مكة المكرمة - المغرب اليوم
يشهد قطاع الإيواء الفندقي في مكة المكرمة انتعاشا كبيرا قد يصل إلى 500 مليار ريال خلال العام الحالي (2015)، وتتزامن هذه الانتعاشة مع الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج والمعتمرين لمكة المكرمة خلال الأعوام المقبلة، بعد الانتهاء من التوسعة التي تجريها حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحرم المكي حالياً، لاستيعاب أعداد أكبر مستقبلاً، وكانت المملكة قلصت تلك الأعداد في الأعوام الماضية، خاصة في مواسم الحج.
من جهته قال الدكتور عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجموعة المشعل الاستثمارية المتخصصة في الاستثمار في مكة المكرمة، ان الدراسات الميدانية والعقارية تشير إلى أن قطاع الفنادق في منطقة الحرم المكي الشريف يشهد مزيداً من المشاريع الفندقية، التي تساهم في زيادة عدد الغرف للمعتمرين نتيجة ازدهار حجم السياحة الدينية في مكة المكرمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالتزامن مع ارتفاع معدلات المعتمرين سنويا إلى 10 ملايين معتمر خاصة بعد انتهاء مشروعات التوسعة للحرم المكي الوشيكة بإذن الله، وانتهاء مشروعات الطرق الدائرية، وشبكة القطارات بين جدة ومكة، ومكة والمدينة.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات حال إتمامها، في إضافة 2160 غرفة فندقية، إلى جانب زيادة نمو القطاع الفندقي في مكة المكرمة. وهو ما يعزز التأكيدات بأن السوق العقاري في مكة المكرمة الوحيد الذي لا يتأثر بالمتغيرات الأخرى سواء الداخلية أو على مستوى المنطقة.
وشدد الدكتور المشعل على أهمية توجيه الرساميل الجديدة للاستثمار في قطاع الفنادق من فئة اربع نجوم، حيث إن هذه الفئة هي الأنسب لأكثر من 70% من الزوار والمعتمرين، وعدم مناسبة أسعار عدد لا بأس به من الفنادق الحالية في المنطقة المركزية للكثير منهم لارتفاع اسعارها.
وتوقع متابعون للشأن العقاري في مكة المكرمة، أن تكسر العاصمة المقدسة حاجز ال 1200 فندق بحلول عام 2020. إذ أكدوا على تميز سوق العقار في المنطقة المركزية، بتوازن مطرد بين العرض والطلب، مشيرين إلى أن دخول استثمارات جديدة للسوق الفندقية، سيعمل على توفير أعلى مستويات صناعة الضيافة من حيث الخدمات والجودة وتطبيق المعايير العالمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر