الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب يُعبر عندما تفكر في التحكيم تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب يُعبر عندما تفكر في التحكيم تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب يُعبر عندما تفكر في التحكيم تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس

الدوري الإنجليزي الممتاز
لندن - المغرب اليوم

يقول الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب: «عندما تفكر في التحكيم، تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس. إنها وظيفة تعتمد على التركيز والانضباط الذهني، والمرء بحاجة إلى المرونة لكي يحقق النجاح بها. مهمتي هي التأكد من أن الحكام يذهبون إلى وظائفهم وهم يشعرون بالثقة والدعم».وبعد ثماني سنوات، في الولايات المتحدة وكندا، عاد أنجح حكم في عصر الدوري الممتاز إلى كرة القدم الإنجليزية، بعد أن انتهى العقد الذي كان يشرف بموجبه على الحكام في الولايات المتحدة، ليرأس لجنة الحكام في إنجلترا.وقال ويب: «من الرائع أن أعود إلى المنزل إلى مكان من الواضح أنني أعرفه جيداً وعملت في هذا المجال لسنوات عديدة، وأتطلع إلى أن أكون جزءاً منه، وأسهم في تطوير التحكيم».

عندما كان ويب في أفضل مراحل مسيرته التحكيمية، وبالتحديد في عام 2010. تولى قيادة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والمباراة النهائية لكأس العالم في غضون شهر واحد فقط. كما تم تصنيفه كمشجع في السر لمانشستر يونايتد، قبل أن توجه إليه وسائل التواصل الاجتماعي اتهامات بالتحيز. وبالتالي، فإن ويب يجسد تماماً ما يتعرض له الحكام، سواء داخل الملعب أو خارجه. وهو وضع خطة بتخصيص الأموال التي يحصل عليها من قبل الدوري الإنجليزي كجزء من برنامج تطوير حكام النخبة متطلعاً لتحقق نجاحات من واقع خبرته الطويلة سواء في بريطانيا أو خارجها.

من الواضح أن الخبرات الكبيرة التي اكتسبها من العمل في الولايات المتحدة الأميركية قد منحته بعض الأفكار، لكن لا تزال هناك بعض التحديات الحقيقية التي لن يكون من السهل تجاوزها، والتي ربما يكون أهمها الطريقة الحالية التي تعمل بها تقنية الفيديو (الفار). يصف ويب نفسه بأنه «داعم كبير» لتقنية الفار، وهو الموقف الذي يتبناه بقوة منذ أن رأى النجم الفرنسي تييري هنري وهو يحرز هدفاً بيده في مرمى جمهورية آيرلندا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، وتجربته الشخصية في عدم رؤية التدخل العنيف للهولندي نيغل دي يونغ على الإسباني شافي ألونسو في المباراة النهائية. يقول الحكم الإنجليزي السابق: «لا يزال هذا القرار يعيش في ذاكرتي. كنت أريد أن أتخذ القرار الصحيح، لكن من الواضح أنني لم أرَ اللعبة بشكل جيد، فلماذا لا تتاح لنا الفرصة للذهاب إلى الشاشة ورؤية اللعبة مرة أخرى وتصحيح الخطأ في الوقت الفعلي؟».

لدى ويب رؤية واضحة تماماً فيما يتعلق بدور تقنية الـ«فار»: «يجب أن تكون التقنية موجودة لكي تتيح راحة البال للحكام، وليس إعادة التحكيم في المباراة». ويقول عن ذلك: «وظيفتي هي التأكد من أن تقوم تقنية الفار بالوظيفة التي صممت من أجلها، وهي التدخل عندما يكون قرار حكم المباراة خاطئاً بشكل واضح». لكنه يعترف أيضاً بأن التطبيق المحدود لهذه التكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب غير مقصودة.

ويصف ويب تقنية الفار بأنها «شبكة أمان»، ويصف الحكام بأنهم أشخاص يمشون على حبل مشدود، وبالتالي يمكن لشبكة الأمان هذه أن تغيير طريقة عمل الحكم وتجعله أقل شعوراً بالقلق فيما يتعلق بارتكاب الأخطاء. ويقول: «يجب أن نتأكد من أن الحكام سيواصلون العمل بنفس الشكل والكفاءة وكأن تقنية الفار ليست موجودة». كما يريد أن يكون الحكام أكثر استعداداً لرفض نصائح تقنية الفار، خاصة عندما يتم استدعاؤهم إلى الشاشة الموجودة بجوار خط التماس لرؤية اللعبة مرة أخرى. ويقول: «لم أحكم أي مباراة على الإطلاق في ظل وجود تقنية الفار، لذا فإنني لا أعرف بالضبط تأثير هذه التقنية على الحالة النفسية للحكام».

أما التحدي الثاني الكبير الذي يواجه ويب، فهو تحسين عملية صنع القرار لدى الحكام في المقام الأول. يؤكد ويب على أن المعايير قد تحسنت كثيراً منذ اعتزاله التحكيم في عام 2014. لكنه يعترف أيضاً بأن كرة القدم على مستوى النخبة قد تغيرت بسرعة أكبر وأصبحت أكثر تعقيداً. كما يشير إلى أنه بغض النظر عما تقوله الإحصاءات، فإن الجمهور لا يلاحظ في الكثير من الأحيان التطورات والتحسينات التي تحدث. ويقول: «من الواضح من التغيير الذي يحدث، ومن إحضاري إلى هنا، أن هناك شعوراً بأننا بحاجة إلى رفع المعايير إلى ما هو أبعد من ذلك. هناك توقع بأن هذه المعايير ستتحسن بشكل أكبر».

وإلى جانب البرنامج الموسع لتعيين الحكام وإعداد المزيد من التدريبات للحكام (عُين الحكمان السابقان بالدوري الإنجليزي الممتاز جون موس ومارتن أتكينسون بالفعل في مثل هذه الأدوار)، يعتقد ويب أن التواصل المستمر سيكون مهماً للغاية لتحسين الأمور. ففي الولايات المتحدة، اعتاد ويب على التواصل مع الحكام بعد كل جولة من المباريات لمناقشة القرارات الخلافية، ويعتقد أن هذا الأمر قد ساهم في كسر حالة الغموض المتعلقة بهذه القرارات. ويأمل ويب أن يحدث شيء مشابه في إنجلترا، لكنه يؤمن بأن الأمر لا يخلو من مخاطر أيضاً، ويقول: «أنت لا تريد تحويل الحكام إلى مشاهير، لكن هناك تصور بأن القيام بذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل ويمكن أيضاً أن يرفع مستوى الشفافية. وأعتقد أن هذا صحيح».

يقول ويب إن كرة القدم في الولايات المتحدة تتطلع إلى منافسة الرياضات الأخرى التي تحظى بشعبية طاغية في البلاد، مشيراً إلى أن الرسالة عند الحديث عن التحكيم وتقنية الفار كانت تتمثل في «عدم قتل المشروع»، بمعنى أن يتم السماح بانتقاد الحكام، لكن في الوقت نفسه يجب الالتفاف حول ما تسعى اللعبة لتحقيقه ودعمه بكل قوة. وبالمثل، يجب تبني نهج مختلف تماماً إذا كانت هناك رغبة حقيقية في إعادة تأهيل الحكام.

يقول ويب: «أعتقد أنه من المحتمل أن يكون هناك قدر أقل من التسامح هنا، بشكل عام. فالعلاقة مع كرة القدم هنا متأصلة للغاية، وهو ما يؤدي إلى وجود مقاومة كبيرة للتغيير. وعلاوة على ذلك، هناك تدقيق في كل شيء هنا أكثر بكثير مما يحدث في الولايات المتحدة».وفي عصر توجد فيه وسائل الإعلام في كل مكان، فإن ويب يمتلك الكاريزما والشخصية القوية والثقة بالنفس، وهي الصفات المطلوبة لشخصية رائدة في اللعبة. وإذا كان الهدف هو إقناع الجمهور بأن قرار احتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها ناتج عن ضعف بشري بسيط، وليس نتيجة مؤامرة معقدة، فإن ويب لديه فرصة جيدة للنجاح في هذه المهمة!.

قد يهمك ايضاً

أبرز اللاعبين المطلوبين في سوق الانتقالات الشتوية من غاكبو إلى غفارديول

عودت عجلة الدوري الإنجليزي إلى الدوران حيث يتطلع آرسنال المتصدّر لمواصلة مسيرة انتصاراته عندما يلاقي وستهام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب يُعبر عندما تفكر في التحكيم تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس الحكم الإنجليزي السابق هوارد ويب يُعبر عندما تفكر في التحكيم تجد أن الأمر يتوقف كثيراً على الثقة بالنفس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib