هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي

الدوري الإنجليزي الممتاز
لندن - المغرب اليوم

بعد الأخبار التي تم تداولها بشأن توجيه الدوري الإنجليزي الممتاز لـ 101 تهمة ضد مانشستر سيتي، قد يتم تغيير الأسئلة التي كانت توجه إلى المدير الفني للسيتيزنز، جوسيب غوارديولا، في جميع المؤتمرات الصحافية قبل مباريات دوري أبطال أوروبا. فدائما ما كانت الأسئلة التي توجه إلى المدير الفني الإسباني هي: «ما مدى أهمية الفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي؟» أو «هل يهم إذا لم تفز أبدا بهذه البطولة مع مانشستر سيتي؟» أما الآن، فقد يكون السؤال الذي يوجه إلى غوارديولا هو: «هل هذه هي فرصتك الأخيرة للفوز باللقب مع مانشستر سيتي؟» ونظرا لأن التهم الموجهة لمانشستر سيتي تتعلق بمخالفات مالية مزعومة، فإن المدير الفني العبقري قد يقرر الرحيل في حال إدانة النادي بأي من هذه التهم.

نحن نشير إلى هذا، لأن غوارديولا نفسه كان قد صرح في مايو (أيار) الماضي بأنه سيرحل في حال حدوث شيء من هذا القبيل. فعندما كان يدافع عن العمليات المالية للنادي، استشهد بمحادثة بينه وبين المدير التنفيذي للنادي بشأن هذا الأمر، قائلا: «قلت لهم: إذا كذبتم علي، فلن أكون موجودا هنا في اليوم التالي. سأرحل ولن أكون صديقكم بعد الآن». إن إدانة مانشستر سيتي - الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات - لا تعني بالضرورة أنه كذب على غوارديولا، لكن موقف المدير الفني الإسباني كان ثابتا وواضحا. وبالتالي، فإن التحدي الذي يواجهه الآن هو محاولة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والذي قد يكون الأخير له مع مانشستر سيتي، بعدما خرج من الدور نصف النهائي الموسم الماضي بعد الخسارة أمام ريال مدريد، وفشل في الحصول على اللقب خلال المواسم الستة الأخيرة منذ توليه قيادة الفريق في صيف عام 2016.

وخلال هذه السنوات، ارتكب غوارديولا بعض الأخطاء التكتيكية نتيجة مبالغته في التفكير، واتخذ قرارات غريبة فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية لفريقه، وأدلى ببعض التصريحات المتشائمة. وكان أبرز مثال على ذلك الخسارة في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام موناكو في مارس (آذار) 2017 بعدما انتهت المباراتان بالتعادل بستة أهداف لكل فريق، وتأهل النادي الفرنسي بفضل قاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين في حال التعادل، وكانت هذه أول محاولة لغوارديولا لإنهاء ما كان وقتها انتظارا لمدة ست سنوات منذ فوزه الثاني بلقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة.

وعند وصوله إلى ملعب «لويس الثاني» معقل موناكو، وهو متقدم في المباراة الأولى لدور الستة عشر بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، كان غوارديولا سلبيا بشكل غريب بشأن آمال مانشستر سيتي في الوصول إلى الدور التالي، حيث قال إن مانشستر سيتي «سيُقتل» إذا لم يسجل في مباراة العودة. وعلى الرغم من أن موناكو كان قد نجح في تسجيل ثلاثة أهداف على ملعب الاتحاد، فإنه كان من الغريب أن نسمع غوارديولا يقول إن الفوز بفارق هدفين لم يكن كافيا. وخسر مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراة العودة وودع البطولة.

وفي العام التالي، انهار مانشستر سيتي تماما وتلقى ثلاثة أهداف في غضون 19 دقيقة فقط من الشوط الأول أمام ليفربول على ملعب آنفيلد، وكان الخطأ الكبير الذي ارتكبه غوارديولا هذه المرة هو إشراك إيلكاي غوندوغان في الناحية اليسرى. لقد حدث ذلك في المباراة الأولى للدور ربع النهائي، والتي انتهت بفوز ليفربول بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود الريدز ويحققوا الفوز في مباراة العودة أيضا. وفي أبريل (نيسان) 2019، استبعد غوارديولا أفضل لاعب في فريقه، كيفن دي بروين، من التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة الذهاب لدور الستة عشر أمام توتنهام. خسر مانشستر سيتي بهدف دون رد، وودع البطولة من هذا الدور رغم فوزه في مباراة العودة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بسبب اللجوء لقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين في حال التعادل في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

وصل مانشستر سيتي إلى الدور ربع النهائي في نسخة 2020، التي لعبت أدوارها الإقصائية من مباراة واحدة بسبب تفشي فيروس كورونا، والتي أقيمت في بورتو. وأمام ليون، قرر غوارديولا تغيير طريقة اللعب إلى 3-4-2-1 والاعتماد على إريك غارسيا في مركز قلب الدفاع، على الرغم من أن غوارديولا كان قد كشف في الأسبوع السابق أن اللاعب الإسباني رفض التوقيع على عقد جديد (انضم إلى برشلونة في الصيف التالي). وودع مانشستر سيتي البطولة أيضا بعد الخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى الرغم من أن غوارديولا عاد في مباراة العودة إلى طريقة 4-2-3-1 المألوفة، فإنه فعل ذلك بعد فوات الأوان.

عاد مانشستر سيتي إلى بورتو لكي يخوض المباراة النهائية لعام 2021 (أول تأهل للنادي للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا). استمر غوارديولا في قراراته الخاطئة، وقرر هذه المرة أمام تشيلسي استبعاد رودري وفرناندينيو من التشكيلة الأساسية، وهو ما يعني أن الفريق لعب من دون محور ارتكاز في خط الوسط، في سابقة غريبة ربما لم نرها من قبل، كما لم يشرك جواو كانسيلو في مركز الظهير الأيسر، وأشرك بدلا منه أولكسندر زينتشينكو، قبل أن يقرر إخراجه من الملعب بعدما سجل كاي هافرتز هدف الفوز!

وفي العام الماضي، فاز مانشستر سيتي على ريال مدريد في مباراة الذهاب في دور نصف النهائي على ملعب الاتحاد بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، قبل أن يقصى من البطولة في مباراة العودة على ملعب «سانتياغو برنابيو». كان مانشستر سيتي متقدما في المباراة الثانية بهدف دون رد - وفي مجموعة المباراتين بخمسة أهداف مقابل ثلاثة - حتى الدقيقة 90، قبل أن يسجل رودريغو هدفين قاتلين للنادي الملكي في الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتصبح النتيجة هي التعادل بخمسة أهداف لكل فريق، وتمتد المباراة إلى الوقت الإضافي الذي سجل فيه كريم بنزيمة هدف الفوز للفريق الملكي.

والآن، وقبل أن يواجه مانشستر سيتي نظيره لايبزيغ الألماني اليوم في بداية المحاولة السابعة لغوارديولا في الأدوار الإقصائية مع مانشستر سيتي، فمن المتوقع أن تركز الأسئلة الموجهة إلى المدير الفني الإسباني حول ما إذا كانت هذه هي الفرصة الأخيرة بالنسبة له للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي قبل أحكام الإدانة المحتملة ضد النادي من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.

قد يتجنب غوارديولا الرد بشكل مباشر على هذا السؤال، لذلك من المتوقع أن تركز الأسئلة التالية الموجهة إليه على كيفية تعامل لاعبيه مع هذا السيناريو الذي قد يؤثر بشكل دراماتيكي على مسيرتهم ككل. ومن المؤكد أن غوارديولا، ودي بروين، وإيدرسون، وكايل ووكر، وجاك غريليش، وباقي لاعبي الفريق ستظل هذه الأسئلة تدور في أذهانهم خلال الفترة المقبلة: ماذا لو تقرر خصم عدد من النقاط من الفريق؟ وماذا لو كانت العقوبات المتوقعة بأثر رجعي؟ وماذا لو خسرنا البطولات لو تم تطبيق خصم النقاط بأثر رجعي؟ وماذا لو تم استبعاد النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز؟

وبالتالي، سيتعين على غوارديولا العمل جاهدا على حث على لاعبيه على التركيز على المباريات بعيدا عن كل هذه الأسئلة والسيناريوهات المتوقعة، حتى لا ينهار الفريق خلال البطولات التي لا يزال ينافس عليها. ولا يزال الهدف الرئيسي لغوارديولا هو قيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، خاصة أن النادي تعاقد معه خصيصا من أجل هذا الهدف، لكن يبدو أن التهم الموجهة لمانشستر سيتي ستجعل هذه المهمة أكثر صعوبة بالنسبة للمدير الفني الإسباني الذي قد تكون هذه هي فرصته الأخيرة!

وكان غوارديولا قد قال، بعد توجيه الاتهامات، إنه لا يمكن لأحد أن يسلب إنجازات ناديه حتى إذا أسفرت التحقيقات الدائرة لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن مخالفات. وأكد مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق أنه بغض النظر عن نتيجة التحقيق فإن سجل سيتي الزاخر بالألقاب يستحق التقدير. ويعتقد المدرب الإسباني أن اتهامات الرابطة مدفوعة بغيرة أندية أخرى، خاصة التي اشتكت إلى محكمة التحكيم الرياضية في 2020 وطالبت بإيقاف سيتي عامين بالمسابقات الأوروبية.

قد يهمك ايضاً

إيدي هاو يُقرّ مؤخراً أن مكانة الفريق الجديدة بوصفه منافساً شرساً في الدوري الإنجليزي الممتاز

فريق ليفربول يفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي هل هذه فرصة غوارديولا الأخيرة للفوز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي



GMT 20:18 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صدام قوي بين الاتحاد الإنكليزي وريال مدريد بسبب بيلينغهام

GMT 20:15 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يخطط للاستعانة بـ غولر في 2024

GMT 20:10 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استبعاد ثنائي مانشستر يونايتد من معسكر الدنمارك

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib