عاشت العاصمة الإدارية للمغرب الرباط" على إيقاع الدورة الحادية عشرة لسباق النصر النسوي ( 8 كلم)، حيث جابت آلاف المشاركات من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية بعض شوارع المدينة، انطلاقًا من شارع النصر ومرورًا بباب لعلو فالأوداية وسيدي مخلوف وباب الملاح وباب البويبة ومحطة القطار ثم باب الرواح فالعودة إلى نقطة الانطلاقة، رافعات شعار " معًا لهدف واحد، وجميعًا من أجل دعم ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026 ".
وعبرت آلاف الفتيات والنساء من خلال مشاركتهن في سباق النصر، الذي نظمته جمعية "المرأة ،إنجازات وقيم"، التي ترأسها البطلة العالمية نزهة بدوان، تحت رعاية الملك محمد السادس، عن دعمهن المطلق لملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026.
وقالت الفائزة بسباق الممارسات حنان بجاوي من مدينة خنيفرة والمنتمية لنادي الجيش الملكي، في تصريح إعلامي، "هذه رابع مرة على التوالي أفوز فيها بسباق النصر, لكن مشاركتي في الدورة الحادية عشرة لها نكهة خاصة"، وأردفت قائلة :"أنا شاركت بصفتي امرأة لكي أتقاسم مع باقي المشاركات هذه اللحظة الممتعة ونعبر جميعًا عن دعمنا اللا مشروط لقضيتنا الوطنية ألا وهي ترشيح المملكة لاحتضان كأس العالم".
وأوضحت رئيسة الجمعية، نزهة بدوان، إن الهدف المتوخى من النسخة الحادية عشرة ليس هو تسجيل رقم قياسي في عدد المشاركات بل تجسيد تلاحم وتعبئة وإجماع الفتيات والنساء المغربيات، من خلال مشاركتهن في هذه التظاهرة الرياضية، التي جرت في أجواء احتفالية ، على مساندتهن المطلقة لترشيح المملكة لتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2026 وأحقيتها باستضافة هذا العرس الكروي في خامس ترشيح.
وأشارت ، في تصريح إعلامي مماثل، أن الجمعية تنشد من سباق النصر، المنظم تحت إشراف الاتحاد المغربي للرياضة للجميع، وتعاون مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية وإشاعة قيمها المثلى ومنها قيم المواطنة وحب الوطن واحترام الآخر والمساهمة في الاندماج الاجتماعي والمهني للنهوض بالرياضة النسائية وجعلها أسلوب حياة.
وعرفت الدورة الحادية عشرة، التي حضر انطلاقتها رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، مشاركة نسائية من مؤسسات تعليمية وجمعيات رياضية وثقافية والتعاون الوطني والقوات المسلحة الملكية ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والأولمبياد الخاص المغربي وضعاف البصر ، فضلا عن مشاركات أجنبيات غالبيتهن من المقيمات بالمغرب.
وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي دأبت عليها الجمعية منذ سنوات عديدة، تم تكريم وصيف بطل أولمبياد برشلونة 1992 (1500م) رشيد لبصير وحسناء بنحسي وصيفة بطلة أولمبياد أثينا 2004 والعالم في دورتي هلسنكي 2005 وأوساكا 2007 وحاملة نحاسية أولمبياد بكين 2008 ( 800م) وبطلة العالم داخل القاعة في دورة لشبونة2001( 1500م).
وتوجهت حسناء بنحسي بالشكر لنزهة بدوان على مبادرتها وقالت "أشكر جزيل الشكر البطلة العالمية نزهة بدوان التي تدرك قيمة الإنجاز الذي يحققه العداء أو العداءة، وهي بالتالي من موقعها سواء كرئيسة لجامعة أو جمعية، لا تدخر أي جهد من أجل رد الاعتبار لهؤلاء العدائين والعداءات وتثمين إنجازاتهم ".
وقال رشيد لبصير قال إن تكريمه هو "بادرة جديرة بالتنويه تأتي من بطلة كبيرة متشبعة بثقافة الاعتراف والتحفيز على البدل والعطاء".
وتم في ختام هذه التظاهرة الرياضية النسائية، التي أضحت مصنفة ضمن أكبر المواعيد الرياضية النسائية في العالم، توزيع الجوائز والميداليات على الفائزات في مختلف المسابقات من طرف الشريفة للاسمية الوزارني، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، ورئيسة جمعية المرأة إنجازات وقيم، نزهة بدوان، والكاتب العام لولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، والمدير العام لمؤسسة" المغربية للألعاب والرياضة" يونس المشرفي ورئيس الاتحادين العربي والأفريقي لكرة السرعة، عمر حسين، ورئيس الاتحاد التونسي لكرة السرعة منصف الميلي.
وعلى غرار السنوات الماضية، أقامت جمعية "المرأة، إنجازات وقيم" قرية السباق" بساحة البريد بشارع محمد الخامس في العاصمة من أجل تحسيس النساء والفتيات بأهمية دور الرياضة في الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وضغط الدم .
ولهذه الغاية، نظمت عمليات تحسيسية أشرفت عليها جمعية "السكري وقاية وتكفل" و"الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري" و"الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان ".
كما تم تنظيم ورشة مفتوحة للعموم في رياضة "كرة السرعة" أشرف عليها المدير التقني للمنتخب المصري، علي جمعة، قصد التعريف بهذه الرياضة الناشئة في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر