تواصلت سقطات البرازيل أمام الأرجنتين، وذلك بعد الخسارة (1-4) في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
المباراة أقيمت بعد ضمان الأرجنتين تأهلها إلى المونديال رسميا، لكن ذلك لم يمنعها من سحق الغريم التاريخي برباعية في غياب القائد ليونيل ميسي.
وسيطر المنتخب الأرجنتيني بالطول والعرض على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى، بل إنه استطاع تسجيل هدفين في أول 12 دقيقة، ليضرب معنويات السيليساو مبكرا.
ووسعت الأرجنتين الفارق مع البرازيل إلى 10 نقاط، في ظل تصدرها ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية برصيد 31 نقطة، فيما يحتل رفاق فينيسيوس جونيور المركز الرابع.
معارك جانبية
سبق المباراة بيوم واحد، خروج تصريحات للبرازيلي رافينيا، نجم برشلونة، خلال بودكاست مع الأسطورة روماريو، قال خلاله: "سأحاول التسجيل بأي طريقة.. سنسحقهم، اللعنة عليهم".
بدوره، سخر أنخيل دي ماريا، أسطورة الأرجنتين ولاعب بنفيكا، من تصريح رافينيا، حيث نشره عبر حسابه بموقع "إنستجرام"، وعلق عليه بتعابير وجه ضاحكة.
واستفزت هذه التصريحات نجوم الأرجنتين، وهو ما أكده لاعب الوسط لياندرو باريديس، الذي قال بعد الانتصار العريض: "لا يجب عليك التحديث مسبقا، خاصة عندما لا يمكنك إثبات ذلك في الملعب لاحقا".
وأضاف: "بمجرد قول رافينيا ذلك، أرسلنا تصريحاته إلى مجموعة واتساب الخاصة بنا.. نتحدث في الملعب دائما"، في إشارة للرد العملي بالفوز الرباعي.
وعقب المباراة، اجتمع لاعبو الأرجنتين للاحتفال بالانتصار، وأشاروا بعلامة الصمت أمام الجماهير، للسخرية من تصريحات رافينيا العنترية.
سقوط الهيبة
دخلت البرازيل المباراة بهدف إنهاء عقدة الأرجنتين في السنوات الأخيرة، إذ يعود آخر فوز لراقصي السامبا، لشهر يوليو/تموز 2019، وذلك في نصف نهائي كوبا أمريكا (2-0).
ومنذ تلك اللحظة، سقطت هيبة البرازيل أمام الغريم التاريخي، ليفشل الفريق في تذوق طعم الانتصار بآخر 6 سنوات على كافة الأصعدة.
البداية كانت بمواجهة ودية جمعت الفريقين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019، خرجت الأرجنتين منها بالفوز (1-0).
ثم جاء موعد الثأر والانتقام من السقوط في نصف نهائي كوبا أمريكا 2019، لينجح الأرجنتينيون في الظفر بلقب النسخة التالية بالانتصار على البرازيل في معقلها بالمباراة النهائية (1-0) أيضا.
وحسم التعادل السلبي المواجهة التالية بين الفريقين، والتي جمعت بينهما في تصفيات كأس العالم 2022.
وفي التصفيات الحالية، تمكنت الأرجنتين من الفوز ذهابا وإيابا على البرازيل (1-0) و(4-1)، لتفرض هيمنتها كليا على الصدامات المباشرة بين العملاقين في السنوات الأخيرة.
نجوم بلا تأثير
امتلك المنتخب البرازيلي كعادته مجموعة من المواهب والنجوم البارزين في ملاعب كرة القدم، خاصة على الصعيد الأوروبي، في السنوات الماضية.
فالفريق يملك حاليا فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا، ورافينيا، جناح برشلونة، المرشح للكرة الذهبية هذا العام.
هذا إلى جانب رودريجو جوس، لاعب ريال مدريد، وماركينيوس مدافع باريس سان جيرمان، فضلا عن ثنائي حراسة المرمى، أليسون بيكر وإيدرسون.
رغم ذلك، لا يستطيع هؤلاء اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم مع البرازيل، كما هو حال الجيل السابق، الذي كان يضم مارسيلو، نيمار دا سيلفا وروبرتو فيرمينو.
لكن قبل محاسبة لاعبي الفريق، يجدر الذكر أن المنتخب البرازيل لا يملك مدربا بارزا منذ سنوات، حيث يكتفي الاتحاد الوطني لكرة القدم، بالاعتماد على مدربي الدوري المحلي، آخرهم دوريفال جونيور، وهو ما يسهم في عدم الاستفادة من المواهب المتاحة حتى الآن.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
نيمار يسجل هدفًا من ركلة ركنية مباشرة مع سانتوس
نيمار يغيب عن قائمة منتخب البرازيل ومهاجم ريال مدريد ينضم بديلًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر