الرباط - إبراهيم المرابط
يُتابع خمسة أبطال مغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، المتوجين بميداليات عالمية وأولمبية، في حالة سراح بتهمة تخريب ممتلكات عامة وتشويه المنظر وعرقلة عمل موظفي وزارة الشباب والرياضة، اثر مواصلتهم للاعتصام أمام مقرها منذ أزيد من ثلاثة أشهر دون أن يكترث بهم أحد، أو تفتح معهم الوزارة باب الحوار، ويتعلق الأمر بالأبطال المهدي أفري، طارق زلزولي، يوسف بن ابراهيم، عز الدين النويري، محمد أمكون، عبد العالي الإدريسي، ومريم النوغي، وكلهم أبطال توجوا بالعديد من الميداليات، وحطموا أرقاما قياسية، خلال المنافسات الباراولمبية، وبطولات العالم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقرر وزير الشباب والرياضة، الطالبي العلمي، متابعة هؤلاء الأبطال ومتابعتهم أمام القضاء، إذ تم إطلاق سراحهم مساء الجمعة، وهي المرة الثانية التي يتم اعتقالهم بطريقة لا تليق لأبطال رفعوا الراية المغربية في الألعاب الاولمبية وفي بطولة العالم، الأمر الذي خلّف موجة استياء عميقة لدى المتتبعين والرأي العام الرياضي، بسبب الإساءة إلى أسماء قدمت الكثير للرياضة المغربية.
وصُدم الأبطال الباراولمبيين، بإنكار الوزير، لألقابهم التي تحصلوا عليها، ونعتهم في شكايته لدى وزارة الداخلية ضدهم بالذين "يسمون أنفسهم أبطالا"، إذ قرروا التنازل عن مطالبهم ورفضوا التوقيع على التزام بعدم العودة للاحتجاج، وطالبوا بالسير بالأمور إلى نهايتها وتقديمهم للعدالة على ضوء اتهامهم من طرف الوزارة بتخريب الممتلكات العام وتشويه المنظر العام، وعرقلة السير العادي للعمل.
وأكد البطل العالمي عز الدين النويري، أنهم سيستمرون في الاعتصام دون تراجع رغم قسوة الجو وبالرد القارص، مضيفا في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم"، أن الوزارة تكافئهم بهذه الطريقة المهينة بعد أن توجوا بأرفع الميداليات، مبديا أسفه لإنكار الوزير لألقاب هنأهم عليها الملك محمد السادس في مناسبتين، مشددا أنهم لن يتزحزحوا عن موقفهم حتى ينتزعون حقوقهم كاملة.
ويطالب هؤلاء الأبطال، من الوزارة الوصية، بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، عرفانا لما قدموه للرياضة المغربية، ولتحسين وضعهم المعيشي الصعب، أو تخصيص على الأقل منح مالية، تساعدهم في إتمام تدريباتهم، وضمان قوتهم اليومي أيضا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر