجهة، إلا اضطرارا وفي الحالات التي يتعرض فيها حزب العدالة والتنمية أو حزب التقدم والاشتراكية لانتقادات حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يعمل حزب العدالة والتنمية على تهدئة المشهد السياسي بالقدر الذي يستطيعه، كما أن حزب الاستقلال يعرف مرحلة هدوء سياسي وتنظيمي منذ اتضاح نتائج وتحالفات الانتخابات الأخيرة.

حزب التقدم والاشتراكية وإن كان يفيده خفض العتبة، فإن رفعها سيضر به دون شك، لكن بالمحصلة فإن تجربته في الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية في السنوات الماضية تهدئ مخاوفه حول وضعه في الانتخابات المقبلة، لكن بالمقابل في حال فوز حزب الأصالة والمعاصرة، سوف يكون أحد الخاسرين الكبار.
أمَّا حزب الحركة الشعبية وإن كان قد تراجع كذلك، لا يُتوقع أن يحقق نتائج أفضل في الانتخابات المقبلة تحسِّن وضعه، لكن مخاوفه أقل، فهو سياسيًا يضع نفسه ورقة جاهزة للتحالفات على اختلاف أشكالها، وليست لديه مخاوف الأحزاب الكبيرة، ولا تضره لعبة التحالفات.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع سياسي بين حزبي الجرار المدعوم من الدولة والمصباح الذي حقَّق إنجازات صراع سياسي بين حزبي الجرار المدعوم من الدولة والمصباح الذي حقَّق إنجازات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib