لندن - سليم كرم
تجاوز فريق أرسنال منافسه ريدينغ بسهولة بالغة، بالفوز بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمعهما مساء الثلاثاء في ملعب "الإمارات" ضمن منافسات دور الـ16 في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وسجل هدفي المباراة أليكس تشامبرلين في الدقيقتين 33 و77، ليقود أرسنال لفوز مستحق والتأهل لدور الثمانية.
ولم يجد أرسنال صعوبة في تحقيق الفوز، حيث كان الفريق الأفضل والأكثر خطورة على المرمى طوال 90 دقيقة، واستغل مدربه أرسين فينغر الفرصة لتجهيز العناصر البعيدة عن التشكيلة الأساسية والوقوف على مستوى بعض اللاعبين الشباب.
بينما كان الحارس العماني علي الحبسي نجم اللقاء بلا منازع رغم اهتزاز شباكه بهدفين، إلا أنه تصدى لأكثر من 4 فرص محققة، ليحفظ ماء وجه فريقه، وينقذه من خسارة ثقيلة، واعتمد فينغر على خطة 4-2-3-1، ومنح الفرصة لعدد كبير من البدلاء، حيث خاض اللقاء بتشكيل يضم الحارس الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز، أمامه رباعي الدفاع كارل ينكنسون، جابرييل باوليستا، روب هولدينغ وكيران جيبس ثم ثنائي ارتكاز الوسط محمد النني وآينسلي لينس ثم المحاور الهجومية تشامبرلين، جيف رينيه آديلايد وآليكس آيوبي خلف رأس الحربة الوحيد لوكاس بيريز.
ولعب المدير الفني لفريق ريدينغ ياب ستام لعب بخطة 4-4-2، وحاول إغلاق المساحات أمام لاعبي فريق المدفعجية، والاعتماد على الهجمات المرتدة، إلا أن ثنائي الهجوم دومينيك صامويل وكالوم هاريوت لم يهددا المرمى، وسيطر أرسنال على مجريات اللقاء منذ البداية، وشكل خطورة نسبية بفضل انطلاقات الثنائي تشامبرلين وينكنسون في الجبهة اليمنى، حيث هدد الأول المرمى أكثر من مرة، بينما أضاع الثاني هدفًا محققًا من انفراد تام، حيث سدد كرة تصدى لها الحبسي، إلا أن فريق ريدينغ لم يصمد أكثر من 33 دقيقة، حيث انطلق تشامبرلين من الجهة اليمنى مسددًا كرة قوية على يمين الحبسي، مسجلاً الهدف الأول للفريق اللندني، ولكن عاب هجوم أرسنال عدم الانسجام، وافتقاد لوكاس بيريز لياقة المباريات.
وتحسن أداء الضيوف نسبيًا في الشوط الثاني، وتخلوا عن الحذر الدفاعي، بحثًا عن هدف التعادل، ودفع ستام بأول تبديلاته بإخراج كالوم هاريوت ليدخل مكانه يان كيرمورجانت الذي كاد يهز الشباك بضربة رأس، أمسكها مارتينيز حارس الجانرز، وتنبه فينغر للخطر، وغير خطته إلى 4-4-2، حيث أشرك أوليفييه جيرو مكان لاعب الوسط الشاب جيف رينيه آديلايد، ليتحسن أداء أرسنال كثيرًا وتزيد فاعليته الهجومية، حيث كاد جيرو يسجل هدفًا برأسه، إلا أن الحبسي أخرج الكرة بصعوبة بالغة.
كما صنع المهاجم الفرنسي فرصة ذهبية لزميله تشامبرلين لينفرد بالمرمى، إلا أن الحبسي واصل تألقه اللافت، وأنفذ مرماه من هدف محقق، وتصدى ببراعة لتسديدة قوية من المهاجم النيجيري أليكس أيوبي، ووسط طوفان هجومي للجانرز، لم يصمد الحبسي أمام تسديدة قوية لتشامبرلين، غيرت اتجاهها بأقدام أحد مدافعي ريدينغ قبل أن تدخل المرمى معلنة الهدف الثاني له ولفريقه، قبل أن يغادر الملعب، ليشارك مكانه اللاعب الشاب زيلاليم، وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين، أنقذ حارس أرسنال مرماه من تسديدة قوية أطلقها ليام كيلي من ركلة حرة، ليحافظ على نظافة شباك فريقه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر