الرباط_ المغرب اليوم
يحمل كل ناد بالدوري الإسباني العديد من المسميات التي يُعرف بها داخل وخارج “الليغا”، ولكن لا يدرك الكثير أصل أو معنى كل منها.. فما هو الـ”ميرينغي”؟ ولماذا الـ”كوليس”؟ ومن أين جاء لقب “لوس كولتشونيروس”؟ تساؤلات ستحمل الإجابة عنها الكثير من المفاجآت والطرائف.
البداية ستكون بنادي ريال مدريد والذي يحمل الكثير من المسميات أشهرها بالطبع الـ”ميرينغي”، والسبب في هذه التسمية يعود لأمرين الأول هو تشابه لون قميص الفريق الأبيض مع لون حلوى الميرينغ الإسبانية التي تصنع من بياض البيض والسكر.
أما السبب الثاني فهو تشبيه أداء الفريق بأحد أشكال الرقص والموسيقى الإسبانية المعروفة باسم الـ”ميرينغي”، كما يطلق مثلاً على الأرجنتين منتخب “التانغو” والبرازيل فريق “السامبا”.
ثاني أشهر أسماء النادي الأكثر شعبية في العاصمة هو “لوس بلانكوس” وذلك في إشارة إلى لون ملابس الفريق البيضاء، وذلك اتباعاً لعادة في الصحافة الإسبانية لإطلاق ألقاب على بعض الفرق بناء على ألوان زيها.
من ناحية أخرى بالنسبة لبرشلونة بخلاف اسم النادي الكاتالوني المشتق بالطبع من انتماء النادي لمقاطعة كاتالونية، فإن “لوس كوليس” من أكثر الاصطلاحات الشائعة لتسميته وقصة هذا المسمى طريفة للغاية.
كان ملعب النادي القديم يأخذ شكلاً متدرجاً وحينما كانت تقام مباريات كبرى كانت الجماهير تجلس حتى أخر مقعد في ظل عدم وجود سور، بشكل يجعل أي شخص يمر في الشارع يرى “مؤخرات” الجماهير الجالسة، مع العلم بأن مؤخرة بالكاتالونية تعني “culé” وجمعها “los culés”، لذا كان يطلق على جماهير البرسا هذا اللقب ومنه انتقل الأمر للفريق، ولكنه مع مرور الوقت وحتى العصر الحديث أصبح لا يشكل أي معنى تحقيري.
أتلتيكو مدريد هو الآخر لديه الكثير من الألقاب والمسميات، أشهره “لوس روخيبلانكوس”، وهو مشتق أيضاً من ألوان الفريق إذ تعني الكلمة “الأبيض والأحمر”، إلا أن الأصل وراء اسمه الآخر “لوس كولشونيروس” أكثر طرافة”.
“لوس كولشونيروس” هي كلمة إسبانيا تعني “المنجدين”، أو الذين يعملون في تنجيد المراتب، ولكن لماذا هذا الإسم؟ السبب بسيط للغاية ويرتبط بالمسمى الأول “لوس رخيبلانكوس” و”الأبيض والأحمر”، حيث أنه سابقا كان قماش تنجيد المراتب في إسبانيا متوافر بهذين اللونين فقط.
يربط البعض بين مسمى “الخفافيش” الخاص بنادي فالنسيا بوجود الخفاش على درع النادي وأيضاً درع المقاطعة، ولكن ما السبب وراء وجوده من الأساس؟ الحقيقة انه لا توجد حقيقة مثبتة حول الأمر وكلها “أساطير”، ولكن أغلبها مرتبط بالوجود العربي في إسبانيا.
الأسطورة الأولى تقول إن العرب كانوا يقومون بتربية الخفافيش أثناء تواجدهم في فالنسيا للمساعدة في القضاء على الآفات الضارة حتى أصبحت من أكثر الحيوانات الموجودة بها ليتم وضعها بعد ذلك على درع المقاطعة والنادي.
أما الأسطورة الثانية فتقول روايتها إنه أثناء محاصرة أحد الملوك الإسبان للمدينة حينما كانت لا تزال في حوزة المسلمين، سُمع صوت غريب بجانب خيمته، فانتبه أحد جنود الحراسة وأيقظه وبعدها اكتشفوا بالصدفة أنه كان يتم الإعداد لشن هجوم مفاجىء عليهم، فبدأوا حالة من الاستنفار أدت لفشل الخدعة التي كانت ستنفذ ضدهم، بعدها حينما ذهب الحراس بصحبة الملك لتفقد مصدر الصوت وجدوا أنه كان خفاش عالق بالخيمة، فأصبح مصدراً للتفائل لهم وتم وضعه على درع المدينة عقب سقوطها في أيديهم.
كذلك أثلتيك بلباو لديه عدد من الألقاب من ضمنهما النادي الباسكي، وهو الذي يعود بالطبع لانتماءه للإقليم الواقع شمال إسبانيا، وأشهرها فريق “الأسود”.
وتحمل قصة هذا اللقب طابع أسطوري ديني، يتعلق بالقديس ماميس الذي يطلق اسمه على ملعب الفريق (سان ماميس)، إذ يقال إن هذا القديس كان يعيش في القرن الثالث وتعرض للسجن من قبل الحاكم الروماني، إلا أن الملائكة أنقذته فذهب وعاش بالغابة وبدأ في تريبة مجموعة من الأسود، لذا أصبح لاعبو أثلتيك بحكم لعبهم في الملعب الذي يحمل اسم هذا القديس هم “فريق الأسود”.
فياريال هو الآخر يحمل اسم شهرة هو “الغواصة الصفراء”، والذي يرتبط بلون قميص الفريق وأغنية فريق الـ”بيتلز” الشهيرة “The Yellow Submarine” التي دائماً ما كان يتم تشغيلها في ملعب الفريق في استراحة المبارايات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر