لندن - المغرب اليوم
للمرة الأولى في تاريخها، تشهد لندن عرضاً عاماً للأزياء المتناسقة مع الزي الإسلامي. تزامن العرض مع أسبوع لندن للموضة المستمر حتى 23 الجاري، والذي يروج لصناعة الأزياء البريطانية، التي تؤمن دخلاً عاماً يتجاوز حجمه 50 بليون دولار تقريباً.
وتميز العرض الأول ليل السبت بحضور طغت عليه النساء، وغياب ملموس للرجال أو للعارضات من دول آسيوية أو شرق أوسطية، كما أفادت محطة «سكاي نيوز»، التي لاحظت نمواً غير مسبوق في الاهتمام بهذا القطاع الواعد وتسابق دور الأزياء على الاستفادة من الزبائن المهتمين عبر العالم بالألبسة المحتشمة.
ووفق المنظمين، تبدو سوق الأزياء الإسلامية «الأكثر نمواً» كما تقول المصممة بُشرى زيد التي رعت الحدث الذي شاركت فيه 40 دار أزياء مختصة بأزياء المحجبات التي ترتديها نساء من مختلف الأديان.
ووفق موقع «أسبوع الموضة» تدرس المخازن الكبرى في لندن، وغالبية المدن البريطانية التي تضم جاليات إسلامية كبيرة، إفراد مساحات خاصة لـ «الأزياء المحتشمة» بسبب الإقبال الشديد عليها ونمو مبيعاتها التي اقتصرت حتى الآن على تسويقها عبر المواقع المختصة.
وتضيف زيد أن «الإنتاج المخصص للمخازن الكبرى قد يُساعد في خفض كلفة الإنتاج، كما يخفض الأسعار ويفتح مجالاً أوسع للتصدير، إلى الشرق الأوسط ودول إسلامية مسلمة».
ووفق إحصاءات دولية ستصل نسبة المسلمين عام 2030 إلى 30 في المئة من عدد السكان في العالم، ما يمثل قفزة في المبيعات المتوقعة للأزياء النسائية المحتشمة، التي يمكن أن تتماشى مع موضة العصر، من دون أن تقتصر على الزي التقليدي المعروف.
يُذكر أن حجم تجارة الألبسة النسائية حول العالم يقارب 620 بليون دولار، في مقابل 402 بليون دولار للألبسة الرجالية و186 بليون دولار لألبسة الأطفال، و340 بليون دولار لسوق الهدايا الفاخرة.
ولا يتجاوز حجم سوق الألبسة الرياضية مستوى 90 بليون دولار، كما تقتصر قيمة سوق تجهيزات الأعراس على 57 بليون دولار فقط.
وتؤمن صناعة الأزياء حول العالم مردوداً يصل إلى 1.2 تريليون دولار، يعتاش منها 58 مليون شخص حول العالم، وتحقق نسبة 2 في المئة من الناتج الداخلي في مختلف الدول العالم.
وكانت صناعة الأزياء والإنتاج الكبير للمخازن الكبرى حول العالم أثار زوبعة بسبب الاستعانة بالأطفال في دول آسيوية أو حتى في دول الشرق الأوسط التي شهدت اضطرابات سياسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر