المنامة - بنا
صمَّمت طالبة في جامعة البحرين فندقاً صديقاً للبيئة على جزيرة جليعة شرق المحرق في خطوة تأمل من خلالها نشر هذا النوع من الأبنية في البحرين.
وعرضت الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة عائشة الشايجي تصميمها إلى جانب نحو 40 مشروعاً في فئة الهندسة المعمارية بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية نهاية الفصل الماضي.
وعلى الرغم من أن مشروع الشايجي لم يفز بإحدى الجوائز التشجيعية الثلاث لكنها تشعر بالرضا عن ما حققته من نتائج، وقد أعربت عن سعادتها بما تلقته من ملاحظات وردود فعل على المشروع.
وقالت الطالبة عائشة الشايجي: "إنَّ فكرة المشروع جديدة في البحرين، ولكن الفكرة نفسها طبقت على فنادق في بلدان عدة، مثل: الأردن وأبوظبي ودبي وغيرها"، مشيرة إلى أن "هذا النوع من الفنادق له نزلاؤه وزواره من السياح الذين يهتمون بالبيئة ويحرصون على السكنى في مبانٍ صحية".
وتابعت قائلة: "في البحرين لا نجد كثيراً من المباني التي حاولت التفاعل إيجابياً مع البيئة باستثناء مبانٍ قليلة جداً، مثل: مركز التجارة العالمي، ومن هنا ارتأيت تصميم هذا الفندق".
وأوضحت أن التصميم شمل: المبنى الرئيسي وقوامه طابق واحد إلى جانب، مطاعم، ومقهى، ومنتجع، ومبنى لسكن الموظفين، بالإضافة إلى نحو 30 شاليهاً.
وعن مميزات التصميم من النواحي الهندسية، قالت: "بناء الفندق سيكون قدر الإمكان بمواد أولية طبيعية، مثل: الخشب، والأحجار، والطوب الأحمر. أما التصميم فقد روعي فيه الحفاظ على البيئة والأشجار وعدم اقتلاعها، وزيادة المساحات الخضراء، وعدم ازعاج الكائنات الحية في الجزيرة الصغيرة، كما أن البناء اتخذ الطابع التراثي التقليدي".
وفيما يتصل بأسباب اختيارها جزيرة جليعة موقعاً للمشروع، قالت: "هنالك عدة أسباب، منها أنني وجدت أن الموقع قد اختاره مستثمرون لإقامة فندق عليه فارتأيت أن أقدم نموذجاً ربما يستفيدون منه ويضعون الأمور البيئية في الاعتبار، كما أن مساحة الجزيرة مناسبة (كيلو متر واحد)، بالإضافة إلى قرب الجزيرة من جزيرة البحرين الأم مما يجعل عملية الوصول إلى الفندق سهلة ومتاحة".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تعتقد أن مشروعها قابل للتطبيق أجابت قائلة: "نعم، ولكن قد تكون الكلفة عالية بعض الشيء لأنني أفترض استخدام مواد طبيعية في البناء علاوة على كلفة نقل تلك المواد".
ونبهت الشايجي إلى أنها كانت تتطلع إلى إنجاز التصميم على نحو أفضل، ولكن الفترة الزمنية الممنوحة للطالب لإنجاز التصميم والقيام بالدراسات اللازمة له قصيرة نسبياً.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير للدراسة الأكاديمية.
وكان معرض مشروعات التخرج - الذي أقيم في شهر يونيو الماضي - قد ضم 80 مشروع تخرج خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الكلية والمحكمين المنتدبين من القطاع الصناعي.
وكان عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور نادر البستكي أشاد بمشروعات الطلبة وأفكارهم، وبقدرتهم على التعبير والعرض خلال جولة قام بها في المعرض.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر