تونس ـ أ.ف.ب
اغلقت عشرات الفنادق في تونس ابوابها موقتا منذ ايلول/سبتمبر مع توقع زيادة هذا العدد في اعقاب الهجومين الدمويين اللذين شنهما جهاديون واثرا بشكل كبير على القطاع السياحي الذي يعتبر احد اعمدة الاقتصاد التونسي، بحسب ما اعلن مسؤول الاحد.
وقال رئيس اتحاد الفنادق التونسية رضوان بن صلاح في حديث الى اذاعة موزاييك اف ام الخاصة ان "الوضع قاتم للغاية. نسبة النزلاء في الفنادق لا تتجاوز 20 في المئة" من القدرة الاستيعابية لفنادق البلاد.
واضاف ان "70 فندقا اغلقت ابوابها منذ ايلول/سبتمبر بسبب انخفاض عدد الزبائن"، مرجحا اغلاق المزيد.
واشار بن صلاح الى ان "الوضع الحالي سيؤدي الى بطالة"، مؤكدا في الوقت نفسه ان الحكومة ستقدم "منحة شهرية بقيمة 200 دينار (90 يورو) لموظفي القطاع العاطلين عن العمل ، بالاضافة الى "تغطية نفقات الضمان الاجتماعي لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد".
ويشغل القطاع السياحي في تونس اكثر من 400 الف شخص بشكل مباشر وغير مباشر ويساهم بنسبة 10 في المئة في الناتج المحلي الاجمالي ويدر ما بين 18 و20 بالمئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الاجنبية.
وقتل 38 سائحا اجنبيا بينهم 30 بريطانيا، في هجوم نفذه مسلح تونسي على فندق في ولاية سوسة يوم 26 يونيو/حزيران الماضي.
وكان الهجوم الجهادي الاكثر دموية في تاريخ تونس الحديث، وقد تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي 18 مارس/آذار، قتل مسلحان تونسيان شرطيا تونسيا و21 سائحا اجنبيا في هجوم على متحف باردو في العاصمة تبناه التنظيم نفسه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر