يعاني البلجيكي لوك إيمَل المدير الفني لفريق المريخ السوداني بشدة منذ نهاية مباراة الفريق ضد وفاق سطيف الجزائري بإياب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك بسبب تضخم ملف اللاعبين المصابين.
وأجبر هذا الملف المدرب البلجيكي على الاستعانة بلاعبين إثنين لتكملة قائمته التي سوف تواجه فريق هلال الأبيض يوم الخميس ببطولة سوداني للدوري الممتاز لكرة القدم، بل وشهدت تدريبات الفريق الآخيرة ظهور العديد من اللاعبين من الفريق الرديف بينهم حراس المرمى.
ويضم ملف المصابين 8 لاعبين بارزين ومؤثرين في جميع خطوط الفريق، ففي الدفاع تأثر الفريق بغياب أفضل قلب دفاع في السودان وهو أمير كمال الذي يعاني من آلام في الفخذ، واضطر المدرب إيمل إلى الإستعانة به ولو على حساب الإصابة لأنه لا بديل له.
رمضان عجب هو مفتاح لعب آخر يعاني من آلام الفخذ، وهذا اللاعب يلعب في عدة مراكز كالظهير الأيمن ولاعب الوسط الأيمن وصانع الألعاب، وأدى ابتعاده بعد مباراة وفاق سطيف الثانية إلى حالة ارتباك في خط الدفاع بأكمله، فاضطر المدرب إلى الإستعانة بأحمد عبد الله ضُفُر في قلب الدفاع لتغطية فراغ أمير، والدفع بمحمد شمس الفلاح لاعب الأولمبي السوداني في مركز الظهير الأيمن وهو لاعب عديم الخبرة ولكنه يبلي بلاءً حسناً.
الإصابات طالت منطقة الظهير الأيسر، لكن اللاعب بخيت خميس حل المشكلة وشغل المركز بجدارة.
في الوسط المدافع تلقى المريخ ضربته الكبرى بعدم مشاركة النيجيري سالمون جابسون منذ بداية الموسم بسبب إصابة قديمة من الموسم الماضي، ولحق به اللاعب الشاب علاء الدين يوسف، فاضطر المريخ للعب بالغاني كريم الحسن قلب الدفاع في هذا المركز، ثم عاد علاء الدين بعد تعافيه ليعيد التوزان بشكل كامل للفريق في الدفاع والوسط وعالج الخلل من غياب أي لاعب في الخطين، ولكنه فجأة تعرض للإصابة في مباراة الفريق ضد الخرطوم الوطني هذا الأسبوع ليفقده الفريق مجددا لفترة غير محددة.
وشكل ملف اللاعبين المصابين صداعا مؤلما ودائما للمدرب لوك إيمل خاصة بعد إنضمام قائد الفريق وصانع ألعابه البارع راجي عبد العاطي للقائمة، فاللاعب الذي أنقذ الفريق من الهزيمة أمام وفاق سطيف بإحرازه هدفي فريقه في مباراة الذهاب بأم درمان، أصيب بشكل خطير في العضلة الضامة في مباراة العودة بمدينة سطيف وغاب لمدة 10 أيام.
الإصابات عاودت النيجيري جابسون مرة أخرى، فلم يعد يحتمل إكمال التدريبات التي جرت يومي الإثنين والثلاثاء وهناك قلق على تفاقم تلك الإصابات.
أما في خط الهجوم فإن الإصابات مؤثرة بإنسحاب المهاجم الشبح عبده جابر وهو أكثر أكثر المهاجمين نضجا داخل الصندوق وكان مفتاح الفريق في التأهل لدور ال16 بدوري أبطال أفريقيا بهدفه المؤثر في شباك وواري ولفز النيجيري بملعب الآخير، وهو ما مهد للمريخ خوض مباراة العودة بإرتياح في أم درمان، وحرمت الإصابة عبده من المشاركة قرابة الشهر.
وجاء الدور على المهاجم الأساسي والأول بالفريق بكري المدينة الذي ظل يعاني من إصابة مزمنة في الفخذ حتى تفاقمت واقعدته عن المشاركة في تدريبات هذا الأسبوع.
ويشدد المدرب لوك إيمل في تصريحه ل على قلق من تزايد الإصابات، فقال:" لاعبو المريخ في هذه المرحلة مرهقون بدنيا وذهنيا.. هذا غير إصابات لاعبين آخرين تكمن أهميتهم كبدلاء في هذه المرحلة مثل لاعب الوسط إبراهومة والمدافع عطرون.
ويؤكد حاتم محمد احمد نائب مدير الكرة بقوله:" لن نجازف باللاعبين المصابين في مباراة هلال الأبيض يوم الخميس لأن الأولوية لتأهل المريخ لمجموعات الكونفيدرالية الأفريقية مع عدم التقليل من أهمية نقاط الدوري".
وقد التزم طبيب نادي المريخ الدكتور عماد عابدين الصمت ورفض الإدلاء بأي تفاصيل حول إصابات اللاعبين، ولكنه أكد أن هناك عمل كبير مبذول في التشخيص الدقيق والعلاج وأن هناك تقرير يرفع يوميا للمدير الفني لوك إيمل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر