العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة
آخر تحديث GMT 19:43:40
المغرب اليوم -

العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة

العباءة الدمشقية
دمشق - المغرب اليوم

تتميز العباءة الدمشقية بجمال تصاميم التطريز التي تزينها المستوحاة من التراث الدمشقي الاصيل والزخارف النباتية وقد احتفظت  بأصالتها وجمالها عبر الزمن وبقيت قطعة أصيلة  يجب ان تتواجد في خزانة كل عروس دمشقية.

وقد ادخلت على العباءة الدمشقية تصميمات حديثة وعصرية جعلتها تقترب من موديلات فساتين السهرة وخاصة بادخال اقمشة الساتان والشيفون اليها واعتماد موديلات الشاحط والفراشة.

تقول  ريما العرفي صاحبة ورشة لصناعة العباءات الدمشقية في منطقة الحريقة في دمشق إلن العباءة الدمشقية تتميز بصنعها اليدوي الذي يتم بيد عاملات ماهرات ومدربات.

وتبين أن العمل في العباءة الواحدة الذي تصل مدته إلى 25 يوما يقسم إلى اختصاصات مختلفة فكل عاملة تعمل بإختصاصها، "فيبدأ العمل أولاً بالحبكة ومن ثم الدكة وبعدها التحشاية ثم غرزة اللوزة، بعد الانتهاء من الغرز تأتي البردغة لتسوية الشغل، ومن ثم يأتي الدق وهو دق القصب بالمطرقة لتلميع الذهب، والدق يحتاج إلى دقة وحساسية عالية بالطرق لأن من شأن الطرق الخاطئ أن يفسد لمعان القصب،  مؤكدة ان شغل العباءات لا يحتمل الخطأ أبداً".

وتضيف أن العمل يتم من خلال ورشات نسائية تترأسها معلمة تدعى في السوق "أماية"، وهي تتولى التعامل مع التاجر فتأخذ منه المواد الأولية وتسلمه للعاملات، من ثم تسلم التاجر العباءات جاهزة للعرض والبيع.

ويقول أبو نبيل صاحب محل للعبي في سوق "مدحت باشا الأثري" إنه أفضل الأقمشة تلك المجلوبة من "النجف" المصنوعة يدوياً من الصوف الطبيعي الخالص ، وهناك من الأقمشة الغالية الثمن "الرهيف" ، رغم أنه قماش صناعي، لكنه يعدّ من الأقمشة الفاخرة مع أنه ليس بجودة النجفي حتماً، وكذلك القماش السوري وبر الجمل الطبيعي، الذي تشتهر به بادية الشام ويتميز بلون كالحناء، ومنه تصنع العباءات الشتوية، إلى جانب أنواع متعددة من القماش الصناعي المتوافر في الأسواق.

 أما بالنسبة لـ"القصب" الذي تزين به العباءة ويسمى "تخريج" فهو من خيوط الذهب وأفضلها الألماني ثم الفرنسي، وهذان يتميزان باحتفاظهما بلمعان الذهب لفترة طويلة جداً فلا يميل إلى اللون الأسود مع الزمن، مثل الأنواع الأخرى الرخيصة أو البازارية كالحلبي والهندي والياباني، وتعرف هذه الخيوط من لونها؛ فأغلبية الأنواع الرخيصة يميل لونها إلى الأحمر بعض الشيء".

فيما يؤكد عمر صاحب مشغل لتصميم وخياطة العباءات الشامية أن تصاميم العباية تطورت بشكل كبير، فبعد أن كانت تقبل عليها بعض النساء في الأيام العادية وفي البيت فقط، تطورت وصارت تقبل عليها حتى العروس، فهي تحرص على أن يتضمن جهازها نموذجين من العباءات والجلابيات، وكذلك صارت بعض النساء يرتدينها لحضور مناسبات الزفاف والخطبة، بدلاً من فساتين السهرة، وهكذا تحولت الجلابيات التراثية الشامية إلى عصرية باعتمادنا على الإكسسوارات، وقد أصبحت من أكثر الألبسة التي ترغب المرأة بشرائها، حيث إن الإقبال عليها كبير جداً ومن كل الأعمار وفي كل المناسبات، فتجارتها مربحة ولا تكسد.

ويضيف: "أكثر ما يستعمل في صنع العباءة القطن بشكل أساسي  إلى جانب الحرير والتافتا والساتان، والشيفون".

وبالنسبة للأنواع هناك جلابيات خاصة في البيت، وتكون عادة بسيطة ومريحة من القطن بأكمام طويلة أو بنصف أكمام، بينما تكون زخارفها وتطريزاتها ناعمة وهادئة أيضاً، وهناك جلابيات رسمية، خاصة بالمناسبات العائلية، وتكون من قماش الأورغنزا مع زخارف وتطريزات أكثر تعقيداً، وأحياناً ترصعها الأحجار أو الشك اليدوي بالخرز والألماس، وهي عمليات تتم باليد، حيث تظهر العباءة والجلابية وكأنها لوحة فنية تكاد تنطق، فالفكرة من ورائها أن تسمح لصاحبتها بالتألق في المناسبات الاجتماعية.

ومن هذه الجلابيات تصميم يحمل اسم "مباركة"، وهي خاصة بالمرأة التي ولدت للتو وتجلس في منزلها لاستقبال المهنئات بقدوم المولود الجديد، وتكون هذه الجلابية بلونين فقط، وهما الأبيض والذهبي، لكن ما يخص الجلابيات الأخرى، فإنها تأتي بألوان متنوعة، لتلبي جميع الرغبات والأذواق ويمكن وصفها بكرنفال ألوان.

ويختتم حديثه: إلى جانب التطريز والشك باليد، يلجأ مصممو هذه الجلابيات والعباءات إلى الرسم على القماش لتزيين الصدر والأكمام، وهذه الرسومات إما نصممها يدوياً أو عن طريق الكمبيوتر، ونعطيها عادة الخصوصية الدمشقية، حيث نستفيد هنا من الطبيعة الشامية، حتى أسماؤها نستلهمها من هذه الطبيعة، فمثلاً هناك: الوردة الشامية "الجوري".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة العباءة الدمشقية بأقمشة تجعلها أقرب إلى فساتين السهرة



GMT 18:41 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الساعات النسائية المثالية لهذا الموسم

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 قطع أساسية لإطلالة جامعية مختلفة ومريحة

GMT 23:00 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لارتداء الجاكيت الجينز القصير

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 23:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث تصاميم سلاسل ذهب بالأحجار الوردية

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات أقراط ذهب لإطلالة جذابة في خريف 2024

GMT 22:33 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حقائب مميّزة لخريف وشتاء 2025

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib