الرباط - المغرب اليوم
تعكف مجموعة من راكبي الأمواج الشبان في المغرب على تعليم أطفال المدينة كيفية مواجهة الأمواج المتلاطمة والاستمتاع بالحرية في ركوبها.يأتي ذلك في مدينة صغيرة بجنوب المغرب محاصرة بين المحيط الأطلسي والصحراء وتعتمد على الصيد.فعلى مسافة تقطعها السيارة في نحو يوم من مدن شمال المغرب، وعلى مشارف أكبر صحراء في العالم، أقامت المجموعة مقهى على شاطئ البحر حيث يمكن للشباب أن يجتمعوا ويتعلموا ويستمتعوا في ميناء طرفاية.
ويحضر أكثر من مئة طفل من سكان المدينة، من الأولاد والبنات، دروس ركوب الأمواج المجانية التي يقدمها الشبان في كوخهم الخشبي، .ويتابع الأطفال المدربين وهم يشرحون الحركات قبل أن يتجهوا إلى البحر ليحاولوا تطبيقها بأنفسهم. ويُعلّم راكبو الأمواج الأطفال أيضا اللغتين الإنجليزية والإسبانية.وقال سالم معتوق، وهو شاب نحيل يبلغ من العمر 26 عاما وسبق له العمل مرشدا سياحيا في مراكش ويعمل حاليا معلما لركوب الموج، إن الهدف من المنتدى تعليم اللغات وتعليم ركوب الأمواج، مشيرا إلى أن الفتية يعتمدون على هذا المكان في تطوير مهاراتهم وكذلك تطوير فلسفة المنتدى أيضا.
طفلة تتعلم ركوب الأمواج في المغرب
وتتيح طرفاية بمينائها الصغير فرص عمل محدودة لسكانها البالغ عددهم نحو تسعة آلاف نسمة.ويلتقي راكبو الأمواج في مقهى نويفا سولاس أو (أمواج جديدة) ويعزفون الموسيقى. وكانوا قد أخذوا قرضا مصرفيا لشراء ألواح التزلج وبدلات الغوص لتجهيز المقهى.وتقع مدينة طرفاية بين الصحراء والمحيط، وهي مجرد محطة على طريق أسفلتي ضيق يمتد مئات الأميال أسفل الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
وأنشئ المبنى الأكثر تميزا فيها، وهو حصن يطل على البحر، كموقع تجاري بريطاني في القرن التاسع عشر ثم اعتُبر حامية تحت الحكم الاستعماري الإسباني.واستخدم راكبو الأمواج قبل ذلك حصنا إسبانيا آخر مدمرا منتدى لهم حيث كانوا يجتمعون للتحدث وتناول الطعام والغناء قبل أن يمنحهم مجلس المدينة المقهى المواجه للشاطئ.وقال معتوق إنهم كانوا يحاولون إيجاد وسيلة لتمكين الفتيات الصغيرات من ركوب الأمواج أيضا، وأصبح لديهم الآن الكثير من الفتيات يمارسن هذه الرياضة ويمثلن مستقبل هذا المنتدى، موضحا أنهم يريدون أن تتولى قيادة المنتدى في المستقبل فتاة بمنظور جديد.وأضاف أنهم يرغبون في المستقبل، لا سيما عندما تعود الرحلات السياحية مرة أخرى بين جزر الكناري وطرفاية، في فتح معسكر لركوب الأمواج يعمل فيه جميع الطلاب، مشيرا إلى أن هذا جزء من خطتهم لتعلم اللغات وتوسيع أفق الطلاب مع السياحة حتى يتمكنوا من تشغيل هذا المشروع الخاص بمعسكر ركوب الأمواج.
قــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر