مراكش- ثورية ايشرم
تشهد المؤسسات الفندقية في مراكش، سواء المصنفة والغير المصنفة، إيقاع التنافس والتسابق مع عقارب الساعة من أجل الاستعداد لاستقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب الذين يقصدون المدينة الحمراء للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، في جو احتفالي مميز يوفر كل الشروط المطلوبة والتي يبحث عنها الزائر لقضاء أروع الأوقات برفقة الأصدقاء والأهل.
كما تحاول مختلف المؤسسات السياحية والقرى والمطاعم ذات الصبغة السياحية إحلال التجديد بتزيينها بمصابيح ملونة وأشرطة وتأثيث مداخلها بشجيرات أعياد الميلاد و"بابا نويل"، فتعمل جاهدة منذ أيام على القيام بكل ما يلزم ومن جميع الجوانب لأجل تلبية طلبات السياح من مختلف الجنسيات.
وقد أقدمت معظم الفنادق الراقية والمؤسسات السياحية على تقديم برامج متنوعة ومختلفة تتضمن حفلات الطرب والغناء والرقص وأطباق الأكلات الشهية الراقية موجهة لكل أصناف الزوار لاستقطاب أكبر عدد منهم، إضافة إلى تخفيضات على شتى الخدمات وتقديم عروض استثنائية من أجل منح الراحة والخدمة الجيدة طيلة فترة إقامتهم، والتي تنطلق من تخفيضات لمدة ثلاثة أيام عن ثمن الإقامة في معظم المؤسسات المصنفة والوجبات اليومية، ومختلف الخدمات التي تقدمها؛ وذلك سعيًا منها إلى تقديم أجود خدمة بأقل تكلفة وتتيح الفرصة أمام عدد من الزوار لاستفادة منها وقضاء أوقات ممتعة يسودها الهدوء والطمأنية والراحة والمتعة في الوقت نفسه.
كما أنها نوعت في أنشطتها التي سيتم تقديمها للزبناء، والتي تشمل حفلات ممتعة مشكلة من فقرات فنية أفريقية وغربية ومصرية ومغربية متنوعة منها الفولكلور الأمازيغي ممثل في فرقة تسكوين وفرق أحواش المتنوع والمختلف الذي يعبر عن الثقافة البربرية المغربية، وذلك من أجل منح النزلاء جوًا ذا طابع تقليدي عريق والتعريف والاستمتاع به على قدر المستطاع، إضافة إلى أنَّ معظم الفنادق والمؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية تقدم أثناء الاحتفالات موائد مغربية تتوافر على كل ما لذ وطاب من الأطباق المتنوعة التي تشمل المأكولات المغربية التقليدية والعصرية التي تفتح الشهية وتجعلك تقبل عليها لتذوقها والاستمتاع بها.
من جهة أخرى، أقدمت الفنادق ومختلف المقاهي والمطاعم على خطة جديدة على غرار كل سنة وهي تجديد واجهاتها ومداخلها وجملت موائدها بشتى أنواع الزينة وعرضت قائمة أثمان الأطباق المختارة مع أسماء منشطي الحفلات التي يستم إحياؤها بمناسبة السنة الجديدة والتي تجمع بين الطابع المغربي في المقدمة مع المزج بين الطابع الشرقي والغربي في لمسة مختلفة لإرضاء كل الأذواق، حيث سيحي هذه الاحتفالات مجموعة من الفنانين الشعبيين والعصريين من المغرب ومن مصر وسورية ولبنان وفرنسا وفرق من أميركا والسويد وروسيا، إضافة إلى أن هذه المؤسسات السياحية المختلفة عملت بشكل مكثف وكبير من أل تشديد الحراسة الأمنية من جميع الجوانب لمنح النزلاء الراحة والأمن الذي يرغبون فيه ويضمن سلامتهم.
أنها المناسبة المهمة التي لا تسمح المؤسسات السياحية بمرورها هكذا مرور الكرام دون أنَّ تستفيد منها قدر المستطاع، سواء من حيث تقديم مختلف العروض والتخفيضات وأجود البرامج المتنوعة والمختلفة لخلق المفاجأة لكل من اختار عاصمة النخيل ليحتفل بقدوم السنة الميلادية الجديدة سواء بطابع تقليدي أو عصري، ولإرضاء جميع الأذواق، وكذلك سعيًا إلى استقطاب اكبر عدد من السياح، الأمر الذي يخلق التفرد ليلة رأس السنة التي يستقبل معظم العاملين في مجال السياحة بكل حفاوة ومزيد من العمل والمثابرة وتكثيف الجهود بين جميع الأطقم؛ انطلاقًا من الإدارات والعاملين فيها مرورًا بالعمال والطاخين وصولًا إلى خدمة الغرف والنقل السياحي، وهي الأمور التي لا تعرف توقفًا ولا سكونًا أو حتى يوم إجازة في هذه الفترة.
وذلك لتوفير كل الخدمات المطلوبة وتحسين جودتها والوقوف على كل كبيرة وصغيرة من أجل إنجاح فترة الاحتفالات ومرورها في جو يسوده الأمن والسلامة التامة من طرف العملاء، للحافظ على صورة المدينة ومكانتها السياحية وجعل السائح راضيًا عن حسن اختياره للمدينة الحمراء من أجل قضاء عطلة الاحتفال براس السنة الجديدة، وفتح أمامه فرصة للتفكير في العودة برفقة آخرين في السنة المقبلة وكله ثقة بتوفير ما يطمح إليه من متعة وجو احتفالي مميز وفريد من نوعه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر