حالة من الذهول انتابت عددا من لاعبي الرجاء، حيث ذرفوا الدموع، تحت وقع الصدمة العنيفة، جراء الإقصاء المبكر من الدور التمهيدي الثاني بدوري أبطال إفريقيا، أمام تونجيت السنغالي، وفشل الرجاء في تحقيق الفوز على تونجيت، اليوم الثلاثاء، قبل السقوط في ركلات الترجيح، وتوديع البطولة من ستاد محمد الخامس بالدار البيضاء.
إقصاء الرجاء المهين، ساهمت فيه العديد من العوامل، يرصدها كووورة في هذا التقرير:
كورونا والسلامي
ضرب كورونا فريق الرجاء قبل المباراة بيوم واحد، وطال هدافه الكونجولي بين مالانجو الذي كان يعول عليه السلامي كثيرا، كما ضرب الفيروس اللاعب الهبطي والإداري طنطاوي ومساعد المدرب البكاري.
هذه الغيابات كان لها وقع بارز وكبير على الفريق الذي افتقد النجاعة والقوة الهجومية لفك شفرات دفاع تونجيت الصلب، كما أن السلامي اختار تشكيلا غريبا وأبقى نجم الفريق متولى خارج القائمة التي استهلت المباراة.
ملعب سباحة
يعد ستاد محمد الخامس، أحد عوامل إقصاء الرجاء، حيث خدم مصالح تونجيت الذي ركن حافلته بالخلف، ودافع عن مرماه ببسالة، كما تسببت أرضية الملعب السيئة في ضياع فرص سهلة لكل من بنحليب وراحيمي ومتولي، إذ أعاقت البرك المائية تسديد الكرة بشكل سليم.
واستغرقت الكرة أغلب فترات المباراة في وسط الميدان وحرمت لاعبي الرجاء من فرض الاستحواذ الذي تعودوا عليه.
ركلات الجزاء
لا شيء كان على ما يرام مع الرجاء، حتى ركلات الجزاء التي تعودوا على أن تكون عامل حسم لم تخدمهم أمام تونجيت، حتى أن نجم الفريق محسن متولي، متخصص ركلات الجزاء الاول، قد أهدر أولى الركلات، وهو ما تسبب في انهيار معنويات باقي زملائه، ليضيع بعده تواليا كل من الحداد والسعداوي.
وألقى متولي باللائمة فور تضييع ركلة الجزاء، على أرضية ،الملعب التي أعاقت وضعية القدم خلال التسديد.
الإسماعيلي يتربص
أيام قليلة تفصل مواجهة الرجاء مع الإسماعيلي المصري في إياب نصف نهائي كأس محمد السادس للأبطال (البطولة العربية)، بالدار البيضاء، بعد فوز الفريق المصري ذهابا بهدف نظيف.
الرجاء يمر بمعنويات في الحضيض وغيابات مؤكدة بسبب كورونا ووضع نفسي مهزوز، قبل المباراة التي سيحتاج للفوز فيها بفارق هدفين كي يتأهل للنهائي، ويتفادي السيناريو الكارثي.
مغادرة اللاعبين لملعب محمد الخامس وهم منهاورن تماما، تتطلب عملا كبيرا من السلامي كي يعيد ترميم المعنويات قبل موقعة البطولة العربية.
وانتهت رحلة الرجاء الرياضي بدوري أبطال أفريقيا بعد انهزامه بضربات الترجيح أمام ضيفه تونغيث السنغالي، بعد انتهاء مباراة الذهاب والإياب بالتعادل السلبي صفر لمثله.
وأثرت أرضية ملعب "دونور" على المردود الفني للفريقين، اللذيْن فشلا في إبراز مؤهلاتهما الفنية وبلوغ المرمى، باستثناء فرصة محمود بنحليب التي مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى تونغيث.
وتغاضى حكم المباراة الجزائري إبراهيم لحلو عن ضربة جزاء لصالح الرجاء الرياضي، بعد عرقلة سفيان رحيمي داخل مربع العمليات، لينتهي بذلك شوط المباراة الأول على إيقاع البياض.
وفي شوط المباراة الثاني، حاول الرجاء الرياضي التوقيع على الهدف الأول عبر مجموعة من المحاولات التي واجهت أرضية مبللة لم تسمح لـ"النسور" بتطبيق الأسلوب الذي اعتادوا الاعتماد عيه، ولم تتمخض دقائق الشوط الثاني عن أي جديد، لينتهي الوقت الأصلي من المواجهة بالتعادل السلبي، ويمر بذلك الطرفان للضربات الترجيحية.
ومنحت ركلات "الحظ" بطاقة العبور للفريق السنغالي، الذي أضاع ضربتي ترجيح، مقابل ثلاث للرجاء الذي فشل لاعبوه محسن متولي، إلياس الحداد ونوح السعداوي في ترجمتها لهدف، وبذلك يغادر "النسور" رحلة دوري أبطال أفريقيا "مبكرا" من بوابة الدور الثاني، في وقت نجح فيه الموسم الماضي في بلوغ المربع الذهبي.
قد يهمك أيضا
العصبة الاحترافية تؤازر تونغيث قبل مواجهة الرجاء و"النسور" لحسم التأهل ذهاباً
الرجاء البيضاوي يواجه جيماريش البرتغالي وديا على ستاد محمد الخامس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر