شكَّل الموقع الاستثنائي لــ"فال تورنس" Val Thorens منذ سنة 1969، الخلفيَّة المناسبة لمشروع تزلُّج ضخم عرف بداياته في سنة 1972، مع إنشاء ثلاثة مصاعد للتزلُّج. ثمَّ، تطوَّر منتجع التزلج شيئًا فشيئًا، وشهد على إنشاء مدرسة التزلُّج الأولى في فرنسا، مع خمسة مدرِّبين. أمَّا اليوم، يُمثِّل "فال تورنس" مدرسة التزلُّج الأكبر في العالم.
"فال تورنس"، هو منتجع التزلُّج الأكثر ارتفاعًا في أوروبا، وقد استطاع خلال أربعين سنة أن يمسي قبلة التزلُّج الأوروبي، وفاز بجائزة منتجع التزلُّج الأفضل في فرنسا والعالم، خلال حفل جوائز التزلُّج العالمي لسنوات 2013 و 2014 و2015 و 2016.
يقع "فال تورنس" على قمَّة تطلُّ على ثلاثة أودية، ويمتدُّ على ستمائة كيلومتر من المنحدرات المجهَّزة خصِّيصًا لممارسة رياضة التزلُّج، وثلاثمائة وأربعة وثلاثين مسارًا مُحدَّدًا بالإشارات الإرشاديَّة والتحذيريَّة، ومائتي مصعد للتزلُّج. وهو يرتفع لألفين وثلاثمائة متر، ما يجعل الثلوج فيه نوعًا لا يُضاهى! علمًا أنَّ الثلوج تتساقط منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) حتَّى مايو (أيَّار). و"فال تورنس" محاط بستَّة أنهر جليدية، وستّ قمم مجهَّزة على ارتفاع ثلاثة آلاف متر. علمًا أنَّه على قمَّة جبل "كارون" (3200 متر)، يمكن رؤية مشهد فريد لأكثر من ألف قمَّة من قمم جبال الألب الفرنسية والسويسرية والإيطاليَّة.
إشارة إلى أنَّ الوصول إلى "فال تورنس" يتحقَّق عبر مطار شامبيري (ساعتان)، أو مطارات غرونوبل أو ليون أو جنيف (ساعتان ونصف الساعة)، والقطارات/ موتييه سالان (45 دقيقة).
يعلو فندق "ألتابورا" Altapura ألفين وثلاثمائة متر عن سطح البحر، وهو مُصنَّف في فئة الخمس نجوم، ويُلبِّي رغبات محبِّي الثلج، في أجواء أوروبيَّة أنيقة وفخمة. أضف إلى ذلك، يلعب البناء المعدُّ من الخشب على التناقضات بين الأجواء الحميمة الدافئة وتلك الاحتفالية والعالميَّة، مع دمج التكنولوجيا الحديثة في عالمه الراقي.
وفي شأن الديكور الداخلي، يلفت في "ألتابورا" خصوصًا "جدار التزلُّج"، وذلك في أعلى "قصر التزلُّج"، حيث يصطفُّ أكثر من مائتي زلَّاجة قديمة، وصولًا إلى المشرب الخارجي. كما يزدان هذا الجدار بستِّين زوجًا من الأحذية المُلوَّنة، وعشرين زوجًا من الزحَّافات، ومائتي عصا للتزلُّج مصنوعة من الخشب القديم، بالإضافة إلى ستَّة كراسي مصاعد قديمة. وقد تحوَّلت هذه الأغراض بشكل يثير الإعجاب إلى ثريَّات باهظة. وتتمُّ المأدبة البهيجة المشهد، مانحةً أجواء احتفاليَّة استثنائيَّة.
طعام الذوَّاقة
في شأن مطاعم الفندق، يُلبِّي "دو ميل تروا" أذواق الجميع، علمًا أنَّ الطهاة يُقدِّمون فيه مساءً، عروضهم: اللحوم المشويَّة، وصنوفًا من الجبن...
ومعلومٌ أنَّ يوم التزلُّج الجيِّد ينتهي بتناول الـ"فوندو"، وهو طبق من الجبن المذاب. وفي هذا الإطار، يُقدِّم مطعم "لا ليتوري" لائحة مميَّزة من الـ"فوندو" ابتكرها رئيس الطهاة، بالشراكة مع شركة "بوجون" لصناعة الجبن.
من جهةٍ ثانية، يستمتع الزائرون بأجواء احتفاليَّة برَّاقة في مطعم "لي زانفان تيرِّيبل"، حيث لائحة الطعام غنيَّة بالملذَّات، ومنها: كبد البطِّ المصنوع على الطريقة المنزليَّة، وصينيَّة الثوم والبطاطس المهروسة، وفيلية العجل الخاص بالمطعم والمُحضَّر مع صلصة الفلفل الأخضر، من دون الإغفال عن تحلية الأجاص بالكراميل والعسل الجبلي.
علاجات للاسترخاء والشفاء
في أجواء شبيهة بـ"غابة البتولا"، يُقدِّم المنتجع الصحِّي في "ألتابورا" علاجات للاسترخاء والشفاء، مُطوَّرة بحسب حاجات الرياضيين، وبإلهام من تقاليد بلدان الشمال والبلطيق.
لاسترخاء مطلق، يحلو التوجُّه إلى منطقة "إيغلو"، حيث تتغيَّر الحرارة بين الجافة والرطبة، وتحضر شلَّالات لتُقدِّم لمسة من الثلج المسحوق. أمَّا في منطقة اللياقة البدنية المُجهَّزة بالأجهزة التقنية الرياضية الأكثر حداثة، فإنَّ الأجواء تدفع إلى بذل المزيد من الجهد الجسدي.
الفندق في سطور
• 88 غرفة، من بينها 16 جناحًا؛ يتراوح بدل المبيت في الغرفة لليلة، من 190 إلى 790 يورو، وفي الجناح من 430 إلى 1490 يورو. علمًا أنَّ المنتجع يفتتح أبوابه من نوفمبر حتَّى مايو.
• الـ"سبا" يمتدُّ على ألف متر مربَّع، وفيه العناية مستوحاة من تقاليد بلاد الشمال والبلطيق، وهو يضمُّ سبع "كابينات" للعناية، من بينها "كابينة" لثنائي. ويتوافر مسبح داخلي/ خارجي، وجاكوزي وساونا وساونا رطبة وصالة لياقة بدنيَّة...
• الخدمات في "ألتا بورا" تتكشَّف عن موظَّف استقبال وإرشاد/ للثلج / للأطفال، وقاعات مؤتمرات، ووسائل نقل مكوكيّة ومتجر "غويتشل" لأدوات التزلج ومصعد وتذاكر للتزلُّج...
قد يهمك ايضا
صالات تزلج" تتحول إلى ثلاجات للموتى في فرنسا"
شاهد: "مدريد" تحول ثالث حلبة تزلج على الجليد إلى "مشرحة" لضحايا "كورونا"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر