لندن ـ كارين إليان
"ريفرسو"هي ساعة فريدة ظهرت على مرّ السنين في أشكال جديدة من دون أن تفقد روحها. لكن مسألة امتلاك ساعة "ريفرسو" من المجموعات العصرية تجذب المالك اليوم إلى عالم حصري هو تاريخ صناعة الساعات، لكنها تنقله أيضاً وقبل كلّ شيء إلى دائرة الكمال التقني والرقي الجمالي.
تعبّر ساعات "ريفرسو"المطروحة في مجموعة 2012 عن رؤية الدار للوقت من خلال تكنولوجيا ثلاثية تقدم ثلاث وسائل مدخلة لتذوق كلّ ساعة وهي تنقضي.
تقدّم ساعة Grande Reverso Blue Enamel زخرفة بالمينا بلغت مستوى جديراً بفنها تمّ تنفيذها على خلفية منقوشة على نحو دقيق تدعو مالكها ليطلب نقش رسم شخصي على ظهر العلبة الصلب. وتكشف للعيان ساعة Grande Reverso Ultra Thin SQ تعقيدات الحركة المحززة، المحفورة والمنقوشة يدوياً بشكل مخرّق فيما ترحّب ساعة Grande Reverso Calendar بتعقيد جديد في الحركة يرافقه نموذج مزخرف منقوش بطريقة تقليدية.
ساعة Grande Reverso Ultra Thin Squelette
متاهة من الفولاذ، ساعة مع وجهين مشغولين على نحو دقيق. تقرض حركة Grande Reverso Ultra Thin Squelette طبيعتها المزدوجة لفنّ النقش المخرّق المستمدّ من الأسلاف، لتؤدي بذلك دور رسول الخبرة الفنية والتقنية، التي لا يتقنها سوى عدد قليل من شركات الساعات.
تكشف هذه الحركة الميكانيكية، المنقوشة والمزخرفة كلياً بصورة يدوية، عن تروسها المتسلسلة والمتحابكة بطريقة مدهشة وفقاً لتصميم الغاية من وضعه أن لا يُترك شيئ للصدفة. وبكلّ أناة ودقة عمل الحرفي على إزالة المواد مستخدماً شفرة منشار صغير لتقليص الآلية إلى العناصر الضرورية الظاهرة مع الحرص على الحفاظ على وثوقية لا يشوبها عيب. فتمّ سحب جميع الجوانب باليد بصورة فردية ومن ثمّ تشطيبها وتلميعها ونقشها وحفرها. لوالب ضاربة الى الزرقة تمّ تنقيطها على امتداد عمل التخريم الدقيق بينما كانت الجواهر موجودة للتذكير بأنها حركة ميكانيكية من الطراز الاول يدوية التدوير تعمل بمعايرة من جيل 849RSQ وتحمل توقيع جيجر-لوكولتر، ما جعل هذه الأخيرة أسطورة بسبب مواصفاتها الاستثنائية بما فيها التردّد البالغ 21600 ذبذبة في الساعة والرقة الشديدة لسماكتها البالغة 1.85ملم مع أنها تضمّ 128 جزءاً. تقتضي هندستها الرفيعة جداً دقة آلية استثائية بينما يضيف النقش المخرّق الى تعقيد العمل جمالاً إضافياً ويمثل انجازاً مثيراً للاعجاب.
وتكريماً لهذا العمل الرائع لشدة دقته، زيّن الصانع إطار الميناء المصنوع من الذهب الأبيض بزخرفات عربية يرافقها من الأمام غلاف من المينا شبه شفاف مطلي بالأزرق يحاكي اللون التقليدي للعقارب المغشاة بالأزرق. تصدر هذه الساعة في نسخة محدودة من 50قطعة وتتألّق مع خطوط الفنّ الزخرفي الرمزي ورقة لا تضارع تبرز بفعل الأشكال النادرة للمهارة الحرفية الموروثة من الماضي والمنتقلة من جيل الى آخر ضمن الشركة.
هذا وتعمل جيجر-لوكولتر منذ حوالى 180 سنة على تخليد طريقة في صناعة الساعات تتمتع بنسب كتب بمبرد وفرشاة ومصقلة ومخرطة للنقش او "محرّك وردي" من الماس. من بين الحرف اليدوية الأربعين تقريباً التي تمارس في ورش عملها، تبرز تلك المتعلقة بالحفر وطلاء المينا والتخريم والنقش في المعرض العالمي للساعات الرفيعة المستوى SIHH في جنيف. هذه الحرف النادرة شقّت طريقها عبر السنين من دون أن تفقد شيئاً من قيمتها البشرية والثقافية الجوهرية. فقد وجّهت طرازات “ريفرسو” الثلاثة الضوء على حركات الحرفيين المتقنة التي تضاهي كمال آلية مجرّبة وموثوقة على أفضل وجه. وأخيراً، تعرض هذه الابتكارات الرائعة التي تجسّد الابداع البشري، كلّ منها بطريقتها الفريدة، مقتطفات مختارة من المواهب الفنية التي تطبق بأمانة تحت سقف الشركة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر