الرباط - المغرب اليوم
أمضى سفيان رحيمي حجرا صحيا للتاريخ كأول لاعب في العالم يتدرب في مركب الفريق ليجعل من "الوازيس" التي أبصر فيها النور كوكبا مملوكا فجر فيه وحيدا منفردا كل طاقته.
وعن الحجر الاستثنائي غير العادي، قال: "صحيح، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، فهنا بالوازيس ولدت وهنا تربيت ونشأت وكبرت وكل شبر من هذا الملعب أعرف أدق تفاصيل تضاريسه، وشاء الله أن أكافأ بالتمرن والتدريب في فضائه وحيدا.. لم أكن أتخيل ولا مرة أنه سيأتي اليوم الذي أكون فيه لوحدي في هذا الملعب، مباح لي استغلاله وبترخيص من النادي إلا أن أصبح هذا واقعا، وهذا ما يسجل في التاريخ، وحتى إن لم أكن الوحيد وسنحت أمام لاعب من اللاعبين فرصة التدرب في مركب، فمستحيل أن يحدث معه ما حدث معي طيلة الحجر الصحي، وفي مركب بمواصفات عالية الجودة والتجهيزات ساعدتني ولله الحمد كثيرا. هذا الحدث الفريد من نوعه إنضم لسجلي وسأفتخر به لأنه ليس سهلا أن تحكي هذه القصة بعد سنوات لأحد لم يتعايش مع هذه الجائحة وأقول له أنني كنت أتدرب وحيدا ولأشهر في مركب الرجاء".
وعن انعكاساته الإيجابية بالنسبة إليه قال: "هذا لا شك فيه، وكان الله في عون اللاعبين الذين تدربوا طيلة الفترة السابقة في بيوتهم، وكلنا نعلم ظروف الأغلبية الساحقة منهم، تدربت في القاعة الرياضية وبتجهيزات متطورة وتمرنت داخل فضاء اللعب وركضت كما يحلو لي، وهذا كما قلت امتياز ستظهر آثاره بعد استئناف اللعب إن شاء الله، لأن الفرق يكمن في أن المركب أتاح أمامي الجري لساعات طوال طيلة فترة الحجر الصحي وهو ما يخدم لياقة اللاعب بخلاف عديد اللاعبين الآخرين".
وأضاف: "بمنتهى الصدق، أحيانا أتأمل لفترة طويلة وأعود بشريط الأحداث كما قلت سنوات للخلف، فقد عشت داخل أسرة تتنفس عشق الرجاء وانتماءها للأخضر يفوق الوصف وهذا يعرفه الجمهور المغربي ككل.. راقبت هنا في الوازيس نجوما كبارا عبروا من هذا النادي الكبير، كنت أنتظر ساعات انتهائهم من التدريب كي ألتقط معهم صورة أو أبادلهم الحديث.. هوسي وعشقي للرجاء كان يفوق كل وصف ممكن، حلمت بأشياء عديدة ولم أكن أتوقع أن تدور عجلة السنوات والأيام وتكون نهاية هذه القصة الجميلة بالشكل الحالي".
وتحدث عن طموحاته في فترة الصبا، قائلا: "الوالد كوايري ديال بصح، صحيح حلمه كان أن أحمل قميص الرجاء، لكنه كان مدركا أكثر من غيره أن الرجاء لا تجامل وقميص الرجاء لمن يستحقه، لذلك مستحيل تصور أن يكون له دخل في توقيعي للفريق.. ما تحقق يعود فيه الفضل لله سبحانه وتعالي ولصدق النية ومكافأة للوالد والوالدة ولي شخصيا، فقد حفرت في الصخر كي أصل لما وصلت إليه اليوم ولله الحمد والشكر.. سأكون كاذبا إن قلت لك أنه لا شيء تغير، فلم يكن سهلا أن أستوعب كيف لي وقد كنت عاشقا لمتولي وياجور وبانون وغيرهم، أن أتقاسم معهم مستودع الملابس ونفس القميص والسفر عبر نفس الطائرة وغيرها من الأشياء الأخرى.. تطلب مني الوضع أن أتغير وأن أفتح عيني جيدا، لأتأكد أنه واقع وليس حلما، وأن أتحلى بتواضع أكبر وأواصل بنفس «الراس الصغيرة» التي تسمع وتستفيد من كل الذين سبقوني، وبطبيعة الحال توجيهات الوالد كان لها دور في مصاحبتي بشكل إيجابي خلال هذه الفترة ولله الحمد".
وقد يهمك ايضا:
سفيان رحيمي يؤكّد أن تعليق المباريات سيكون له تأثيرات سلبية على لاعبي الرجاء
سفيان رحيمي يوضّح أن لاعبي الرجاء يضاعفون التدريبات في الحجر الصحي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر