دبي - المغرب اليوم
طالب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العقارية «وصل»، هشام القاسم، بالتوسع في تشييد المنشآت الفندقية من فئتي الثلاث والأربع نجوم في الإمارة، لافتاً إلى أن الغرف الفندقية من فئة الخمس نجوم تستأثر بنحو 42% من إجمالي حجم السوق حالياً، وهو ما يسهم في تصنيف السوق السياحية في دبي على أنها «فاخرة إلى حد ما».
وأكد القاسم، لـ«الإمارات اليوم»، أن الحاجة للتوسع في قطاع الفنادق الاقتصادية، تتزايد بعد فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020»، وإطلاق رؤية دبي السياحية، التي تستهدف 20 مليون زائر في عام 2020، داعياً إلى إيجاد استراتيجية تحقق التوازن في سوق الإمارة الفندقية، واستهداف أسواق جديدة لاستقطاب السياح من مختلف الفئات.
سوق فاخرة
وتفصيلاً، قال القاسم إن «هناك حاجة كبيرة لإضافة المزيد من الفنادق الصغيرة والمتوسطة من فئتي الثلاث والأربع نجوم إلى السوق الفندقية في دبي، بشكل يسهم في تنويع المنتج السياحي ويلائم احتياجات مختلف شرائح الزوار القادمين إلى الإمارة».
ووصف القاسم السوق الفندقية في دبي بأنها «فاخرة إلى حد ما»، وهي لا تناسب فئات معينة من الزوار، موضحاً أن «الغرف الفندقية الفاخرة من فئة الخمس نجوم تشكل أكثر من 42% من إجمالي حجم السوق الفندقية في دبي، أي ما يناهز 25 ألف غرفة، ما قد يشكل عبئاً على بعض الزوار المحتملين إلى الإمارة حال رغبوا بالإقامة فيها».
واستطرد: «في المقابل، يصل عدد الغرف من فئة الأربع نجوم إلى أكثر من 15 ألف غرفة، بحصة تبلغ 27%، فيما يصل عدد الغرف من فئة الثلاث نجوم إلى ما يزيد عن 9000 غرفة، تشكل 15% من السوق، بينما تشكل الغرف من فئة النجمتين ما نسبته 9% من السوق برصيد يبلغ نحو 5000 غرفة، أما الغرف من فئة النجمة الواحدة فتصل إلى نحو 4500 غرفة، بحصة 7%».
ولفت إلى أن «جزءاً كبيراً من المشروعات الفندقية قيد الإنشاء، أو تلك التي أعلنت أخيراً، أو التي في مرحلة التخطيط، هي فنادق فاخرة من فئة الخمس نحوم، وهو ما يزيد من حجم الفجوة في السوق لصالح المنتج الفاخر».
حاجة متزايدة
وبين القاسم أن «الحاجة للتوسع في قطاع الفنادق التي توفر إقامة متوسطة الكلفة، تتزايد بعد فوز الإمارة باستضافة (إكسبو 2020)، فضلاً عن رؤية دبي السياحية، التي تستهدف 20 مليون زائر في عام 2020»، مشيراً إلى أهمية وجود استراتيجية بهذا الخصوص بشكل يحقق التوازن في السوق الفندقية في دبي.
وشدد على أهمية أن يجد الزائر احتياجاته في دبي، بحيث تصبح الإمارة المدينة المفضلة على قائمة الوجهات السياحية التي يفكر في زيارتها، على اعتبار أن الإقامة الفندقية تستأثر بجزء كبير من إجمالي إنفاق السياح، منوهاً بأن «دبي تمتلك مقومات جذب عدة، احتلت معها خلال السنوات الماضية مكانة بارزة على خارطة أهم الوجهات السياحية حول العالم».
شركات صغيرة
وقال القاسم إن «جزءاً كبيراً من الفنادق من فئتي الثلاث والأربع نجوم تملكها شركات صغيرة غير معروفة، تدير معظمها منشأة أو منشأتين على الأكثر، على الرغم من دخول بعض العلامات الفندقية العالمية إلى السوق المتوسطة، لتحقق نقلة نوعية في قطاع السياحة في هذه الفئة»، مشدداً على أهمية أن «تتوجه الشركات والعلامات الشهيرة للدخول في هذا المجال، وأن توفر منتجاً سياحياً متوسط الكلفة بمعايير خدمة عالية تليق بمكانة دبي السياحية».
وأكد أهمية وصول حصة الفنادق من فئتي الثلاث والأربع نجوم إلى أكثر من 50%، من إجمالي عدد الغرف المتوافرة في السوق، على أن تدار من قبل شركات معروفة تقدم خدمات ذات جودة عالية، مشدداً على ضرورة أن «يكون المنتج السياحي في دبي بمتناول مختلف شرائح السياح، فيما لو أردنا استقطاب معدلات قياسية من الزوار».
وأشاد القاسم بقرار دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، الذي أعفى الفنادق من فئتي الثلاث والأربع نجوم في الإمارة من رسوم البلدية المفروضة بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الأول من أكتوبر 2013، و31 ديسمبر 2017، بهدف زيادة عدد الفنادق من هاتين الفئتين في الإمارة.
وأوضح أهمية التركيز على أسواق جديدة، خصوصاً في القارة الأميركية لاستقطاب المزيد من السياح، مشيراً إلى أن «شركتي (طيران الإمارات) و(فلاي دبي) أسهمتا بدور كبير في تعزيز قطاع السياحة، في ظل توسعاتهما المستمرة في الأسواق، وافتتاح وجهات جديدة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر