لندن - أ.ش.أ
يعتبر فندق «ذا باركلي» الواقع في منطقة نايتسبردج من أكثر الأماكن التي يحرص أهالي لندن من الطبقة البرجوازية على الوجود بها، فالبهو الرئيس فيه هو مقصف للالتقاء وتناول الشاي والتمتع بالديكورات الإنجليزية التقليدية في أجواء من الرقي.
ويواكب الفندق اليوم فترة الأعياد من خلال تحويل السبا أو المركز الصحي الذي يحتل الطابق الأخير من المبنى إلى سينما في الهواء الطلق تتسع إلى ستة أشخاص وتطل على أجمل معالم لندن الجميلة.
ويوجد اليوم ثلاثة مقاعد يتسع كل منها لشخصين، وشاشة عملاقة تعرض أفلاما خاصة بالعيد، وجرى تزيين الشرفة بأشجار عيد الميلاد التي تزينها الأنوار، من دون أن ننسى الشموع المتناثرة على الأرض لتعطي المكان رونقا إضافيا. وإذا كنت تتساءل كيف يمكن أن تستمتع بمشاهدة الفيلم في طقس لندن البارد، فالجواب هو مدفآت موزعة بالقرب من المقاعد وأغطية من شركة «مونكلير» المتخصصة بالملابس الشتوية وكل ما له علاقة بالرياضات الشتوية، بالإضافة إلى أكياس ماء ساخن توزع على الضيوف لمنحهم أكبر قدر من الدفء.
صممت المقاعد على شكل الشاليهات السويسرية، وهي مغطاة بسقف من الخشب، وتكسو المقاعد قطع من جلود الخراف، وتقدم للزوار أكوابا من الشوكولاته الساخنة وحلوى عيد الميلاد «مينس بايز».
فيلمان يعرضان حاليا ولغاية ليلة رأس السنة، هما «ميراكل أون 34 ستريت»، و«نايتمير بيفور كريستماس»، وهما مستوحيان من أجواء أعياد الميلاد ورأس السنة.
الشرفة مطلة على أجمل معالم لندن، من بينها «عين لندن» وحديقة «هايد بارك» ومنطقة «نايتسبردج»، وهذه السينما فريدة بالفعل لأنها تقدم فرصة لا تجدها في أي مكان آخر، فهي تقدم ستة مقاعد فقط، الحجوزات مفتوحة أمام العموم، ولكن عطلة نهاية الأسبوع مخصصة لنزل الفندق، الذين يستطيعون مشاهدة الفيلم والتمتع بما تزخر به هذه التجربة مجانا، أما بالنسبة للزوار من خارج الفندق فيمكنهم الحجز مسبقا عن طريق الفندق مقابل 55 جنيها إسترلينيا (85 دولارا أميركيا) للشخص الواحد، ويمكن للزوار الحضور في الشرفة من الساعة الخامسة ولغاية الساعة السابعة مساء.
أما إذا أردت أن تتناول الطعام الخفيف مع كوكتيل بارد فيمكنك ذلك مقابل مبلغ 65 جنيها إسترلينيا (نحو 100 دولار أميركي).
يشار إلى أن فندق «ذا باركلي» هو من أهم عناوين الإقامة في وسط لندن، وهو تابع لمجموعة «مايبورن»، ويضم مطعما فرنسيا حائزا على نجمتي ميشلان للتميز ويشرف عليه الشيف العالمي بيار كوفمان، ويشتهر الفندق أيضا بتقديم الشاي الإنجليزي التقليدي في فترة ما بعد الظهر، ويطلق عليه «بري أ بورتيه»، وعنوانه يعني الألبسة الجاهزة. وجميع قطع الحلوى مصممة على شكل ملابس وحقائب يد عصرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر