كرة القدم في أوروبا تكافح من أجل نبذ العنصرية وردود الفعل الحكومية في تزايد
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

كرة القدم في أوروبا تكافح من أجل نبذ العنصرية وردود الفعل الحكومية في تزايد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كرة القدم في أوروبا تكافح من أجل نبذ العنصرية وردود الفعل الحكومية في تزايد

كرة القدم في أوروبا تكافح من أجل نبذ العنصرية وردود الفعل الحكومية في تزايد
لندن - المغرب اليوم

كان خروج لاعب من الملعب خلال مباراة بالدوري البرتغالي والقبض على مشجع في ألمانيا بعد تحديد هويته من قبل متفرجين آخرين في المدرجات مطلع الأسبوع، بمثابة الحلقة الأحدث في مسلسل طويل من أحداث الإساءات العنصرية في ملاعب كرة القدم الأوروبية.وبعد أن سجل المالي الدولي موسى ماريجا هدف الفوز 2 / 1 لبورتو خلال الشوط الثاني من المباراة أمام فيتوريا جيمارايش في الدوري البرتغالي، خرج اللاعب من أرضية الملعب احتجاجا على تعرضه لإساءة عنصرية.

وأبدى رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا دعمه للاعب قائلا عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" :"لا يجب أن يتعرض أحد لمثل هذه الإهانة".كذلك فرض نادي مونستر المنافس بدوري الدرجة الثالثة الألماني، أمس الاثنين عقوبة بحق مشجع، تقضي بحرمانه من حضور المباريات لمدة ثلاثة أعوام، وذلك بعد أن جرى تحديد هويته من قبل مشجعين آخرين وجرى القبض عليه خلال مباراة ردد فيها تقليدا لأصوات القردة متعمدا الإساءة للاعب بالفريق المنافس.

ولا تبدو أي دولة في أوروبا محصنة من تلك الإساءات العنصرية في ملاعب كرة القدم، حيث عانت الأندية من أجل أحتواء هذه المشكلة رغم الجهود المكثفة من قبل سلطات كرة القدم.كذلك أثارت الأحداث العنصرية ردود فعل متزايدة من قبل الحكومات الأوروبية.فقد أطلقت الحكومة الهولندية والاتحاد الهولندي لكرة القدم، مؤخرا، برنامجا يستمر على مدار ثلاثة أعوام بتكلفة 14 مليون يورو (15 مليون دولار) لمكافحة العنصرية.

وجاء ذلك بعد سلسلة من الأحداث العنصرية في الدوري الهولندي، من بينها ترديد هتافات عنصرية تجاه لاعب بفريق إكسيلسيور في نوفمبر.وفي إنجلترا، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن العنصرية "ليس لها مكان في كرة القدم أو في أي مكان آخر، وعلينا التصدي لهذا السلوك الخسيس"، وذلك بعد أحداث عنصرية وقعت مؤخرا في مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وأضاف "من الواضح أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يفترض القيام به من جانب سلطات كرة القدم للتصدي لهذه القضية، ونحن نتعهد بالعمل معهم من أجل القضاء على هذا الأمر."وتجدر الإشارة إلى أن العنصرية في كرة القدم لا تشكل ظاهرة جديدة.ففي الستينيات من القرن الماضي، وجهت إساءات عنصرية للاعب ألبرت جوهانسون، وهو أول لاعب ذو بشرة سمراء يشارك في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك ضمن صفوف ليدز يونايتد في مواجهة ليفربول عام 1965 .

وظلت العنصرية وكذلك إثارة الشغب، بمثابة مشكلة كبيرة في كرة القدم خلال العقود التالية.ومع ذلك، ازداد الوعي العام بهذه القضايا مع اكتساب مسابقات دوري محلية للشهرة العالمية، وتزايد عدم تسامح لاعبي كرة القدم إزاء التمييز بكل أشكاله.وفي وقت سابق، ربما كانت مؤسسات كرة القدم تتحرك ببطء على طريق مكافحة التمييز، لكن الأمر بات الآن شكل أولوية.

ويؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه ليس لديه أي تسامح إزاء العنصرية وقد حث في العام الماضي كل الاتحادات الوطنية، بفرض إجراءات من ثلاث مراحل في التعامل مع الأحداث العنصرية.وتقضي تلك الإجراءات، بقيام حكم المباراة بإيقاف اللعب عند وقوع إساءة عنصرية، مع توجيه الإذاعة الداخلية للاستاد إنذار.أما المرحلة الثانية فتتمثل في قرار الحكم بإيقاف المباراة مؤقتا، وفي حالة استمرار الإساءات العنصرية، تأتي المرحلة الثالثة وتتمثل في إلغاء المباراة.

ومنذ عام 2001، دخل الاتحاد الأوروبي (يويفا) في شراكة وثيقة مع شبكة "فير" (كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا)، وذلك ضمن رسالة اليويفا "لا للعنصرية".وشهد شهر يناير من عام 2013 إشارة قوية تفيد بأنع لم يعد لدى اللاعبين استعداد للتغاضي عن العنصرية أو تحملها، حيث خرج كيفن-برينس بواتينج من الملعب وتبعه زملاؤه بفريق ميلان حينذاك تضامنا معه، بعد أن تعرض لإساءة عنصرية خلال مباراة ودية أمام فريق برو باتريا.

وعقب تلك الأحداث مباشرة، تلقى بواتينج دعوة للانضمام إلى فريق عمل شكله الفيفا لمكافحة العنصرية والتمييز، كما اختير سفيرا للأمم المتحدة لمكافحة العنصرية، لكن اللاعب صرح في عام 2018 بأن شيئا لم يتغير.وتضررت مكافحة العنصرية في إيطاليا بظهور تجمعات جماهيرية منظمة تبدي علنا دعمها للفاشية.ومن بين الأحداث العنصرية التي شهدتها الملاعب الإيطالية هذا الموسم، تعرض ماريو بالوتيلي لاعب بريشيا لهتافات عنصرية خلال مباراتين أمام فيرونا ولاتسيو، كما فرض كالياري عقوبة بحق ثلاثة مشجعين قبل أيام، تقضي بإيقافهم مدى الحياة عن حضور مباريات الفريق، بسبب إساءات عنصرية.

وقال جابرييلي جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إن كرة القدم الإيطالية "تخوض حربا شاملة ضد العنصرية"، بينما يختلف الأمر شيئا ما في دول أخرى، وهو ما يظهر من خلال الأحداث العنصرية الأخيرة العديدة في مسابقات الدوري الكبرى الأخرى في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا.كذلك سجلت أحداث عنصرية على مدار الأعوام الماضية في روسيا وعدد من مسابقات الدوري في شرق أوروبا، والتي شكلت فيها العنصرية جزءا من أحداث شغب على نطاق أوسع، وقد ظهر أحيانا ارتباط مجموعات المشجعين المشاغبين بالجريمة المنظمة.

وفي السويد، أعلنت كل من رابطة دوري الرجال ورابطة دوري السيدات واتحاد الكرة وروابط اللاعبين، دعما لحملة ضد العنصرية تحت شعار "امنح العنصرية البطاقة الحمراء".ويرى فينسنت كومباني، القائد السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي والذي كان من ضحايا العنصرية أيضا، أن افتقاد التنوع في منظمات كرة القدم، يشكل جزءا من المشكلة.وقال كومباني "هذه هي القضية الحقيقية- فإذا ذهبت إلى مجالس الإدارة في اليويفا أو الفيفا أو في الدوري الإيطالي أو الإنجليزي، ستجد افتقادا حقيقا للتنوع."

ولا تقتصر الإساءات العنصرية على الاستادات فقط وإنما تظهر بشكل متزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع مؤسسة "كيك إت أوت" لمكافحة التمييز لتوجيه "دعوة للعمل" إلى الشركات المالكة لشبكات التواصل الاجتماعي.وقال أولي جونار سولشاير المدير الفني لمانشستر يونايتد في وقت سابق "الأمر بحاجة لإيقافه... نحن نواصل كل هذه الحملات، التي ترفض العنصرية، وهم يواصلون الاختباء وراء هويات مزيفة، إنه من الجنون أن نتحدث بهذا الشأن في 2019 ."

وقالت رويزين وود الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "كيك إت أوت" في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن تطورات سياسية، مثل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، قد تؤثر أيضا على سلوك الأشخاص.وأضافت "إذا كنا نرى ارتفاعا في جرائم الكراهية... فهذا مرتبط بما يحدث في المجتمع في الوقت الراهن. وطالما أن ذلك قائما، فإننا سنرى صداه في كرة القدم.

وقد يهمك أيضا" :

إنتر-ميلان-يخطط-لضم-لاعب-وسط-سبورتنج-لشبونة

كاريو-خارج-قائمة-سبورتنج-لشبونة-مع-عدم-تجديده-لتعاقده

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم في أوروبا تكافح من أجل نبذ العنصرية وردود الفعل الحكومية في تزايد كرة القدم في أوروبا تكافح من أجل نبذ العنصرية وردود الفعل الحكومية في تزايد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib