القاهرة - محمد عبد الحميد
يتأهب رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية، جون كواتس، لخوض تحدٍ غير مسبوق في مسيرته من أجل الاستمرار بمنصبه، حيث يواجه منافسة قوية على المنصب وذلك للمرة الأولى منذ 27 عامًا.
ويتنافس كواتس، وهو نائب أيضًا لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في الانتخابات المقررة السبت في سيدني، مع داني روه الفائزة بالميدالية الذهبية للهوكي في أولمبياد 1996، وفي حالة تفوق روه في عدد الأصوات في الانتخابات، سيخسر كواتس، الذي يرأس أيضًا لجنة التنسيق لأولمبياد طوكيو 2020، منصبه في اللجنة الأولمبية الدولية، بينما تتوقع وسائل الإعلام الأسترالية منافسة صعبة للغاية.
وقال كواتس في تصريحات لقناة "إيه.بي.سي" الأسترالية، إنه يطمح إلى قيادة ملف جديد لأستراليا لطلب استضافة الأولمبياد، في حالة فوزه في الانتخابات وتوليه رئاسة اللجنة الأولمبية الأسترالية لفترة أخرى ستكون الأخيرة، علمًا بأنه كان يرأس اللجنة عندما استضافت أستراليا أولمبياد سيدني 2000، وتابع "لدي الخبرة وما أود أن أفعله هو قيادة ملف طلب استضافة الأولمبياد، سواء لعام 2028 أو 2032، وذلك على المستويين المحلي والدولي، كما تحدث عن خطوات حملته الانتخابية، فأوضح "يجب أن تحترم دائما الناخبين، وهذا ما أواصل انتهاجه خلال هذه الأيام."
وفي الأشهر الأخيرة، أثيرت موجات جدل عدة حول كواتس وأسلوبه الذي وصف بـ"الخشن" في إدارة اللجنة الأولمبية الأسترالية، وكذلك راتبه الذي يصل بإضافة المكافآت إلى 700 ألف دولار أسترالي (518 ألف دولار أميركي) في العام الواحد، فيما كان المدير الإعلامي للجنة، مايك تانكرد، الذي كان بمثابة الذراع الأيمن لكواتس، قد استقال قبل أيام، بينما تعيش اللجنة حالة من الترقب لتحقيقات تستند إلى إدعاءات اتباع سلوك "البلطجة" في إدارة اللجنة، والتي تقدمت بها فيونا دي يونغ، التي رحلت في كانون أول/ديسمبر الماضي عن منصب الرئيس التنفيذي للجنة، والتي كشفت أخيرًا عن رسائل بريد إلكتروني قال فيها كواتسلموظفة في اللجنة، تعاني من السرطان، إنها لا تعمل "في ورشة"، وقد اعترف كواتس بعدها أن أخطأ عندما استخدم هذا المصطلح.
ومن جانبها، قالت المرشحة روه، 46 عامًا، إنها تخوض الانتخابات لأن أكبر كيان رياضي في بلادها بحاجة إلى التغيير بعدما ترأسه كواتس لفترة طويلة.
وفي نفس السياق، نشر كل من كواتس وروه، مقالًا الأربعاء في صحيفة "أوستراليان فاينانشيال ريفيو"، الصحيفة الاقتصادية الرائدة في أستراليا، وفيه أكّد كوات، 66 عامًا، أنه قاد اللجنة الأولمبية الأسترالية إلى أفضل وضع مالي لها دون الحصول على أي دعم مالي حكومي، علمًا بأنه خاض صراعًا دام لأعوام مع لجنة الرياضة الأسترالية من أجل الحصول على تمويل حكومي، مضيفًا : "إننا مرحب بنا في أعلى المستويات من المناقشات الرياضية الدولية، نتحدث من موضع سلطة بشأن ملفات الأولمبياد وعمليات اختيار الدولة المنظمة وكذلك المساواة بين الجنسين وحماية الرياضيين المتنافسين بنزاهة، وأوجه تخفيض تكاليف إنشاء مواقع استضافة الفعاليات الأولمبية، وكذلك العلاقات مع الرعاة والإعلام."
أما روه، فقد كتبت في مقالها أنها لن تحصل على الدخل السنوي الذي يتقاضاه كواتس من اللجنة وإنما ستحدد راتب من يتولى رئاسة اللجنة بمبلغ100 ألف دولار فقط في العام، وذلك من أجل تمويل المزيد من الرياضيين بشكل مباشر، متابعة :"شيء واحد واضح، اللجنة بحاجة إلى التغيير، من القمة وحتى أدنى مستوى، اللجنة الأولمبية الأسترالية بحاجة إلى ثقافة وفلسفة جديدتين، بحاجة إلى رئيس يصب تركيزه على الرياضة والرياضيين."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر