سيكون نادي الرجاء البيضاوي، بطل الدوري المغربي، في اختبار صعب عندما يستضيف الزمالك المصري، حامل لقبي الكونفيدرالية والسوبر الإفريقي، الأحد المقبل في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري الأبطال.
وتكمن صعوبة مواجهة الفارس الأبيض، بسبب الأفضلية التاريخية الملحوظة للزمالك في مبارياته ضد الفرق المغربية، لا سيما في المسابقات الأفريقية.
أرقام الزمالك المرعبة ضد أندية المغرب، لم يسلم منها سوى نادي الجيش الملكي قبل 35 عاما في نفس المسابقة لكن بنسختها القديمة.
لذلك سيحاول الرجاء تكرار إنجاز مواطنه الجيش الملكي والثأر من الزمالك، الذي حرم بطل المغرب من لقب دوري الأبطال، خلال نهائي أمجد الكؤوس قبل 20 عاما.
ويرصد التقرير في السطور التالية، التاريخ الطويل من الصراعات بين أندية المغرب مع الزمالك، وكواليس ضربة الجيش الملكي لبطل مصر.
تفوق أبيض
واجه الزمالك الفرق المغربية في 19 مباراة وهو ثاني أكثر فريق عربي إفريقي يواجه فرسان الأطلس بعد مواطنه الأهلي، فاز الزمالك في 11 مباراة وتعادل 5 مرات، بينما لم يعرف الخسارة سوى في 3 مناسبات فقط.
حقق الأبيض 3 ألقاب قارية أمام الفرق المغربية في المحطات النهائية ولم يخسر أي لقب في مواجهتها، وهي الرجاء (دوري الأبطال 2002) والوداد (السوبر الإفريقي 2003) ونهضة بركان (الكونفيدرالية 2019).
تأهل أبناء ميت عقبة في 6 مرات من أصل 7 في الأدوار الإقصائية بالبطولات القارية، من خلال مواجهات الأندية المغربية.
والمرة الوحيدة التي خسر فيها بطل مصر، كان قد أقصي فيها على يد الجيش الملكي في نصف نهائي دوري الأبطال 1985.
ذكرى مريرة
ففي عام 1985، كان الزمالك يملك فريقا عملاقا بالقارة الإفريقية ويحمل لقب النسخة السابقة لدوري الأبطال، وواجه الجيش الملكي المغربي في الدور نصف النهائي من ذات المسابقة على أمل الحفاظ على لقبه.
استطاع الزمالك أن يفوز في مباراة الذهاب بالقاهرة بهدف نظيف، وظن أن الأمور تسير لصالحه، لكن أبناء الفريق العسكري انتفضوا واستطاعوا التعويض والفوز بنفس النتيجة إيابا، لتقول ضربات الترجيح كلمتها لصالح الجيش الملكي بنتيجة (4-3).
وبعد عبور عقبة "حامل اللقب" الزمالك، توج الجيش بلقب هذه النسخة بعد الفوز على فريق دراجونز الكونغولي بنتيجة (5-2) ذهابا والتعادل إيابا (1-1)، وكان أول نادٍ مغربي يظفر بلقب الأميرة السمراء في مسماها القديم.
وعلى الرغم من فرحة التأهل للنهائي، ظلت هذه المباراة تحمل ذكرى مريرة للكرة المغربية، كونها شهدت كسرا لعينا لكاحل محمد تيمومي أفضل لاعب إفريقي لذلك العام وصاحب الكرة الذهبية.
هذه الإصابة البالغة على مستوى الكاحل كانت بسبب لعبة مشتركة بين التيمومي وجمال عبد الله لاعب الزمالك، وظل التيمومي يعاني كثيرًا منها حتى اعتزاله.
مباراة ثأرية
تحمل هذه المواجهة شعار الثأر للفريقين، فالرجاء يرغب في الثأر لخسارته آخر نهائي ظهر فيه بدوري أبطال أفريقيا عام 2002، عندما خسر اللقب على يد الجيل الذهبي للزمالك، بعدما انتهت مباراة الدار البيضاء بالتعادل السلبي وانتصر الزمالك إيابا بهدف دون رد.
مقابل هذا، سيحاول الزمالك الثأر لخسارته المريرة أمام الرجاء سنة 2006 في دوري أبطال العرب، إذ فاز الزمالك بالدار البيضاء بثنائية نظيفة، قبل أن يحقق الرجاء ريمونتادا تاريخية بالقاهرة ويهزمه بثلاثية نظيفة ليطيح به خارج البطولة.
كل هذه العوامل مجتمعة ستفضي لمتابعة نزال قوي، يسعى من خلاله بطل المغرب من أجل قهر أشرس نادٍ واجهته الفرق المغربية قاريا عبر التاريخ.
قد يهمك ايضا
الاتحاد العربي يزف خبرًا سارًا للرجاء قبل قمة الجيش الملكي
لاعبو الرجاء يحولون مدرجات "الماكانا" مسرحًا لاحتفالاتهم بلقب البطولة الاحترافية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر