مارادونا يعود إلى أرض الذكريات العظيمة في مسيرته كلاعب
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

قبِل مُهمّة قيادة دورادوس بقيمة 150 ألف دولار شهريًّا

مارادونا يعود إلى أرض الذكريات العظيمة في مسيرته كلاعب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مارادونا يعود إلى أرض الذكريات العظيمة في مسيرته كلاعب

دييغو مارادونا
مكسيكو - المغرب اليوم

عاد الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى المكسيك التي تحمل له ذكريات عظيمة في مسيرته كلاعب.

وجاءت هذه العودة بعد شهرين من انتقاد منح المكسيك الاشتراك في شرف تنظيم مونديال 2026 لضعف منتخبها، إلا أن راتبا بقيمة 150 ألف دولار شهريا لقيادة دورادوس، المكسيكي في مدينة كولياكان، جعله يقبل بالمهمة، على أي حال المكسيك هي نقطة "قبل" و"بعد" في مسيرة مارادونا، إذ إنها البلد الذي رفع فيه مارادونا على كتفه المنتخب الأرجنتيني ليصبح بطلا للعالم، والذي كان شاهدا على تسجيل "الفتى الذهبي" واحدًا من أفضل الأهداف في مسيرته، ومن ينسي 22 يونيو/ حزيران 1986، حينها في ربع النهائي أمام المنتخب الإنجليزي راوغ خصمين في الجانب الأيمن وترك في طريقه اثنين غيرهما، وحينما حاول الحارس بيتر شيلتون تغطية المرمى راوغه وسجل بيسراه ما يراه البعض أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم.

ليس هذا فحسب، بل قبلها بعدة دقائق نفذ ربما أكثر لعبة مثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم، حينما سجل هدفا بيده، ووصف البعض تصرفه بالماكر في حين يرى آخرون أنها أفضل خدعة من لاعب كرة القدم، بعد أسبوع من فوز الأرجنتين على الإنجليز، تغلبت على ألمانيا في النهائي بثلاثة أهداف لاثنين، واكتسحت صورة واحدة العالم: مارادونا يقبل الكأس، أو كما يحبذ دوما أن يصفها: "أفضل قبلة حب في حياتي".

"لسنا في نزهة"
عاد مارادونا للمكسيك، في سبتمبر/أيلول الماضي، زائد الوزن بعض الشيء، بعرج خفيف وبصوت منهك من المؤتمرات الصحافية.

خطت قدمه فوق مطار العاصمة، الواقع على بعد 20 كلم من ملعب "أزتيكا" حيث قهر الألمان، لكنه لم يخرج، إذ كانت وجهته هي مدينة كولياكان في سينالوا.

تعشق هذه المدينة رياضة البيسبول، لدرجة أن ملعب "لوس توماتيروس" يبدو كضريح مقارنة بملعب (بانورتي)، معقل فريق دورادوس المتواضع والواقع على بعد أمتار قليلة من نهر ملوث وناء عن وسط المدينة، حيث تضفي موسيقى الفرق الصغيرة طابعا سعيدا على شوارعها الضيقة.

وقال مارادونا لدى تقديمه أمام عشرات الصحافيين الذين تعهد لهم بالنوم مبكرا لتوفير كل عافيته للاعبين "أتحمل هذه المسؤولية كمن يُمسك بطفل بين ذراعيه. لسنا في نزهة. جئنا هنا من أجل العمل"، بعدها بساعة قاد مارادونا أول تمرين له مع الفريق، وسط أجواء سيريالية وفي ملعب يكتظ بالجماهير، قبل أن ينحني دييغو -الذي لم يرتد حذاءه- تحية للمشجعين في نهاية الحصة التدريبية.

في مباراة الفريق الأولى تحت قيادة مارادونا، فاز دورادوس على كافيتاليروس بأربعة أهداف لواحد، سجل اللاعب فينيسيو أنجولو ثلاثة أهداف منها، لكنه بعد ذلك خسر بهدف نظيف من أليبريخيس، قبل أن يُقصى الفريق من كيريتارو في ثمن نهائي كأس المكسيك، لكن مارادونا عاد لطريق الانتصارات مجددا بالفوز على لوس ليونيس نيجروس بهدفين قاتلين، ثم تغلب خارج الديار على زاكاتيبيك بهدف نظيف في أول انتصار يحققه دورادوس كفريق زائر.

بعدها تغلب دورادوس خارج أرضه مجددا وهذه المرة على ماينيروس دي زاكاتيكاس 2-3، وقبل جولتين على نهاية الدوري فاز الفريق على ضيفه تامبيكو مادريو 2-1.

كان سكان سينالوا فقدوا كل أمل في رؤية فريق دورادوس في الدوري المصغر للثمانية المرشحين للقب، لكنهم الآن يرون فريقهم في المركز السابع قبل جولتين على نهاية مرحلة ذهاب الدوري (أبرتورا) وبدء الدوري المصغر.

"أنا لا أبيع الهواء، بل أبيع العمل"، هكذا قال مارادونا الذي لم يتوقف ولو لدقيقة واحدة عن الثناء على مساعديه الذين يترأسهم الحارس المعتزل ليس إيسلاس، وبعد تلك الفترة كمدرب في دوري الدرجة الثانية، بات الحديث عن دورادوس أكثر من متصدر دوري الدرجة الأولى، إذ تظهر بصورة شبه يومية أنباء عن حياة "مارادونا".

وتقول الصحافة إنه حينما يلعب مارادونا خارج أرضه، يكون هنا طابقا بالكامل في الفندق مخصصا له ولأصدقائه، أما في كولياكان، فيعيش في أفضل فندق مع طاقم حراسة أمني وسيارة مدرعة رهن إشارته، بل إنه حينما استدعت الحاجة، استخدم الطائرة الخاصة بمالك النادي.

وتتحدث وسائل الإعلام عن ضعفه أمام طبق الـ"ريزوتو" وأن مائدته لا تخلو منه، ولا يخلو الأمر من أولئك الذي يفسرون ارتداءه الدائم لنفس القبعة أو قبعات متطابقة منها، نظرا لاقتناعه بأنها تجلب الحظ الجيد.

يعيش مارادونا في المكسيك فصلا جديدا من علاقته الغرامية ومناوشاته مع البلد الذي طبع فيه أفضل قبلة حب، وعاد إليه بتواضع لينبش أرضه في دوري متواضع أيضا، إلا أنه يحتفل بالأهداف كأنه في نابولي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارادونا يعود إلى أرض الذكريات العظيمة في مسيرته كلاعب مارادونا يعود إلى أرض الذكريات العظيمة في مسيرته كلاعب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib