بدأ المنتخب الإسباني، اليوم الإثنين، معسكره استعداداً لمباراتيه الدوليتين المقبلتين، إذ يلتقي، الجمعة المقبل، في المباراة الأولى مع المنتخب الصهيوني في إطار التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا، ثم مع فرنسا في لقاء ودي.
ونجح المدير الفني لإسبانيا، جولين لوبيتيغي، في وقت قياسي في تحقيق إنجازات صغيرة، ولكنها مهمة في الوقت نفسه، أهمها عودة الجماهير الإسبانية إلى الوثوق بفريقها القومي بعد إخفاقاته في بطولة أمم أوروبا والمونديال.
وثاني هذه الإنجازات، هو تأقلم الفريق وتقبله للأفكار الجديدة لمدربه، بالإضافة إلى النتائج المرضية، التي حققها في الفترة الأخيرة.
وتتربع إسبانيا على صدارة المجموعة السابعة في تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة للمونديال برصيد 10 نقاط، حصدها من أربع مباريات، وهو نفس الرصيد الذي حصده المنتخب الإيطالي، فيما يأتي منتخب الكيان الصهيوني في مرتبة لاحقة بفارق نقطة واحدة.
وتكمن أهمية مباراة الجمعة المقبلة، المقرر إقامتها في مدينة خيخون الإسبانية، في أن إسبانيا تمتلك فرصة ذهبية للابتعاد بالصدارة وتوسعة الفارق مع الكيان الصهيوني، منافسها المباشر في المجموعة بجانب إيطاليا.
ويخوض المنتخب الإسباني المباراة على ملعبه، مما يعني أنه لا يمتلك رفاهية التفريط في النقاط.
وقال قائد المنتخب الإسباني، سيرجيو راموس، اليوم الإثنين: "سأذهب إلى خيخون، إنه المكان الذي يحمل لي ذكريات طيبة، هناك لعبت مباراتي المئة مع إسبانيا وتمكنت من التسجيل فيها أيضاً، سنرى إذا ما كانت الأمور ستسير معنا على ما يرام في هذه المباراة المهمة طبقاً للوضع العام في المجموعة".
وبعث لوبيتيغي برسالة من خلال قائمة المنضمين للمنتخب الأسباني في هذه الفترة، مفاداها أنه "رجل صاحب مرونة في الأفكار، وأن الحالة الفنية العالية للاعبين هي أكثر ما يهمه، إذ أنه لم ينتابه أي شك في إعادة بيدرو إلى الفريق، وهو اللاعب، الذي لم ينضم للمنتخب الإسباني بعد البطولة الأوروبية الأخيرة".
وشهدت بطولة أمم أوروبا الأخيرة بفرنسا تفجر نزاع بين بيدرو والمدرب السابق للمنتخب الإسباني، فيسينتي دل بوسكي، بعد أن طالب اللاعب في الحصول على فرصة أكبر في المشاركة في المباريات.
وبالإضافة إلى ذلك استدعى المدرب الإسباني لاعب وسط الميدان أسير إيراميندي، الذي يتألق بشكل كبير في الوقت الراهن مع ريال سوسيداد، كما ضم جيرارد ديولوفيو (جناح ميلان الإيطالي)، الذي حاز على لقب اللاعب الدولي لمرة واحدة فقط مع دل بوسكي.
ورغم أن بعض من الجماهير قد تولي أهمية أكبر لمباراة فرنسا، وصيف أمم أوروبا، يرى المنتخب الإسباني أن الأولوية تأتي لصالح مباراته مع الكيان الصهيوني في تصفيات المونديال.
وقال الحارس المخضرم للمنتخب الإسباني، بيبي رينا، عقب وصوله إلى معسكر الفريق: "هدفنا هو التأهل، المباراة الأهم هي هذه، التي تمنحك نقاطاً، مباراة فرنسا ستكون تجربة طيبة أمام منتخب كبير".
وسيحظى لوبيتيغي خلال المباراتين المقبلتين بفرصة تقييم الحالة الفنية للاعبين، إذ ستكون أول قرارته، التي يتعين عليه اتخاذها هي دور دييغو كوستا المستقبلي مع الفريق، وإذا ما كان سيمنحه لقب رأس الحربة الأساسي للمنتخب الإسباني.
وعكست قائمة لوبيتيغي اهتمامه بضم اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية، مثل دافيد سيلفا وبيدرو وموراتا ودييغو كوستا وديولوفيو وياجو أسباس وفيتولو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر