الرباط - المغرب اليوم
أثار اتفاق المكتب المديري الرجاء الرياضي مع البلجيكي مارك فيلموتس لإشراف هذا الأخير على تداريب الفريق الأول ردود أفعال متباينة داخل الأوساط “الرجاوية”؛ بين متفائلين بقدرة الرجل على تحقيق أفضل من ما بصم عليه سلفه التونسي لسعد جردة الشابي مع “النسور” وبين متشائمين يعتبرون المدرب العاطل عن العمل منذ سنتين “البروفايل” الخاطئ لقيادة سفينة “الخضر”.
التجارب الأخيرة
لم تكن التجارب الأخيرة للبلجيكي مارك فيلموتس مثمرة إلى حد كبير من ناحية النتائج، حيث خاض في السنوات الأربع الأخيرة تجربتين على رأس المنتخب الإيراني (من 20 ماي 2019 إلى 4 دجنبر 2019) والمنتخب الإيفواري (من 21 مارس 2017 إلى 15 نونبر 2017)، قاد في مجملها 12 مباراة انهزم في نصفها.
وأشرف فيلموتس على 6 مباريات مع المنتخب الإيراني، حيث فاز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة واحدة وانهزم في مباراتين. كما درب منتخب الكوت ديفوار في 6 مباريات أيضا، فاز في واحدة وتعادل مرة، فيما انهزم في 4 مناسبات؛ منها المباراة التي انهزم فيها “الفيلة” أمام المنتخب المغربي (0-2) في تصفيات كأس العالم، وضمن عبرها “الأسود” المشاركة في “مونديال” 2018 بعد غياب دام لعشرين سنة.
فترات قصيرة
تميزت التجارب الأخيرة لمارك فيلموتس بقصر مدتها؛ 7 أشهر على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني، و9 أشهر مدربا لمنتخب الإيفواري، علما أن المعطيات المتوفرة لدى “هسبورت” تفيد بأن مدة عقد فيلموتس على رأس الإدارة الفنية للرجاء الرياضي تصل إلى موسمين ونصف الموسم؛ وهو ما انتقده جمهور الفريق الذي اعتبر الأمر مغامرة غير محسوبة، خصوصا في حال لم ينجح المدرب الجديد في مهمته مع “النسور”، معتبرة أنه من الأفضل تقييد العقد بأهداف مرحلية، يكون فيها سريانه مرتبطا بتحقيقها، لحماية النادي ماليا ورياضيا؛ فيما أكدت معطيات أخرى أن تفاصيل “فك الارتباط” لن تزيد عن دفع ما مجموعه أربعة رواتب.
زوجة محامية
تداولت الصحافة البلجيكية في عدد من مقالاتها مدى اعتماد مارك فيلموتس على زوجته المحامية المتفرغة لحمايته في أدق تفاصيل تحركاته الرياضية وعقوده مع المنتخبات والأندية، ولو كان ذلك على حساب الجهة المشغلة، علما أن انفصاله الأخير مع المنتخب الإيراني بلغ مراحل متقدمة من النزاع الذي وصل صداه الاتحاد الدولي لكرة القدم، عندما طالب بما يناهز 6 ملايين أورو كتعويض عن فسخ عقده مع منتخب “أسود فارس”.
ضبط “الفيستيِير”
ومن بين انتظارات الجماهير “الرجاوية” من مارك فيلموتس أن يستطيع هذا الأخير ضبط مستودع ملابس الرجاء الرياضي الذي عرف انفلاتات متكررة في الفترة الماضية؛ الأمر الذي كان يؤثر على الأجواء العامة داخل النادي ويثير استياء الأنصار، علما أن اللجنة التأديبية للنادي باتت تشتغل بشكل دوري لردع بعض التصرفات الخارجة عن النص لمجموعة من اللاعبين.
استعادة الهويّة
بما أن المكتب المسير للرجاء الرياضي برر استغناءه عن المدرب لسعد الشابي، الذي كان ماضيا في أهدافه المسطرة مع النادي من الناحية الرياضية، بعدم تماشيه مع مشروع النادي وتضييعه لهوية لعب الفريق، فإن انتظارات الجماهير من مارك فيلموتس ستكون كبيرة تقنيا ورياضيا، لتضاهي أو تتجاوز أرقام المدرب السابق الذي أشرف على 40 مبارا لـ”النسور”، لم ينهزم سوى في 4 منها، وحقق خلالها لقبي البطولة “برو” وكأس محمد السادس للأندية البطلة.
العُصبة والبطولة
ضَمّنت جماهير الرجاء الرياضي عقد الأهداف الافتراضي الذي يربطها بمارك فيلموتس ضرورة التتويج بدرع الدوري المغربي الاحترافي، وبلوغ مرحلة متقدمة جدا من منافسات دوري أبطال إفريقيا، على أن تتم المنافسة على الكأس والتتويج بها في الموسم المقبل بعد غياب عن خزينة النادي دام لأزيد من 22 عاما.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر