جيم راتكليف يسعى ليتبنا نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد وراشفورد أبرز ضحاياه
آخر تحديث GMT 15:26:05
المغرب اليوم -

جيم راتكليف يسعى ليتبنا نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد وراشفورد أبرز ضحاياه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جيم راتكليف يسعى ليتبنا نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد وراشفورد أبرز ضحاياه

مانشستر يونايتد
واشنطن ـ المغرب اليوم

يسعى السير جيم راتكليف لإحداث ثورة في مانشستر يونايتد وإخراجه من الفوضى ومساعدته على أن يصبح آلة لا تتوقف عن تحقيق الفوز، ويمتلك بالفعل العنصر الحيوي الذي كانت تفقده عائلة غليزر الأميركية: الإرادة القوية للقيام بذلك.

وبصفته المتحكم في سياسات كرة القدم وأكبر مساهم بحصة أقلية في النادي، يمتلك راتكليف الأدوات التنفيذية التي تمكنه من القيام بالتغيير الذي يسعى إليه. يمتلك الأشقاء الستة من عائلة غليزر الأميركية هذه الأدوات أيضاً، لكن خلال السنوات العشر بين تقاعد السير أليكس فيرغسون في مايو (أيار) 2013 ومجيء راتكليف في عشية عيد الميلاد الماضي، لم تُظهر العائلة الأميركية، التي تمتلك حصة الأغلبية، الإرادة اللازمة لضمان أن يعود مانشستر يونايتد إلى مكانته السابقة.

وحتى الآن، أظهر راتكليف، مالك مجموعة إينيوس، العكس تماماً. ومن الواضح أن هذا الملياردير، البالغ من العمر 71 عاماً، لم يكن ليضيع وقته في شراء أسهم في نادٍ إن لم يكن جاداً للغاية! ولعل أبرز مثال على ذلك هو تهميش ماركوس راشفورد ووضعه على قائمة البيع في فترة الانتقالات الشتوية القادمة. فجنباً إلى جنب مع أليخاندرو غارناتشو، تم استبعاد المهاجم الإنجليزي من قبل المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، في مباراة الديربي التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد يوم الأحد الماضي. وأوضح أموريم القرار على النحو التالي: «من المهم للغاية النظر إلى الأداء في التدريبات، والأداء في المباريات، والطريقة التي ترتدي بها ملابسك، والطريقة التي تأكل بها وتتفاعل بها مع زملائك في الفريق، والطريقة التي تحفز بها زملاءك».

وقال المدير الفني البرتغالي الشاب إن كلا اللاعبين سيتنافسان على المشاركة مع الفريق في مباراة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة يوم الخميس ضد توتنهام وفي مباراة الفريق أمام بورنموث يوم الأحد. ويبدو أن النادي يتعامل بقدر من البرغماتية على المدى القصير فيما يتعلق براشفورد. يرى أموريم أن هناك طريقاً للعودة بالنسبة لغارناتشو، لكن راشفورد، الذي توترت علاقته بالنادي الذي نشأ فيه، يُعتبر لاعباً غير مرغوب فيه، وهو الأمر الذي يمهد الطريق لرحيله.

في الحقيقة، لا يتطلب الأمر ذكاءً كبيراً لمعرفة السبب. إن تقييم أي مهاجم يتم بناء على عدد الأهداف التي يسجلها ويصنعها. وقد كانت أرقام راشفورد، باستثناء موسمين، مخيبة للآمال، لذا فربما يكون قرار التخلص منه قد اتخذ حتى قبل فترة من الآن.

وعلى مدار ما يقرب من عقد من الزمان مع الفريق الأول، لم يسجل راشفورد 20 هدفاً في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وكانت أفضل حصيلة تهديفية لراشفورد في مسيرته مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد هي تسجيل 30 هدفاً وصناعة ثمانية أهداف أخرى في موسم 2022 - 2023. بما في ذلك 17 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها في الدوري في موسم 2019 - 2020. عندما أنهى الموسم محرزاً 22 هدفاً وصانعاً تسعة أهداف في جميع المسابقات. ولم يتمكن راشفورد من إحراز عشرة أهداف أو أكثر في الدوري إلا في موسمين آخرين: 2018 - 2019 (10 أهداف) و2020 - 2021 (11 هدفاً).

في الحقيقة، لا يمكن مقارنة هذه الأرقام بما حققه لاعبون آخرون على مستوى النخبة مثل محمد صلاح أو هاري كين أو سيرجيو أغويرو. وخلال الموسم الحالي، سجل راشفورد سبعة أهداف فقط في 24 مباراة. وفي الموسم الماضي، وبعد توقيعه على عقد يحصل بمقتضاه على 365 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع لمدة خمس سنوات ليكون اللاعب الأعلى أجراً في النادي، لم يسجل سوى ثمانية أهداف فقط وتم استبعاده من قائمة المنتخب الإنجليزي.

لقد قام أموريم وراتكليف بتحليل هذه الأرقام والنظر إلى ما قام به راشفورد عندما ذهب إلى ملهى ليلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للاحتفال بعيد ميلاده بعد هزيمة الفريق في مباراة الديربي، وهو الأمر الذي وصفه المدير الفني للفريق آنذاك، إريك تن هاغ، بأنه «غير مقبول». كما لاحظوا أن راشفورد بعد ذلك بثلاثة أشهر تغيَّب عن التدريبات في أحد أيام الجمعة بحجة أنه مريض بعد أن شوهد في ملهى ليلي في بلفاست في الليلة السابقة. وقبل ذلك بثلاثة عشر شهراً، كان تن هاغ قد استبعد راشفورد من التشكيلة الأساسية للفريق في ليلة رأس السنة أمام وولفرهامبتون بسبب تأخره عن حافلة الفريق بعدما استغرق في النوم.

كما سافر راشفورد إلى نيويورك في فترة التوقف الدولي الشهر الماضي عندما تولى أموريم المسؤولية. صحيح أنه لم ينتهك أي قواعد (وسافر كاسيميرو أيضاً إلى فلوريدا)، لكن هذه كلها عوامل ساهمت في اتخاذ القرار المتعلق برحيل راشفورد.

ويعكس كل هذا مدى تصميم راتكليف على تصحيح مسار مانشستر يونايتد. وقال مسؤول رفيع المستوى في النادي إن راتكليف، الذي يملك 27.7 في المائة من أسهم النادي، يرى أن الأمور في مانشستر يونايتد «فوضوية» و«مؤلمة» وأنه يجب وضع «معايير» ويجب فرض «الالتزام» لإخراج النادي من عثراته. كما أشار هذا المسؤول إلى أن حضور راتكليف إلى مقر النادي بشكل أكبر من المتوقع يعكس دوافعه الكبيرة في إعادة النادي إلى المسار الصحيح.

لقد عين راتكليف عمر برادة رئيساً تنفيذياً له، لكنه هو من يشغل هذا المنصب بحكم الأمر الواقع، والدليل على ذلك هو رحيل دان أشورث بالتراضي الأسبوع الماضي بعد انضمامه كأول مدير رياضي للنادي تحت قيادة راتكليف قبل خمسة أشهر فقط. لقد اتضح أن راتكليف غير قادر على العمل مع أشورث، لذا تم اتخاذ هذا القرار. ولو لم يكن الملياردير البريطاني منخرطاً بشكل فعال في كل شيء يحدث في النادي - على عكس عائلة غليزر - لما حدث هذا الخلاف أبداً ولاستمر أشورث في منصبه على الأرجح.

وبدلاً من ذلك، يدير راتكليف مانشستر يونايتد على أساس يومي تقريباً، وأصبح أشورث جزءاً من الماضي، وهو الأمر الذي سيحدث مع راشفورد أيضاً الشهر المقبل في حال تلقي عرض من نادٍ على استعداد لتحمل راتب اللاعب. لكن حقيقة أن عدداً صغيراً فقط من الأندية لديها القدرة على القيام بذلك، قد تمنحه مهلة للاستمرار في مانشستر يونايتد حتى الصيف. لكن راتكليف، الذي يسعى لإعادة ضبط ثقافة النادي، على استعداد لتقليل الخسائر من خلال عدم تحديد رسوم انتقال باهظة، كما سيدرس قرار التخلي عن اللاعب على سبيل الإعارة أيضاً.

ويصف موظفو مانشستر يونايتد راتكليف بأنه قاسٍ ولكنه عادل. قد يتخذ الـ250 موظفاً الذين تم تسريحهم من قبل راتكليف هذا الخريف موقفاً مختلفاً، لكن مبرراته هي أن عمليات التسريح لم تكن شخصية وأن أي شخص تم تسريحه كان جزءاً من قوة عاملة متضخمة تعمل ضد مصالح النادي. كما قام راتكليف برفع أسعار التذاكر للأعضاء إلى 66 جنيهاً إسترلينياً، بغض النظر عن العمر، وقال، بشكل واضح في إطار تبريره لذلك: «نحن بحاجة إلى إيجاد حالة من التوازن».

في الواقع، هناك شيء واحد واضح الآن وهو أن هذا الرجل الذي ولد في فايلسورث يطمح بقوة إلى إعادة هذا النادي العملاق، الذي يصل عمره إلى 146 عاماً، إلى المكانة التي يستحقها. لكن من غير المعروف ما إذا كان سينجح في ذلك أم لا؟

قد يهمك أيضا:

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

روبن أموريم يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيم راتكليف يسعى ليتبنا نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد وراشفورد أبرز ضحاياه جيم راتكليف يسعى ليتبنا نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد وراشفورد أبرز ضحاياه



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:19 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر تخوض تجربة فنية جديدة خلال مسلسل "إش إش"
المغرب اليوم - مي عمر تخوض تجربة فنية جديدة خلال مسلسل
المغرب اليوم - أنتوني بلينكن يتحدث عن مصير التطبيع بين السعودية وإسرائيل

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 21:39 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

المحميات الطبيعية العربية في خطر

GMT 01:27 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

استمتع بقضاء رحلة مليئة بالمغامرات في لبنان

GMT 11:45 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

سانْكارا.. توبيرا.. والقردة!

GMT 10:02 2012 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الـ"بلاي ستيشن" بتصميم جديد في 23 أكتوبر

GMT 18:31 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

قرود روسية فصيلة المكاك في رحلة إلى كوكب المريخ

GMT 03:19 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مظاهرات حاشدة لحركة " 20 فبراير" في الرباط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib