الرباط - و.م.ع
أكد رئيس مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات، السيد محمد بودرا، أن السياحة الإيكولوجية والبيئية تكتسي زخما أكثر فأكثر بهذه الجهة وباتت إحدى المقومات الوازنة للإمكانات الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها المنطقة.
وقال السيد بودرا، في كلمة خلال المنتدى الوطني الثاني حول الثقافة والسياحة، الذي افتتح أول أمس الجمعة فى الحسيمة، إن "السياحة الراقية ليست الأفق الوحيد في هذا المجال، لأن البدائل الأخرى هي أيضا واعدة، مثل السياحة الإيكولوجية والقروية والجبلية والشاطئية، وكلها تتيح فرصا بالمنطقة".
وأضاف أن "السياحة هي صناعة تتطلب توافر مجموعة من الشروط، لاسيما البنى التحتية الطرقية والمؤسسات الفندقية، كما تتطلب بذل مجهودات من أجل الترويج والتطوير"، مشيرا إلى أن المهنيين والقطاع الخاص مؤهلين بشكل أفضل للاستثمار في هذا القطاع وأن الشباب مطالب بالتفكير في مشاريع سياحية تتناسب ومؤهلات المنطقة.
من جانبها، قالت رئيسة المجلس البلدي لمدينة الحسيمة، فاطمة السعدي، إن السياحة تشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية في المنطقة، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تضاعفا غير مسبوق على مستوى البنى التحتية الفندقية والسياحية.
ودعت السيدة السعدي كافة المتدخلين إلى التفكير بشكل جدي في هذه المسألة الهامة والعمل معا على ترسيخ الجهة كواحدة من الوجهات السياحية الرائدة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مشيرة إلى أن فاعلي المجتمع المدني يلعبون دورا رئيسيا في هذا المجال.
من جهته، أبرز مندوب وزارة الثقافة، كمال بن ليمون، أن السياحة والثقافة قطاعان متلازمان، مسجلا أن جهة الحسيمة غنية بتراثها الثقافي واللغوي والمعماري والحرفي، ومن الضروري أن يتم العمل من قبل الجميع على الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه.
ويشمل برنامج هذا المنتدى (27-29 شتنبر)، والذي ينظم تحت شعار "الثقافة والسياحة في الحسيمة، آفاق واعدة ومسؤوليات مشتركة"، تنظيم محاضرات وموائد مستديرة وزيارات ميدانية، فضلا عن تكريم أبرز الشخصيات الفنية والجمعوية والرياضية والرسمية التي طبعت سنة 2013.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر