أعلن ’رالي جميل‘ أن 34 فريقاً من 15 دولة من مختلف أنحاء العالم قد تسجّلوا لخوض غمار المنافسات في هذا الرالي الملاحي الأول على الإطلاق للنساء في منطقة الشرق الأوسط، والمقام خلال الفترة الممتدّة بين 14 و16 شعبان (17 و19 مارس) الجاري.
وبعدما أصبح الرالي الآن يضم العدد الكامل من المتنافسين واقتراب موعد انطلاقه بتاريخ 14 شعبان (17 مارس) من مدينة حائل في شمال وسط المملكة، ستبدأ الفِرق بالتوجّه إلى مكان الحدث قادمة من العديد من الدول. وتضم هذه الفِرق متنافِسات مبتدئات وأخريات محترفات في عالم الراليات الدولية. وحتى الآن، فإن معظم الفِرق المسجَّلة هي من السعودية، حيث يحمل 22 فريقاً راية المملكة، مع بروز تمثيل قوي لكل من الرياض وجدّة.
حول هذا، قالت النجمة دانية عقيل، التي كانت أول مواطنة سعودية تشارك في ’رالي داكار 2022‘ والمعروفة جداً في مجال رياضة السيارات بالمنطقة: "يتميّز ’رالي جميل‘ بكونه يعزّز الإحساس بالمغامَرة والاستكشاف. كما إنه يشكّل مصدر دعم للعدد المتزايد من النساء اللواتي تقدن السيارات على الطرقات، بحيث تشعرن بالمزيد من الثقة والراحة خلف المقود، إضافة لتجربة القيادة بطريقة مختلفة جداً عن القيادة على الطرقات العادية."
وتتمثّل دول مجلس التعاون الخليجي بقوّة أيضاً في هذا الرالي الملاحي، حيث ستشارك عدّة فِرق من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان. وبالنسبة لمعظم المشارِكات، فإن هذه المرّة الأولى التي يتمكّن فيها من القيادة في المملكة، ويأتي هذا بعد إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمراً سامياً بالسماح بإصدار رخص قيادة للنساء في المملكة بتاريخ 6 محرّم 1439 (26 سبتمبر 2017)، ليتم السماح للمرأة بالقيادة على الطرقات العامّة في الصيف التالي.
من جهتها، قالت السائقة العُمانية سناء الشكيلي، التي كانت أول متنافسة من مجلس التعاون الخليجي تشارك في بطولة الشرق الأوسط للراليات 2020 وتحلّ في المركز الثالث: "إن ’رالي جميل‘ هو فرصتي لأعبّر مجدّداً عن الشغف الذي أتمتّع به منذ أيام طفولتي بخوض التحدّيات البارزة، وخصوصاً في مجال سباق السيارات، كما أحظى من خلاله بفرصة تحدّي إمكانياتي ومهاراتي الخاصّة عدا عن تحدّي باقي المشارِكات في سباق جديد ومختلف يشكّل أول رالي ملاحي في مجلس التعاون الخليجي مخصَّص حصرياً للنساء. "
وتابعت الشكيلي، التي أسّست أول نادٍ للسيارات في عُمان، تقول: "أنا متحمّسة جداً للمشارَكة في هذا الرالي، خصوصاً وإنه يساهم في تمكين السيدات العُمانيات وتعزيز فرصهن وقدراتهن في عالم سباقات السيارات والراليات، إلى جانب استعراضه لمهاراتهن بهذا المجال على الساحة الدولية."
ولا يقتصر الأمر على المشارِكات من السعودية والخليج فقط، إذ إن العديد من الفِرق سوف تأتي إلى المملكة من مناطق بعيدة حول العالم، مع تسجيل ثلاثة فِرق من الولايات المتحدة الأمريكية. علاوة على هذا، سوف تتمثّل القارّة الأوروبية جيداً أيضاً مع قدوم فريق من السويد وآخر من إسبانيا. أما من الدول العربية، فهناك فريق من مصر يستعد لخوض غمار المنافَسة على الدروب الوعرة بين حائل والرياض.
بدورها، قالت السائقة الأمريكية سيدونا بلينسون، التي شاركت سابقاً في ’رالي ريبيل‘ الذي كان مصدر إلهام لإطلاق ’رالي جميل‘: "تُعدّ المشارَكة في ’رالي جميل‘ طريقة رائعة لإظهار الدعم للنساء اللواتي دخلن حديثاً إلى عالم القيادة على الدروب الوعرة ورياضة السيارات. وهدفي الأساسي هو أن ألهم المزيد من السيدات لتجربة الانخراط في رياضة السيارات وخوض مغامرات جديدة، وأنا أتطلّع بشوق كبير للمنافَسة مع مجموعة كبيرة من الفِرق الدولية والملاحة في الصحاري الجميلة بالسعودية."
يركّز ’رالي جميل‘ على المهارات الملاحية بدل أن يكون مجرّد اختبار للسرعة، وسوف ينطلق من مدينة حائل في شمال وسط المملكة، ثم ينتقل إلى مدينة القصيم قبل أن ينتهي في العاصمة الرياض، وسيعبر خلال هذه المراحل في العديد من الإحداثيات التي تشكّل مسار الرالي ويواجه الكثير من التحدّيات المختلفة.
يُذكَر أن الرالي مفتوح للمشارَكة أمام كل متسابِقة سعودية أو من أي دولة أخرى يبلغ عمرها 18 سنة وما فوق وتحمل رخصة تسمح لها بالقيادة في المملكة. ويُشار إلى أنه ليس هناك حاجة لأي نوع من التجهيزات الخاصّة للمركبات، بل يتوجّب أن تكون غير معدَّلة، وأن تضم ميّزة الدفع الرباعي (4x4) أو الدفع بجميع العجلات (AWD).وساهمت ’عبداللطيف جميل للسيارات‘على تشجيع المشاركة المحلية والاقليمية والعالمية في ’رالي جميل‘، حيث سعت على استقطاب المتسابقات من ذوي الخبرة برياضة السيارات.
قد يهمك أيضَا :
انطلاق "رالي السلك الدبلوماسي"في مدينة الرباط المغربية
السعودية تنفي وجود أي شبهة جنائية في نتائج التحقيقات الأولية بحادث رالي داكار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر