الدار البيضاء - شفيق الزعراوي
أقدم الفصيل الرسمي المساند لفريق الوداد الرياضي، أولتراس "وينرز"، بعمل خيري وإنساني في أحد المناطق النائية التابعة لتراب المملكة المغربية، وتبرع أعضاء فصيل الوينرز بملابس وأغطية لفائدة سكان مجموعة من المناطق، التي تعرف برودة شديدة.
وأصدر الفصيل الودادي بلاغًا حول القافلة التضامنية، ضد قساوة الطقس وفي يلي تفاصيله:
"في إطار أنشطتها الإجتماعية والتضامنية ، نظمت إلترا وينرز 2005 الدورة الثانية للقافلة التضامنية مع إخوتنا الذين يعانون من قساوة البرد القارس" .
بعد أسابيع من لم وترتيب الملابس المستعملة والأغطية بكافة أحياء الدارالبيضاء، تم اقتناء المواد الغذائية الضرورية والإستعداد لشد الرحال، من إعانة من يعانون في الجبال، ولأسباب عدة اخترنا نفس المنطقة التي شملتها القافلة الأولى السنة الماضية ( أكلمام أكزاز ) نواحي مدينة خنيفرة، نظرًا لحجم المعاناة ولقساوة التضاريس وأحوال الطقس التي فرضت حصارا ضاريا على المنطقة .
الجمعة 26 يناير/كانون ثان، على الساعة 23:30 ليلا كانت انطلاقة القافلة التي ضمت 3 سيارات كبيرة الحجم محملة بالملابس ، الأغطية والمواد الغذائية إضافة لهدايا للأطفال .
في الساعات الأولى من الصباح وصلنا لمدينة خنيفرة وبعد تناول الفطور أخذنا كافة الترتيبات من أجل التنقل نحو أكلمام أكزاز حيث تم التنسيق مع بعض السكان هناك ليمر هذا النشاط الخيري في أفضل الظروف .
في تمام الساعة 12:00 ظهرًا انتقلنا للوجهة المعلومة لنجد سكان المنطقة في انتظارنا .
بدأنا العمل الذي جئنا من أجله ومرت عملية توزيع المؤن بشكل مثالي، وبالمقابل قام أحد الإخوة مشكورين بتنشيط الأطفال الصغار كبهلوان وألعاب وعدة فقرات ترفيهية خلقت الإبتسامة على محياهم .
انهينا العمل وسط أجواء عائلية ، حاولنا التخفيف من ألم عائلات منسية وسط الجبال لا تتوفر على شروط العيش الكريم لكنها راضية وتحاول التكيف مع مختلف الأجواء ، ثقثها في الخالق كبيرة ولسان حالها لا يكف على ترديد " الحمد لله ".
مثل هذه الرحلات تغير نظرتك للحياة ، تتعلم معنى الوفاء ومعنى التضحية المقدمة من آباء وأمهات يقاتلون من اجل لقمة العيش اليومية، وحياة بسيطة يرتبط فيها الإنسان بخالقه فليس هناك خيانة وليست هناك غطرسة ، القوي يساعد الضعيف ، يعيشون كل لحظة بإيمان قوي، بخلاصة إنها الحياة الحقيقية حيث لا وجود لعالم افتراضي ، لا وجود للمظاهر ، لا وجود للإستبداد، ودعنا الوجوه الصادقة لأكلمام من أجل العودة للدارالبيضاء لكن سنعود بنفس جديد لن تمحى فيه تلك الرحلة من الذاكرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر