بعد ظهور أزمة جائحة فيروس كورونا، توقفت على إثرها جميع بطولات ودوريات كرة القدم المحلية و الأوروبية والدولية، ونظرًا لذلك بدأ العديد من محبي كرة القدم يملأون فراغ الرياضة الحية من خلال تكرار مشاهدة المباريات، أو مشاهدة الأفلام الوثائقية عن لاعبي كرة القدم، ويظل الجميع يتساءل متى ستعود كرة القدم؟، والأهم من ذلك، كيف ستعود؟
هل سيتم استكمال مواسم الدوريات والبطولات أم تقصيرها؟ هل سيحدد الأبطال والتأهيل بشكل عادل على أرض الملعب؟ أم ببعض المعادلات الإحصائية؟ هل ستستأنف المباريات بدون متفرجين، أم ستقام في ملاعب فارغة ؟ وإلى الآن لا توجد إجابات واضحة على هذه الأسئلة، لأن معظم منظمي الدوريات يتأخرون في اتخاذ هذه القرارات الصعبة، وفقاً لموقع (the conversation).
يحتمل أن يكون البعض متفائلاً ويظن أنه سيتم لعب جميع المباريات، وتسجيل النتائج وحساب الجداول النهائية، كما لو لم يكن هناك تأخير، ولكن في الواقع، هناك قيود كبيرة على حدوث ذلك.
وتم تأجيل بطولة دوري أبطال أوروبا 2020، المقرر عقدها هذا الصيف، بالفعل إلى عام 2021، وإزالة أحد هذه القيود.
لكن العديد من الفرق سلطت الضوء أيضًا على قضية شائكة، وهي أن العديد من عقود اللاعبين تنتهي مدتها في نهاية شهر يونيو أو يوليو.
كما أن البداية التقليدية لموسم كرة القدم الأوروبية 2020-2021 المقرر عقده في شهر أغسطس، مهدد بالتأجيل.
-الرياضات الأخرى
وجدت الرياضات الأخرى طرقًا طويلة للتعامل مع القوى الخارجية كظروف الطقس والأزمات الكبرى التي تقيد اللعب.
ففي لعبة الكريكيت ، يتدخل الطقس بشكل متكرر ويتم تطبيق طريقة دوكوورث - لويس ستيرن، وهي طريقة رياضية إحصائية لحساب نتيجة من يحتل المركز الثاني في حالة ظروف الطقس السيئة؛ للتأكد من أنه لا يزال هناك فائز.
ويمكن اتخاذ مثل هذه الطريقة مع كرة القدم، وصولاً إلى إنشاء النتائج الدقيقة للألعاب التي لم يتم لعبها مطلقًا، باستخدام "الإحصائيات".
واستعان الباحثان جيمس ريد وكارل سينجلتون من جامعة ريدينج البريطانية، بهذه الطريقة الرياضية وتوصلوا إلى نتائج بخصوص الدوري الإنجليزي بفوز ليفربول بالدوري الممتاز، ويأتي مانشستر سيتي في المركز الثاني، وليستر سيتي في المركز الثالث.
-انخفاض حضور المباريات
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن انتشار فيروس كورونا كان له تأثير سلبي على الحضور في الدوريات الأوروبية الكبرى، وعلى هذا النحو يبدو أن شبح الفيروس يطارد المباريات المتبقية من الموسم.
ففي الدوري الإنجليزي الممتاز، أدت كل حالة وفاة محلية تتعلق بالفيروس التي تم الإبلاغ عنها في اليوم السابق إلى انخفاض بنسبة 6% في عدد الحضور يوم المباراة.
فهل سيمتنع المشجعون عن الحضور في حالة استئناف اللعب؟.
تشير أدلة أخرى إلى أن عدم حدوث ذلك، بعد الاضطرابين الرئيسيين الآخرين في كرة القدم الإنجليزية على نطاق مماثل، وتصاعد الحربان العالميتان، ارتفعت نسبة الحضور، مما يعني ضمنًا وجود طلب مكبوت لمشاهدة كرة القدم.
ولن يكون إقامة المباريات بدون جمهور حل مقبول فنتائج المباريات تتأثر باللعب خلف أبواب مغلقة، فتشير الأبحاث إلى أن الحكام لا يفضلون الفريق المضيف خلف الأبواب المغلقة.
والأبحاث الخاصة التي تم تحديثها لتشمل الأسابيع الأولى للوباء في أوروبا، تدعم هذا الاستنتاج أيضًا، وتبين أن الفرق البعيدة (الفريق الضيف) تحصل على بطاقات صفراء أقل عندما تلعب خلف أبواب مغلقة.
ومن الناحية المالية والرياضية على حد سواء، من الصعب العثور على أي حجة واضحة لأي شيء بخلاف إكمال موسم كرة القدم الحالي بمجرد هزيمة فيروس كورونا، مهما كان هذا يعني للتضحيات في الجدول الزمني في المستقبل.
وإذا لزم الأمر، يجب تأجيل بداية المواسم التالية، ربما مع عدد أقل من المباريات مع تخطي منافسات الكأس المحلية لمدة عام.
قد يهمك ايضا
أنباء عن نجاة منتخب الفوت صال بأعجوبة من فيروس كورونا
الالتزام بالحجر الصحي يقرب الدوري التونسي من العودة 20 مايو
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر