أكد عبد الرحيم الشاكر، لاعب الرجاء الرياضي، أنه سيكون حاضرا في مباراة الزمالك المصري، لحساب ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وأن الضغط الذي يعيشه في الرجاء كبير، واللاعب الذي لا يتحمله عليه الاعتزال. وأضاف الشاكر في حوار مع «الصباح»، أنه لن يلعب لأي فريق آخر في البطولة الوطنية، غير الرجاء الرياضي، بعد نهاية عقده معه، وأن الحالة الوحيدة التي يغادر فيها الفريق، انتقاله للعب في الخليج، مشيرا إلى أنه تلقى عرضين من الإمارات والسعودية. في ما يلي نص الحوار:
هل يمكن إطلاع الجمهور على حالتك الصحية؟ صحتي الآن في تحسن مستمر، إذ دخلت المرحلة الأخيرة من التأهيل البدني، بالنظر إلى أني أخوض حصتي ترويض يوميا، بعد الإصابة التي تعرضت لها أخيرا، وأبعدتني عن زملائي، وعن منافسات البطولة الوطنية، التي دخلت مرحلة مشوقة. متى ستعود للفريق بصفة رسمية؟ أعتقد أن عودتي ستكون قريبة جدا، وفي حال استمرار الأمور بالشكل الذي تعرفه حاليا، وخصوصا خلال عملية الترويض والتداريب مع الفريق، سأكون جاهزا للمشاركة في مباراة الجيش الملكي، المقرر إجراؤها الأحد المقبل، لحساب الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية.
والأكيد أنني سأكون حاضرا خلال مباراة الزمالك المصري، لحساب ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، المقرر إجراؤها في 18 أكتوبر الجاري بالبيضاء.هل ترغب في الاستمرار مع الفريق بعد نهاية عقدك؟ كما يعلم الجميع، أن عقدي مع الرجاء الرياضي ينتهي في يونيو 2021، الشيء الذي يعني أنني مازلت مرتبطا معه لموسم آخر. وبحكم أنني لاعب محترف، فإني ملتزم بالعقد الذي يربطني به.وتبعا لما ذكرت، فإني سأظل في الرجاء الرياضي، ولن ألتحق بأي فريق آخر من البطولة الوطنية، والحالة الوحيدة التي يمكن أن أغادر فيها الرجاء، عندما أتلقى عرضا من خارج المغرب.
كم عرضا تلقيته إلى حدود الآن؟ بالنسبة إلى العروض من داخل المغرب، تلقيت الكثير منها، غير أني استبعدتها في الوقت الراهن، بحكم أني أرغب في البقاء بالرجاء. أما بخصوص العروض من خارج المغرب فقد تلقيت عرضين من الخليج. أيمكنك الإفصاح عنهما؟ لا يمكنني ذلك، غير أني أؤكد أن العرضين اللذين تلقيتهما غير رسميين، وإنما مجرد اتصالات مازالت في بدايتها، والعرضان اللذان أتحدث عنهما من الإمارات والسعودية.
وأرغب من الجمهور أن يتفهم هذه الأمور، إذ أني مثل أي لاعب في البطولة، يرغب في إنهاء مساره بالاحتراف خارج المغرب، والبحث عن ألقاب أخرى مع أندية بالخليج أو أوربا، وتحسين وضعه المالي.لماذا طلبت مغادرة الرجاء في وقت سابق؟ صراحة، أن ضريبة اللعب للأندية الكبرى هو الضغط الكبير من الجمهور ومحيطه، وأعتقد أن اللاعب إذا لم يستطع تحمل الضغط الكبير، من الأحسن أن يعتزل الملاعب، لأنه مطالب بتحمل ضغط المباريات وانتقادات الجمهور.
وأعتقد أني اعتدت على الضغط، بحكم أني لعبت للعديد من الأندية الكبرى، لكن ذلك لم يدفعني للتخلي عن واجباتي تجاه أي فريق كيفما كان، ويمكن في بعض الفترات أن يعبر اللاعب عن عدم رضاه على الوضع بطريقة أو بأخرى، لكن تمثيله للقميص يبقى أمرا مقدسا. ما هو الفريق الذي عانيت معه ضغطا كبيرا، في نظرك؟
الحقيقة، أن كل فريق له نسبة معينة من الضغط، وهذا يجعلني أؤكد أني عشت ضغطا أيضا بفريق الجيش الملكي، لأن لديه جمهورا كبيرا يعشقه حتى النخاع، ويرغب بشدة في التتويج باللقب، بحكم أنه فريق ألقاب، وينافس دائما على الصفوف المتقدمة، لكن رغم ذلك يبقى الضغط في الرجاء الرياضي أكثر، وضغطه لا مثيل له في جميع الأندية التي لعبت لها.ألم يسبق لعموتة الاتصال بك بشأن المنتخب المحلي؟
لم يسبق له أن اتصل بي، ولم أكن يوما محط اهتمامه، من أجل تعزيز صفوف المنتخب المحلي، رغم أني أسعى جاهدا للعودة لحمل القميص مرة أخرى، بعد أن سبق لي ذلك في عهد المدرب السابق امحمد فاخر، الذي أوجه له التحية لثقته الكبيرة في.
ما سر تألقك في الضربات الثابتة قبل إصابتك؟
ما يمكن أن أقوله لك، إني بعد الحجر الصحي اشتغلت على الكرات الثابتة كثيرا، لتحسين طريقة تنفيذها، وبالفعل، تمكنت من أسجل البعض منها، أثناء استئناف منافسات البطولة الوطنية، لكن الإصابة حرمتني من مواصلة مساري مع الفريق.ما سبب تراجع نتائج الفريق في الدورات الأخيرة؟ هناك العديد من الأسباب، وأذكر منها كثرة المباريات في الأسابيع الأخيرة، الشيء الذي أصاب اللاعبين بالإرهاق التام، سيما أن الموسم الجاري عرف الكثير من الأحداث، أبرزها تفشي وباء «كورونا» بالمغرب، الذي ساهم في إطالة أمد البطولة الوطنية، كما أننا اضطررنا للتدرب يوميا، من أجل الحفاظ على التنافسية ساهم بدوره في إرهاق اللاعبين. وهذا الأمر على الجميع أن يضعه في الاعتبار، لأنه ليس من السهل الاستمرار طيلة الموسم في الاستعدادات، حتى فترة الحجر الصحي كنا نتدرب، إضافة إلى أننا لم نستفد من فترة الراحة الصيفية المعتادة.
هل هناك أسباب أخرى؟ بالفعل، هناك سبب آخر جوهري، أن الفريق يعاني كثرة الإصابات، خاصة في صفوف اللاعبين الأساسيين في المباريات الأخيرة، الشيء الذي يعقد مهمته في الحفاظ على التنافسية المطلوبة، سيما أن الطاقم التقني يضطر إلى تغيير خططه في كل مرة، لإيجاد التركيبة المناسبة لخوض كل مباراة على حدة.لكن رغم هذه الإكراهات، فإن جمال سلامي، مدرب الفريق والطاقم المرافق له، يعملان جاهدين، من أجل تخطي هذه العقبات، للحفاظ على جاهزية اللاعبين في كل مباراة، لإنهاء الموسم في ظروف جيدة، ودون أخطاء إلى حين حسم اللقب.
ألا ترى أن غياب الجمهور لعب دورا في هذا التراجع؟ بالفعل، اللعب دون جمهور يفقد اللعبة حماسها، والجمهور يمكن الفريق واللاعبين تحديدا من إعطاء ما في جعبتهم، لتحقيق الفوز. والحقيقة أن اللعب دون جمهور أبعد الفريق نسبيا عن مستواه، وكان له تأثير في بعض النتائج، لكن ما باليد حيلة، لأننا مطالبون بتطبيق التعليمات والإجراءات الصحية، إلى حين القضاء على هذه الجائحة.
ما هي الأشياء التي استفدتها من سلامي؟ سلامي من المدربين الأكفاء في البطولة الوطنية، ويعتمد على الأسلوب الحديث في التدريب. من أبرز نقط قوته أنه يمنحنا الثقة لخوض المباريات. كما أنه من المدربين الذين يشجعون اللاعبين الشباب، فكما يرى الجميع، أن مجموعة من اللاعبين التحقوا بالفريق الأول، بعد أن منحهم الفرصة.هل تعتقد أنكم في حاجة إلى دعم معنوي لتحقيق اللقب؟ بالفعل الفريق في حاجة إلى دعم معنوي كبير، ولاعبو الرجاء في أمس الحاجة إلى أي دعم كيفما كان نوعه في هذه اللحظات، التي تتزامن مع نهاية الموسم الرياضي، علما أن جميع اللاعبين يعانون الكثير، بحكم وجودهم في تجمع إعدادي مغلق بأحد الفنادق لمدة تزيد عن شهر ونصف شهر، دون أن يلتحقوا باسرهم، ولم يلتقوا بأبنائهم، من أجل تحقيق الهدف الذي تعاهدنا عليه من بداية الموسم الرياضي الجاري.
وأظن أن دعم إدارة الفريق والجمهور الرجاوي الكبير، سيكون حافزا قويا لنا لإنهاء الموسم دون أخطاء، وتجاوز الضغوط الكبيرة التي نواجهها في كل مباراة. ماذا عن الدعم النفسي؟ بقيت لنا مباراة الموسم الرياضي أمام الجيش الملكي، سنعمل على الفوز بها، لحسم اللقب لصالحنا، لذلك فهذا أكبر دعم نفسي لنا، الشيء الوحيد الذي يتعين علينا أن نضعه نصب أعيننا، هو إسعاد الجمهور الرجاوي، الذي اشتاق إلى هذا اللقب.
كيف تنظر إلى الصراع الثلاثي على اللقب؟ كل موسم له حلاوته الخاصة، وما يضفي على هذا الموسم ميزة خاصة، أن الصراع استمر إلى آخر الدورات، الشيء الذي منح البطولة الوطنية تشويقا إلى آخر الدقائق، سيما أن المنافسة تجمع بين ثلاثة أندية قوية، وهي التي تخوض المنافسات القارية، الشيء الذي يؤكد أن الصراع على اللقب بينها، لم يأت من فراغ، بل من العمل الذي قامت به طيلة الموسم الرياضي.
هل أنت جاهز لمباراة الزمالك؟ أنا مستعد حاليا لأي مباراة أخوضها، بعد أن تعافيت من الإصابة، واستعدت لياقتي البدنية تدريجيا. ومن الأمور التي أركز عليها مع الفريق، أني أنظر إلى المباراة التي سأخوضها، ولا أعير اهتماما للباقي، ولهذا فإني مستعد بدنيا ونفسيا لمباراة نصف نهائي عصبة الأبطال.أعتقد أن مباراة الزمالك لن تكون سهلة، بحكم أننا سنكون في مواجهة فريق متمرس على الساحة الإفريقية، يكفي أنه المتوج بآخر لقبين لكأس الكنفدرالية الإفريقية والكأس الممتازة أمام الترجي التونسي، لذلك فإني أجري استعدادات خاصة ومكثفة، من أجل أن أكون عند حسن ظن الجمهور الرجاوي، وأعطي الإضافة للفريق.
أجرى الحوار: صلاح الدين محسن
في سطور:
الاسم الكامل: عبد الرحيم الشاكر
تاريخ ومكان الازدياد: 15 دجنبر 1986 بالمحمدية
الطول: 178 سنتمترا
الأندية التي لعب لها:
بداية مسيرته مع الاتحاد البيضاوي
لعب لنجم الشباب البيضاوي في 2007
لعب لاتحاد المحمدية ثلاثة مواسم
موسم 2010 – 2011 وقع أول عقد احترافي مع الدفاع الحسني الجديدي
موسم 2012 انتقل إلى الجيش الملكي
موسم 2017 التحق بالرجاء الرياضي وتوج معه بلقب كأس العرش 2017 وبكاس «كاف» 2019، وبالكأس الممتازة في الموسم نفسه.
لعب للمنتخب الوطني المحلي وشارك رفقته في «الشان».
لعب للمنتخب الوطني الأول في 2013 وشارك رفقته في تصفيات كأس العالم 20
قد يهمك ايضا:
عبد الرحيم الشاكير وعمر بوطيب جاهزان لمواجهة الإسماعيلي نهاية الأسبوع
الرجاء يُحرم من خدمات لاعب بارز في مباراة الإياب أمام مازيمبي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر