تختتم اليوم، الإثنين، مواجهات الدور نصف النهائي من بطولة الدوري الأوروبي، حين يلتقي فريق إنتر ميلان الإيطالي مع منافسه شاختار دونيتسك الأوكراني في التاسعة مساءً على ملعب إسبريت أرينا، في مدينة دوسلدورف الألمانية، والتي تستضيف مباريات الأدوار الإقصائية للبطولة بنظامها الجديد بعد العودة من توقف كورونا، حيث يلتقي الفائز من مباراة اليوم، في النهائي مع إشبيلية الإسباني، الذي تأهل بعد تغلبه على مانشستر يونايتد الإنجليزي بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس، الأحد.
ويتطلع الإنتر، بقيادة المدرب أنطونيو كونتي، إلى العودة لمنصات التتويج، حيث إن اللقب الأخير للفريق يعود إلى عام 2011، حين نال الكأس الإيطالية في الموسم التالي لثلاثيته التاريخية، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقطع الإنتر خطوات عملاقة نحو سد الفجوة بينه وبين غريمه يوفنتوس في الموسم الأول له تحت قيادة كونتي، وذلك بنيله وصافة الدوري المحلي بفارق نقطة فقط عن بطل المواسم التسعة الأخيرة.
ويسابق التشيلي أليكسيس سانشيز الزمن للحاق بالإنتر أمام شاختار، بعد تعرضه للإصابة خلال فوز الفريق (2-1) على باير ليفركوزن الألماني، بدور الثمانية للمسابقة، الاثنين الماضي.
وأوضح إنتر أن الفحوصات أكدت تعرض سانشيز لإجهاد في أوتار الركبة اليمنى، مشيراً إلى أنه سوف يستمر في إعادة تقييم وضع اللاعب حتى موعد المباراة أمام شاختار. وشارك سانشيز بديلاً خلال لقاء ليفركوزن، لكنه تعرض للإصابة على الفور، غير أنه أكمل اللقاء حتى النهاية وهو يضع رباط على فخذه.
ويقود البلجيكي روميلو لوكاكو هجوم إنتر أمام شاختار، وقد هز الشباك في كل مبارياته الأوروبية الست الأخيرة هذا الموسم، وكانت بداية هذه المباريات الست بدور المجموعات بدوري الأبطال، قبل أن ينتقل الفريق للعب في مسابقة الدوري الأوروبي، ويبرز لوكاكو ضمن أفضل الهدافين في أوروبا هذا الموسم، حيث سجل 31 هدفاً لإنتر في مختلف البطولات هذا الموسم.
وأبدى أنطونيو كونتي، المدير الفني لإنتر، تقديره لفريق شاختار دونتسيك الأوكراني، قبل لقاء الفريقين غدا الإثنين في الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، مشيرا إلى أن فريقه "سيواجه منافسه باحترام ويظهر رغبته في بلوغ النهائي".
وقال كونتي في مؤتمره الصحفي قبل المباراة "شاختار فريق يزخر بالمواهب وقد أظهر على مر السنين أنه قادر على تغيير المدرب أو اللاعبين ، لكنهم دائما ما يعيدون البناء ويحافظون على مستواهم الرائع".
وأضاف كونتي "أتذكر عندما كنت في يوفنتوس لعبت ضد شاختار في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا وتمكنا من الإطاحة بتشيلسي الإنجليزي، الذي كان حاملا للقب آنذاك. كان لديهم لاعبون لم يكونوا معروفين جيدا في تلك الفترة، قبل أن يلمعوا في سماء النجومية مثل هنريخ مخيتاريان وداريو سرنا وأندريه بياتوف".
وتابع "أرفع قبعتي لهم ولمديريهم لكونهم قادرين على إيجاد هذه المواهب باستمرار. أعتقد أن شاختار يلعب بنقاط قوته، من خلال استيعاب ضغط الفريق المنافس ومحاولة شن هجمات مضادة. لديهم هويتهم الخاصة واضحة للغاية".
وتحدث كونتي عن البرتغالي لويس كاسترو مدرب شاختار، حيث قال "إنه يستحق التقدير لإقناعه الكثير من اللاعبين الموهوبين للعمل الجاد من أجل الفريق. ليس من السهل جعل لاعبي خط الوسط والمهاجمين المبدعين يعملون بجد ويظلوا مركزين في الدفاع ، لقد استغرق هذا العمل وقتا طويلا بالتأكيد".
شدد مدرب إنتر "كلمة الخوف ليست جزءا من مفرداتي ويجب ألا تكون لدى مفردات اللاعبين أيضا. نحن نكن احتراما كبيرا لشاختار، فهم أقوى فريق نواجه حتى الآن في الدوري الأوروبي، لذلك سنواجههم باحترام ، ولكن أيضا سنظهر أننا في قبل النهائي لسبب وجيه وهو الوصول للمباراة النهائية وهو ماسوف نقاتل من أجله".
أشار كونتي "نحن فريق حاولنا السير في طريقنا دون النظر إلى أي طرف آخر. لقد ظهرنا بشكل جيد في جميع المسابقات التي شاركنا فيها ، لذلك لا يزال الهدف هو الاستمرار في تحسين أنفسنا".
وأنهى كونتي حديثه قائلا "سأكون سعيدا للنادي إذا فاز إنتر باللقب. لا أفكر في نجاحي الشخصي ، ولكن لنجاح النادي الذي وضعني في هذا المنصب لأداء المهمة".
في المقابل، يتطلع شاختار الفائز بلقب البطولة باسمها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) عام 2009 لاجتياز عقبة الإنتر الذي توج أيضاً بلقب «كأس الاتحاد الأوروبي» أعوام 1991 و1994 و1998.
وتأهل شاختار إلى المربع الذهبي بعد الفوز الكبير (4-1) على بازل السويسري في دور الثمانية، بفضل نجومه البرازيليين مارلوس وتايسون وألان باتريك ودودو الذين سجلوا الأهداف الأربعة على ملعب أرينا أوف شالكه في مدينة غيلزنكيرشن.
ويأمل شاختار الذي بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى لهذه المسابقة منذ موسم (2015-2016)، عندما سقط أمام إشبيلية الإسباني، أن يتألق مجدداً لاعبوه البرازيليين، لكنه سيواجه اختباراً أكثر صعوبة أمام الإنتر.
وحاول الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أن يعزز اهتمام الأندية الكبرى بمسابقة «يوروبا ليغ»، من خلال رفع قيمة الجوائز المالية في المواسم الأخيرة التي شهدت احتكارا إسبانياً - إنجليزياً للقب في الأعوام الثمانية الماضية.
قد يهمك ايضا:
إنتر ميلان أول المتأهلين لنصف نهائي الدوري الأوروبي بعد الفوز على ليفركوزن
إنتر يتجاوز ليفركوزن ويتأهل للمربع الذهبي في الدوري الأوروبي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر