القاهرة - محمد عبد الحميد
لا يحتاج رفائيل نادال للتحذير من خطورة ضربات اليد اليسرى، لمنافسه المقبل، جيل مولر، بعدما تجرع مرارة الهزيمة في بطولة ويمبلدون للتنس، للمرة الأولى، على يد نفس اللاعب القادم من لوكسمبورغ.
وبعد 12 عامًا من هذه الهزيمة، سيكون مولر مرة أخرى عقبة أمام مسيرة نادال، نحو لقبه الثالث في ويمبلدون، عندما يلتقيان في دور الـ16، الاثنين. وتبدو كفة نادال أرجح، مع بداية الأسبوع الثاني من منافسات ويمبلدون، لكن مولر (34 عامًا) الخبير بالملاعب العشبية، يشكل تحديًا مختلفًا، ويواصل الاعتماد على أسلوبه القديم في تسديد ضربات الإرسال والكرات الطائرة، والذي هزم به منافسه الإسباني قبل 12 عامًا.
وما يثير الدهشة أن لوكسمبورغ لا تملك أي ملعب عشبي، وأقر مولر، المصنف الـ16، بأنه لم يكن يعرف كيفية اللعب على هذه الأرضية في أول مباراة له. وقال مولر لرويترز "أتذكر أول مباراة لعبتها على العشب.. كانت في بطولة للناشئين بلندن، ولم أحب الأمر في البداية، وخسرت بشكل مهين".
وتابع "في البداية لم أكن أملك مفتاح اللعب على هذه الأراضي، ولكن بعد الوصول لنهائي ويمبلدون للناشئين، شعرت بأنني أحب اللعب السريع على العشب.. لم يكن حبًا من أول نظرة، ولكنه حب سريع". واستغل مولر مهاراته على العشب ليهزم نادال في الدور الثاني لويمبلدون، في 2005، وذلك بعد أسابيع قليلة من فوز اللاعب الإسباني بلقبه الأول في فرنسا المفتوحة.
وأضاف مولر، الذي واجه نادال في ويمبلدون مجددًا في 2011، لكنه خسر بثلاث مجموعات "لدي ذكريات جيدة في مواجهة رافا هنا.. فزت عليه في أول مباراة ضده، وخسرت في الثانية بثلاث مجموعات، لكن كان أمامي نقطة لحسم المجموعة الأولى، وصمدت لبعض الوقت في الثانية".
وأردف "صحيح أنني هزمته في 2005، لكنه تحسن في الملاعب العشبية، وفاز باللقب مرتين". وواصل مولر "بالطبع أشعر بالقدرة على التفوق أمام نادال.. إنه يبدو بحالة جيدة متحررًا من الإصابات، لكن أعتقد أنه يمكنني الفوز".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر